الرياضة

جروس.. ظالم أم مظلوم داخل البيت الأهلاوي؟

جروس

رُغم النتائج الجيدة للأهلي في الفترة الأخيرة رفقة مدربه، كريستيان جروس، ودخوله المنافسة بشكل فعلي على لقب الدوري هذا الموسم، فإن شبح الإقالة لا يزال يطارد المدرب السويسري.

بعد التعادل مع العدالة قبل أيام، عقد المشرف العام على الكرة بالنادي، الأمير منصور بن مشعل والعضو الذهبي الأمير نواف بن عبد العزيز بن تركي، اجتماعًا مع جروس وأعزت المصادر المقربة من الراقي علة الاجتماع إلى عدم رضا الإدارة عمّا يقدمه المدرب.

ما أفضت إلى نتيجة الاجتماع هو تجديد الثقة في جروس بعد وعود وضمانات بتصحيح المسار في قادم المباريات، إذ كانت الأسئلة الدائرة حول استبعاده لبعض العناصر وما إلى آخره من استفهامات عن طريقة لعب الفريق.

بينما ألمح الأمير بن مشعل في تصريحاته إلى ضرورة إقالة المدرب إن لم تتعدل الأوضاع، وكان هذا قبل عقد الاجتماع..

 

“هناك بعض الأسئلة المحيرة بخصوص التشكيلات الأخيرة، لقد ظهرنا بمردود هزيل في المباريات الخمس الأخيرة، سنناقش كل شيء مع جروس ونوصل له وجهة نظرنا”.

وعن احتمالية إقالته، قال بن مشعل: “جروس خدم النادي سابقًا وسنناقشه في كل ما حدث. إن لم نتوصل إلى حل، فلن يكون هناك خيار آخر. آخر العلاج هو الكي”.

لكن بالنظر إلى النتائج التي حققها جروس، فإنه يسير بمنوال جيد ويحقق الانتصارات تباعًا..

على مستوى الدوري، قاد جروس الأهلي في عشر مباريات منذ تولية المهمة، مُحققًا 6 انتصارات وتعادل وحيد ومُنى بثلاث هزائم.

يحتل الآن المركز الثالث في لائحة الدوري برصيد 33 نقطة خلف الهلال (38) والنصر (35).
وهو ما يعني أن الفريق دخل دائرة المنافسة على لقب الدوري بالفعل.

بينما في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، فقد وصل إلى حدود نصف النهائي في مواجهة النصر.
قبلًا أطاح بالنجوم والفيحاء والوحدة وسار بشكل جيد في مشوار الكأس الغائبة عن الأهلي منذ 4 أعوام.

بدوري أبطال آسيا، حجز مقعدًا في دور المجموعات بعد تخطيه عقبة استقلال دوشنبة الطاجيكي.
لينافس في المجموعة الأولى رفقة الوحدة الإماراتي والشرطة العراقي والاستقلال الإيراني.

الفترة القادمة (حتى نهاية شهر فبراير الحالي) ستكون بمثابة عنق الزجاجة لجروس، الذي سيبدأ دور المجموعات من دوري أبطال آسيا ضد الوحدة يوم 10 والاستقلال يوم 17. بينما في الدوري سيكون في مواجهة ضد خصمه المباشر النصر يوم 27.. 3 مباريات ستحدد بشكل كبير مستقبله.

ربما تكون نتائج الفريق جيدة لكن الأداء لم يصل إلى تطلعات الجماهير، وهو الأمر الذي لا يطيق المناصرون رؤيته بينما قد ينال الصبر من الإدارات التي ترتأي أن تحقيق الفوز ربما سيُحسّن الأداء بشكل تدريجي، وهو الأمر الأقرب للواقعية مع أهلي جروس.

مع استعادة عمر السومة مرة أخرى، ستتضاعف القوة الهجومية للراقي وسيصبح مكتمل الصفوف بالفعل، خاصة مع الانفجار الذي أبداه الجزائري يوسف بلايلي في الفترة الأخيرة بهدفه القاتل أمام استقلال دوشنبة ثم إنقاذه الفريق أمس الخميس أمام الاتفاق بنزوله مطلع الشوط الثاني وتحويل الخسارة إلى فوز بثلاثية. سجّل هدفين وصنع الثالث.

الشيء اللافت هو اندثار الصلابة الدفاعية المعهودة لجروس مع الفرق التي أشرف عليها.
فمنذ استلامه الدفة التدريبية للنادي، لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه سوى في مباراة واحدة من أصل 14 في كل البطولات، وكانت ضد استقلال دوشنبة الطاجيكي بتمهيدي أبطال آسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *