الإقتصاد

توقعات بالارتفاع السعري مع التداول الاكتتاب الكاسح للسعوديين يؤكد الثقة والوعي الاستثماري

جدة – البلاد

بالتوازي مع الاهتمام العالمي، عكس حجم الإقبال غير المسبوق من السعوديين على الاكتتاب، حجم السيولة العالية للأفراد مثلما عكس ثقة المواطنين بجدوى الاستثمار المالي في شركتهم الوطنية عملاق النفط ” أرامكو السعودية”، فسجلوا النسبة الأعظم من المكتتبين، والاستفادة القصوى من الحافز التشجيعي المتمثل في تخصيص سهم واحد مجاني إضافي مقابل كل 10 أسهم بحد أقصى 100 سهم مجاني لكل مكتتب مؤهل يحتفظ بأسهم الطرح بصورة مستمرة وغير منقطعة طوال فترة استحقاق الأسهم المجانية ، وهي فرصة للاحتفاظ بالأسهم لأطول فترة ممكنة ، خاصة مع توقعات كبيرة بارتفاع القيمة السعرية للفترة الأولى بعد الإدراج المقترن بالارتفاع المتوقع للطلب خلال مرحة التداول التي تبدأ الأربعاء القادم في أضخم وأسرع اكتتاب في العالم.

وبشيء من التفصيل بلغة الأرقام، شارك أكثر من 5 ملايين مستثمر فرد في الاكتتاب التاريخي، وبحسب بيانات شركة “سامبا كابيتال” المالية للأصول وإدارة الاستثمار التي تتولى إدارة الاكتتاب ، بلغ العدد النهائي للمكتتبين الأفراد 5,056 ملايين مكتتب قاموا بالاكتتاب بعدد 1,537,107,430 سهم بقيمة إجمالية 49 مليار ريال، وبنسبة تغطية بلغت 153.7% من إجمالي حجم الأسهم المطروحة لشريحة الأفراد، وكانت الأغلبية الكاسحة منهم سعوديين حيث تجاوز عددهم 4,9 مليون مواطن، وتم تخصيص كامل الأسهم حتى 1500 سهم لكل مكتتب، بنسبة 97.5% من إجمالي عدد المكتتبين ، في حين سجل نظراؤهم الخليجيون 2.4 ألف شخص، ووصل عدد المكتتبين المقيمين 106.3 ألف شخص. وقالت شركة “سامبا” إن 15% من السعوديين شاركوا في اكتتاب الطرح الأوَّلي.

وقال سمو وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن اكتتاب أرامكو يؤكد قيمة اقتصاد الدولة، ويعزز المنهج الاقتصادي للمملكة، معبراً عن أهمية الفرصة الاستثمارية للسعوديين.

وفي مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ” قال إن شركة أرامكو السعودية ستتجاوز قيمتها على الأرجح تريليوني دولار التي يستهدفها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا بقوله “ستكون أرامكو أعلى من تريليوني دولار ويمكنهم المراهنة على حدوث ذلك”.

وأعلنت “أرامكو” أن الحصيلة الإجمالية للاكتتاب من قبل الأفراد والمؤسسات بلغت 446 مليار ريال، كما أوضحت أن الطرح تمت تغطيته بنسبة 465 %.

سعر الافتتاح والتداول
صباح الأربعاء القادم يبدأ التداول على السهم بتحديد سعر الافتتاح، الذي يختلف بطبيعة الحال عن السعر النهائي الذي تم تحديده بالنسبة للاكتتاب والبالغ 32 ريالًا، بناء على عدة عوامل من أهمها حجم الطلبات من قبل المستثمرين على السهم. أما سعر الافتتاح فستحدده اتجاهات المستثمرين في المزاد قبل افتتاح السوق المالية “تداول” بنصف ساعة وتحديدًا في التاسعة والنصف بتوقيت مكة المكرمة ، فهناك من لم يشترك في الاكتتاب ويرغب في شراء أسهم من خلال التداول أو من اكتتب وخصص له عدد أقل مما يريده ويحرص على شراء عدد إضافي.. وعلى الطرف الآخر هناك من يرغب في بيع أسهمه أو بعضها.

وفي العادة تنتهي فترة مزاد الافتتاح في العاشرة صباحا، وهو ما ينطبق على كل الأسهم المدرجة في “تداول ،ولكن في مثل هذه الحالة من التداول على الطرح الأضخم عالميا، غالبا ما يتم تمديد مزاد الافتتاح حتى يتسنى للسوق المالية الموازنة بين طلبات البيع والشراء والوصول إلى سعر الافتتاح في إطار عملية تسمى ” اكتشاف السعر” وسيكون سعر الافتتاح هو السعر الذي سيحقق أكبر قدر ممكن من الموازنة بين العرض والطلب وتنفيذ أكبر قدر من الصفقات.


المزايا والمحفزات
ويؤكد طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية، على أن الاكتتاب والاستثمار في شركة أرامكو السعودية، يُعد من بين أفضل أنواع الاكتتابات والاستثمارات على مستوى العالم، كما يُعد أيضاً أضخمها تاريخياً، وهو ما أكدته الأموال المجمعة بنهاية مرحلة الاكتتاب من قبل الأفراد والمؤسسات المؤهلة.

وقال إن الشركة، تُعد الوحيدة والفريدة من نوعها كشركة متكاملة في مجال مزاولة جميع أوجه الأنشطة التي تتعلق بمجالات الطاقة، بما في ذلك صناعة المواد الهيدروكربونية والكيميائية وغيرها من الصناعات المرتبطة بها والمكملة لها، بالإضافة إلى ما تتمتع به الشركة من مقومات مالية تضاهي مثيلاتها من الشركات العالمية الكبرى، مثل شركة شل، وشيفرزن وتوتال وإكسون موبيل وغيرهم وذلك من حيث حجم الإيرادات وصافي النقدية، بما في ذلك العائد على رأي المال المستثمر.

وفي رأي أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية، أن تلك المقومات والمزايا التنافسية لشركة أرامكو السعودية، تعزز قرار الاستثمار في الشركة، سيما وأنها أعلنت عن التزامها توفير توزيعات أرباح مستدامة ومتنامية على مساهميها بواقع 75 مليار دولار، رغم عدم ثبات أسعار النفط الخام وذلك بالنسبة للسنة المالية المنتهية في عام 2020، هذا بالإضافة إلى تنازل الدولة عن حقها في الحصول على جزء من الأرباح المستحقة لأسهمها بالحد الذي يعادل المبلغ اللازم لتمكين الشركة من أن تسدد في البداية الحد الأدنى من الأرباح الربع السنوية وفقاً لما هو محدد وموضح بنشرة الإصدار، إضافة إلى الأسهم المجانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *