الإقتصاد

رؤية 2030 … بوابة المستقبل وتفعيل الحراك التنموي

الدمام- حمود الزهراني

يمتلك الشابات نظرة مستقبلية خاصة، فيها الكثير من الطموح والآمال والتطلعات والأهداف، التي تتماشى مع رؤية 2030، من هنا كان لنا هذا الاستطلاع عبر “البلاد”، الذي تحدث فيه بعض الشباب، والشابات، عن رؤية 2030، مؤكدين أنها تدعم آليات الذكاء الاصطناعي، وأن الذكاء الاصطناعي أساس رؤية 2030، لافتين في الوقت نفسه، إلى أن الرؤية تنهض على أساس قوي ومتين، وأنها بوابة لتفعيل الحراك التنموي وتحسين جودة الحياة.

بداية، قال المحامي والقانوني سلطان عبود حسين سكلوع، خريج جامعة الملك عبدالعزيز، تخصص قانون: لقد ساهمت رؤية المملكة العربية السعودية، في العديد من المجالات، وشهد اقتصاد المملكة تحسنا كبيرا خلال فترة وجيزة، استطاعت فيها بلادنا أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة، وذلك في أقل من 4 سنوات، فقد ساهمت هذه الرؤية في إبراز القدرات والمواهب، وشهدت بعض القطاعات نقلة نوعية جديدة؛ نظراً لما تملكه المملكة من إرث ثقافي وتنوع جيوغرافي، وديموغرافي فريد من نوعه، يتيح للمملكة أن تكون في مصاف أكبر الدول في قطاعات السياحة والثقافة والرياضة والترفيه وغيرها، مشيرًا إلى أنه تم ارتفاع نسبة المحميات الطبيعية من 4% إلى ما يزيد عن 14% من إجمالي أراضي المملكة، وتم إنشاء قوة خاصة للأمن البيئي، بلغ عدد منسوبيها 1100 فرد، ونستهدف رفع العدد إلى 10,000 خلال الأربع السنوات القادمة.


مكامن القوة
وفي هذا السياق، قالت حصة عبدالله الحقباني: إن أهم مزايا الرؤية أنها بنيت على مكامن القوة التي تمتلكها الدولة، رعاها الله، أولها العمق الإسلامي بوجود الحرمين الشريفين، وهذا يعتبر عامل النجاح الأول، كما أن المملكة تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، التي تعتبر محركاً لاقتصادنا، ومورداً إضافياً للمملكة، الذي يعتبر عامل النجاح الثاني، أما العامل الثالث، فهو الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتميز به المملكة، فهي بوابة العالم، ومركز لربط القارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، فهذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤية المملكة، التي ترسم ملامح الرؤية، وتستشرف آفاق المستقبل للشعب السعودي بكافة أطيافه وفئاته، ففي المملكة وفرة من بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها، والأهم وجود شعب طموح غالبيته من الشباب، فهو ضمان مستقبل البلد وعمادها.

إبراز المواهب
من ناحيتها، قالت فريال أحمد الزهراني: إن رؤية المملكة ساهمت في إبراز ‏المواهب والقدرات؛ حيث عملت على ‏خلق ‏وفتح نوافذ جديدة لاستقطاب المبدعين ‏والمبتكرين والموهوبين في جميع المجالات، بوضع مؤسسات ومنظمات ‏قائمة ومسؤولة عن تحقيق هذه الرؤية للوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءات ‏في جميع المجالات، مستهدفة جميع الفئات العمرية. وأضافت الزهراني، أنه بالرغم من انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 11.8% في 2020 مقارنة بمعدل البطالة في 2019 ‏وهذا صادر عن هيئة الإحصاء السعودية. ‏بين الذكور 5.8% وبين الإناث 28.2%، ولكن ما زلنا نتطلع ‏إلى جهود أكبر وفرز ‏للكفاءات ومازال هناك كفاءات عظيمة، لم تعط الفرصة الملائمة لتقديم ما لديها في سبيل خدمة الوطن.

وعن تطلعات الشباب والشابات للمرحلة القادمة، وتصوراتهم لهيئة وشكل المجتمع الحيوي عام 2030.
‏قالت فريال: ‏أود أن أتقدم ‏بالشكر إلى ‏جميع ‏الجهات الداعمة ‏للشباب والشابات، ‏فقد بثت في ما بينهم ‏روح المنافسة؛ حيث انعكس ذلك ‏في ‏مشاركاتهم الاجتماعية المميزة؛ محليًا وعالميًا.

دعم المخترعين
‏‏‏‏من جهتها، قالت ريم محمد الزهراني: تعتبر رؤية المملكة 2030 نقطة تحول كبرى في دعم المخترعين، وذلك من خلال توفير بيئة مناسبة للنهوض بهم عن طريق الاهتمام بالتعليم وتطويره؛ حيث أصبح التعليم بيئه داعمة للموهبة، ومحفزًا على الإبداع والابتكار؛ لما تمتلكه هذه الفئة من قدرات عالية، تساعد على تقدم المجتمع وتطويره ومواكبة الكيانات الاقتصادية العالمية، ولاشك أن شباب هذا الوطن يتطلع إلى تحقيق وتطبيق جميع أهداف رؤية 2030 حتى تصل بلادنا لمقدمة الدول في جميع المجالات، وأن يكون شعارنا” لا للمستحيل.. نعم للتغيير لخدمة الوطن.
ولا شك أن المملكة تشهد تطوراً ملحوظاً في تطوير بوصلة التعليم من خلال إقامة الدورات وتطوير المهارات؛ حيث انعكست هذه التطورات على تنمية قدرات المواطن.


مكتسبات الوطن
وقال حسن الخنيزي مهندس مدني: إنه في ظل السعي المتواصل لمحاربة الفساد والحفاظ على مكتسبات البلد، التي من شأنها مواصلة تطوير عجلة التنمية لوطننا الغالي، يقف الوطن درعاً حامياً للحفاظ على المكتسبات؛ من أجل الرقي بمكانته على أيدي أبنائه الشرفاء، من أجل الرؤية التي رسمتها القيادة لهذا الوطن الغالي، ولاشك أننا شباب وشابات الوطن، نتطلع لمستقبل مشرق مليء بالطموح والآمال والتطلعات للأجيال القادمة.

رفاهية المواطن
وقال أحمد الشبرمي معلم تربوي: إن الاهتمام برفاهية المواطن كان ولا زال جزءًا لا يتجزأ من أهداف الرؤية، التي كان أساسها العيش في حياةٍ كريمة، فاليوم وفي أول تحدٍ، سعت الدولة جاهدة في استقطاب البرامج الترفيهية للوطن؛ كالمواسم الناجحة، فيما سبق، واستضافة أقوى البطولات والأحداث الرياضية العالمية، في مختلف مجالاتها وتوفير الوظائف للشباب والشابات من أبناء هذا الوطن الكريم. كل هذه الإنجازات تدفعنا للأمام ، للعمل على تحقيق المزيد من التقدم لهذا الوطن الغالي.

تمكين المرأة
وفي السياق نفسه، أوضح كل من حسن علي الزهراني، وعبد الرحمن إبراهيم المجيدل، وعلي المعيلي وأسامه يغمور، أن من أهداف الرؤية تمكين العنصر النسائي في المجتمع، فلم يختصر دورهن فقط في التخصصات الطبية، والتعليمية، بل أصبحن عنصراً فعالاً في جميع المجالات، وهذا من أهم مزايا رؤية المملكة، وملامحها التي ساهمت في إبراز المواهب والقدرات، ومنحت الجميع فرصة البروز وخدمة الوطن، ويحق لنا كمواطنين أن نعتز ونفتخر بكل ماتحقق من إنجازات ومكتسبات على جميع الأصعدة، التي ستكون لنا دافعا وحافزا ؛ لتحقيق المزيد، إن شاء الله، حتى نصل إلى كامل أهداف الرؤية التي رسمتها لنا القيادة الحكيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *