اجتماعية مقالات الكتاب

محاربة الداء وتنفيذ التعليمات

عجبت لمن يُصِرُّ على مخالفة التعليمات الإرشادية الصادرة من الدولة في الوقاية من فيروس كورونا، والتي تنبثق من المصلحة العامة، حرصاً على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة بحجج واهية قد لا تتفق والمصلحة العامة، التي جندنا من أجلها جميعاً.

قال تعالى: ((وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين)) آية (195) من البقرة.
وفي الحديث: ((لكل داء دواء، فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله)).
وفي الحديث أيضاً: ((أعقلها وتوكل)).

نحن نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره، والتوكل على الله والاعتماد عليه في أمور حياتنا واجب، ولكن لا يعني ذلك ألاّ نستثمر أمور الوقاية التي تعيننا على تلافي ما يتعارض مع صحتنا العامة (أسباباً وعلاجاً).

إن وباء فيروس كورونا وباء خطير عم أرجاء العالم وكل دول واجهته بالمحاربة والاحترازية، وفق ما لديها من إمكانات متاحة، وبلادنا أدامها الله من أولى الدول التي بذلت جهودا ًاحترازية غير عادية فاقت ما سواها من الدول الأخرى مادياً وبشرياً وإمكانات أخرى.فيجب علينا أن نتكاتف معها، ونكثف جهودنا كل حسب قدرته وتخصصه، وأن نحترم وننفذ كل التوجيهات والتعليمات التي وجهتها وتوجهها الجهات المعنية من حين لآخر والتي تمثل الحرص على صحة وسلامة كل مواطن ومقيم على أرض بلادنا وعدم مخالفتها والحرص على التمشي بموجبها.

خاتمة: أيها المواطنون.. أيها المقيمون.. نحن نواجه عدوا لدودا وداءً خطيرا، قدمت الدولة رعاها الله كل غالٍ ونفيس من أجل محاربته والقضاء عليه فكونوا عوناً لها بالمال والجهد وتنفيذ كل ما وجهته وتوجهه بين الحين والآخر من إجراءات صحية ووقائية وعدم مخالفتها للحد من انتشار هذا الداء والانتصار عليه بإذن الله. حمى الله بلادنا من كل سوء ومكروه، ووفق قيادتنا الرشيدة وأعانها على جهودها الرائدة في محاربة هذا الداء إنه سميع مجيب.

وفي خضم هذه الجائحة علينا أن نبتهل دوما ًإلى الله بالدعاء النبوي المأثور ((اللهم إنا نعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام)). والله الموفق،،

Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *