الدولية

لا أنوي الترشح لرئاسة الحكومة وسنسقط البرلمان

البلاد – هاشم آل هاشم

أكد الصحافي والمحلل السياسي العراقي “منتظر الزيدي”- صاحب واقعة قذف بوش الابن بالحذاء – أنه لا يلتفت لما تردد حول طرح اسمه لتشكيل الحكومة الجديدة عقب استقالة ” عبد المهدي”، وأن الحراك سيتواصل حتى التغيير الشامل، وتحقيق كل المطالب، وأولها استقالة نواب البرلمان، مشددًا في تصريحات خاصة لـ(البلاد) من بغداد، على رفض التدخلات الخارجية في شؤون العراق، والإصرار على إبعاد السياسيين الفاسدين عن الحكم ومحاكمتهم.

التدخل الخارجي
وقال منتظر الزيدي: إنه رغم القمع الأمني لتظاهرات العراقيين وسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، إلا أن المظاهرات مستمرة وستتواصل حتى تحقيق أهدافها في التغيير الشامل؛ وأولها إسقاط البرلمان، الذي لم يتعاط بفاعلية مع مطالب المحتجين، الذين حققوا أول المطالب بإسقاط حكومة عادل عبد المهدي، وبالصبر والإصرار سيرحل البرلمان كذلك، غير مأسوف عليه.

وأضاف: إن الهدف من تأسيسه حراك ” 25 تشرين” توحيد الخطاب مع كل التنسيقيات في العاصمة بغداد، وبقية المحافظات، لقطع الطريق أمام الفاسدين وعدم السماح لهم بالدخول إلى ساحة التحرير، من خلال إنشاء تنسيقيات وتجمعات موالية للأحزاب المشاركة في الحكومة، تسعى لتحقيق أجندات الأحزاب بصورة ملتوية على حساب المتظاهرين، ومطالبهم المشروعة، مؤكدًا أن هذا الحراك لا يضم كل من يتظاهر في ساحة التحرير، لكنه جزء من ساحة التحرير.

وأوضح “الزيدي” أن مؤسسي الحراك يطالبون بحصر السلطة بيد العراقيين، وبأن تكون قرارات الدولة عراقية بحتة بعقول وسواعد أبناء الوطن، وبمنع التدخل الخارجي في الشؤون العراقية، مشددًا على أن هذا الأمر أهم مطالبهم التي خرجوا من أجلها للساحات، بالإضافة لإبعاد السياسيين الفاسدين عن الحكم ومحاكمتهم.

القبعات الزرق
وأشار الزيدي إلى أنه لم يلتفت كثيرًا إلى ما تردد حول طرح اسمه لتشكيل الحكومة عقب استقالة عبد المهدى، قائلًا :” لا أنا شخصيًا ولا حراكنا يريد ترشيح أي شخصية بعينها، كما لا نقبل أن يرشحنا الآخرون، وإن كان هناك أشخاص يتمتعون بالكفاءة والخبرة والسيرة الحسنة، فيجب حينها اختيار 4 من هذه الأسماء ووضعها في صندوق شفاف في وسط ساحة التحرير، وجعل أحد أطفال الشهداء يسحب ورقة باسم المرشح الفائز ليتولى رئاسة الحكومة”، وبفخر أردف:” أنا متظاهر وهذا يعادل 10 رئاسات وزارة “.

ولفت إلى أن عمليات الخطف والقتل التي تطال الناشطين والمتظاهرين العراقيين، ستستمر حتى إنهاء آخر ناشط في التظاهرات أو سقوط الفاسدين، منوهًا إلى أن وجود أصحاب القبعات الزرق التابعين للتيار الصدري في ساحات التظاهر، كان الحل الوسط بين عدم السماح للقوى الأمنية باختراق التظاهرات وبقاء التظاهرات منكشفة على القتلة والخاطفين من الأحزاب والميليشيات المنتفعة من الطبقة السياسية الحاكمة.

يشار إلى أن الصحافي والمحلل السياسي العراقي منتظر الزيدي، ذاع صيته عقب قذفه بالحذاء للرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء العراق الأسبق، نوري المالكي، بالعاصمة بغداد، في عام 2008، ليتم اعتقاله بعدها وسجنه لمدة 5 أعوام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *