السياسة

ليبيا.. بداية مربكة للانتخابات البلدية

البلاد (طرابلس)
شهدت ليبيا أمس (السبت)، بداية متعثرة للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، بعدما تعذر إجراؤها في عدد من المناطق نتيجة عراقيل أمنية وإدارية، وسط إدانات دولية لحرمان الليبيين من ممارسة حقهم في الاقتراع.
وتمكن الناخبون في بعض مدن غرب ليبيا، بينها طرابلس ونالوت والجميل والمنشية والعجيلات، من الإدلاء بأصواتهم. في المقابل، حالت قرارات السلطات الأمنية شرق البلاد دون إجراء الانتخابات في 26 بلدية، بعد أن أوقفت الأجهزة التابعة للحكومة المكلّفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد العملية الانتخابية، وفق ما أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات. كما تقرر تأجيل التصويت في بلديات الزاوية وصرمان وبئر الغنم إلى السبت المقبل، بعد احتراق مواد لوجستية أساسية داخل مخازن المفوضية في الزاوية، ما حال دون توفير المستلزمات اللازمة للعملية الانتخابية.
وفي بيان رسمي، ندّدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بحرمان الليبيين من الاقتراع في عشرات البلديات، معتبرة أن ما حدث يمثل “انتهاكاً صارخاً لأبسط الحقوق السياسية”. ودعت البعثة جميع الأطراف إلى تقديم الدعم الكامل للمفوضية، وضمان توفير بيئة آمنة ونزيهة لتمكين المواطنين من اختيار ممثليهم المحليين.
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة اعتداءات مسلّحة استهدفت مكاتب الانتخابات في مدن الساحل الغربي والزاوية وزليتن، تسببت في احتراق مواد اقتراع وتضرر المباني.
وكان من المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من الانتخابات 50 مجلسًا بلديًا، بينها 34 في الغرب، و8 في الجنوب، و8 في الشرق، في إطار خطة أوسع لإعادة تشكيل المجالس المحلية وتعزيز دورها في إدارة الشأن العام، إلا أن استمرار الانقسامات السياسية والتوترات الأمنية يضع العملية الانتخابية أمام تحديات جسيمة، ويهدد بعرقلة مسارها نحو استكمال بقية المراحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *