متابعات

الوجه.. أجواء ربيعية تدفع هواة الصيد نحو البحر

البلاد – الوجه

ينفرد الشريط الساحلي لمحافظة الوجه بمناظره الساحرة وطبيعته البكر، وعلى امتداده شمال البحر الأحمر أضفت التضاريس بهاءً لالتقاء البحر بالساحل، بينما تعيش محافظة الوجه هذه الأيام من شهر رمضان المبارك أجواء ربيعية أسهمت في خروج الشباب والأسر إلى البحر للاستمتاع بأجوائه، وممارسة مختلف الهوايات والأنشطة، ومنها رياضة الصيد بالسنارة التي وجد الشباب فيها فرصة لتمضية الساعات في نهار رمضان، لا سيما ساعات الفجر الأولى وما قبل ساعات الإفطار.

ويقول الشاب خالد الشريف أحد المهتمين بهذه الهواية:” ليس المهم الصيد بحد ذاته، فعادة ما تكون الأسماك القريبة من صخور الكورنيش صغيرة أو متوسطة الحجم، لكنّ المهم في هذه الهواية هو الهدوء الذي يعمّ منطقة واسعة على البحر، حيث نجد فيها بسنارة الصيد خاصتنا، فرصة للاسترخاء والهدوء والإبحار.

ويؤكد الشاب إبراهيم البلوي بأن هواية صيد الأسماك بالسنارة هواية هادئة وتأمّلية لقضاء آخر النهار الرمضاني الطويل نسيباً، حيث يصل طول النهار خلال شهر رمضان في محافظة الوجه إلى نحو 15 ساعة، في أجواء ربيعية ومنعشة وملائمة جداً لممارسة رياضة المشي، أو الصّيد بالسنارة، أو غيرها من الرياضات والهوايات.


وعلى جانب الشاطئ يجلس الشاب إبراهيم العلي وبجواره علبة وضع فيها الطّعم، ويعدّ السنارة على مهل، وبعد أن يلقي بخيط السنارة إلى أبعد نقطة أمامه، يثبت قاعدتها، ويسترخي على كرسيه، ويفتح الجوال لقراءة سور من القرآن الكريم، أو تصفح تطبيقات التواصل الاجتماعي، وبين وقت وآخر يهزّ السّنارة، أو يحركها، للتأكد من الصيد أو عدمه، أو حتى جذبها، وتبديل الطعم، وقذفها مرة أخرى، مؤكداً أن هذه الهواية تعّلم الصّبر والتأني والتأمل، وتعطي الصّياد متعة، خصوصاً إذا كانت حصيلته وفيرة، مبيناً أنّ الطّلب على الأسماك يزيد عادة في شهر رمضان، ويحرص أهالي الوجه على أن لا تخلو سفرة السحور من الأسماك ومختلف الأكلات الشعبية بالمحافظة.


وتبدو شواطئ الوجه بديعة المنظر تأسر بطبيعتها وتعدد جزرها ونقاء مياه بحرها، الناظر والباحث عن السياحة في أحضان الطبيعة، حيث يقصد الزوار والسياح بطول الساحل عدة مواقع غنية بمقوماتها السياحية الطبيعية ولممارسة رياضة الغوص في أعماق البحر، ومنها شواطئ “شرم زاعم” و”الدرر”، ويشتهر بكثرة الصخور والشعاب المرجانية، و”حواز” شمال مدينة الوجه بمسافة 40 كيلو متراً، إذ شكلت جغرافيته دائرة من الماء تحيط بها اليابسة ولها منفذ صغير لدخول الأمواج.
وفي جنوب المحافظة يمتاز شاطئ “المسدود” بتعدد ألوان مياه البحر، فيما تشكّل الطبيعية الرملية لشواطئ “الرميلية وهبان والهرابة والمعيليق والفلق” عنصر جذب. وإلى شمال المحافظة تتميز شوطئ “عنتر وأم عنم والسيح والنخيرة وأم الطين” بكثرة الشعاب المرجانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *