الدولية

مسؤول صومالي يكشف علاقة قطر بحركة الشباب الإرهابية

البلاد – وكالات

أكد رئيس المخابرات الصومالية السابق، الجنرال عبدالله محمد علي أن قطر لديها تاريخ طويل في التعامل مع حركة الشباب الصومالية الإرهابية تمويلا ودعما ورعاية، وتتدخل لتسهيل المفاوضات مع قادة الحركة للإفراج عن الرهائن الذين تختطفهم، وتنظم وترعى دفع الفدية مقابل إطلاق سراحهم.
وجاءت تصريحات المسؤول الصومالي السابق، تعليقا على التقارير الأخيرة التي أشارت إلى استثمار قطر لعلاقاتها الوثيقة مع حركة الشباب الإرهابية لتحرير عاملة الإغاثة الإيطالية، سيلفيا رومانو، من قبضة التنظيم الإرهابي.

وقال الجنرال عبدالله محمد علي، في تصريحات صحفية، إن قطر لديها علاقات قوية واتصالات واسعة مع حركة الشباب الإرهابية، ولا يوجد دولة أخرى في العالم لديها حق الوصول الحصري والعلاقة الخاصة مع حركة الشباب سوى قطر، كما تحتفظ قطر بعلاقات مماثلة مع مسؤولين صوماليين تزودهم بالأموال لتنفيذ مخططاتها ضد خصومها في المنطقة وضرب مصالحهم.

ولفت إلى أن قطر تستخدم العديد من الوسائل والقنوات لتقديم الدعم المالي واللوجيستي والاستخباراتي لحركة الشباب وعبر مجموعة من الأفراد الذين هم حاليا قيادات في الحكومة الصومالية، وبعض الوكلاء ورجال الأعمال، وفي الآونة الأخيرة نفذت حركة الشباب هجمات إرهابية نيابة عن قطر داخل الصومال وخارجها مقابل موارد مالية كبيرة، تمنحها قطر للحركة، فضلا عن مبالغ الفديات التي تسددها الدوحة تحت غطاء إطلاق سراح الرهائن، لتوفير دعم سياسي للحكومة القطرية من ناحية، وتمويل النشاط الإرهابي للحركة من ناحية أخرى.

وكشف رئيس المخابرات الصومالية السابق أن قطر تقدم لحركة الشباب أموالا تستخدمها الأخيرة في تجنيد المزيد من المقاتلين، ودعم قدراتها، وشراء المزيد من الأسلحة، والمعدات، لشن هجمات انتحارية وإرهابية في المنطقة، خاصة ضد كينيا، وضد قواعد شركاء الصومال الأساسيين والدوليين، مضيفا أن حركة الشباب تجمع ما يصل إلى 400 مليون دولار سنويا كأموال أخرى من خلال ابتزاز الشركات والمنظمات وفرض الضرائب على السكان والتجار في الصومال.

وأشار علي إلى أن العلاقة بين قطر وحركة الشباب بدأت في العام 2004 حيث تأسست الحركة في ذلك العام كتنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة، وهي الممثل له في شرق إفريقيا، وتسيطر مباشرة على مناطق كبيرة من جنوب ووسط الصومال، وتفرض وصايتها على التجار في جميع المناطق وتجمع الضرائب والزكوات، وفي العامين الماضيين تضاعف دخل الحركة كثيرا، وهناك معلومات أنها حصلت على ملايين الدولارات من المشاريع القطرية في مقديشو، منوها إلى أن أبرز قادة الحركة مرتبطون بشكل مباشر مع شخصيات قطرية مثل أبو بكر علي آدم، النائب الأول لرئيس الحركة، حيث لديه ارتباط مباشر بسفير قطر في مقديشو، كما أن النائب الثاني لرئيس الحركة مهدي محمد ورسمي، المعروف بمهدي كرتاي، مرتبط مباشرة مع السفير القطري.

وتابع بأن قطر تعمل في الصومال تحت غطاء إنساني وإغاثي وذلك من خلال جمعية قطر الخيرية وجمعية الهلال الأحمر القطري، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية رصدت تعاونا مباشرا لجمعية قطر الخيرية مع حركة الشباب الإرهابية حيث تقوم الجمعية بتزويد الحركة وعناصرها بمواد غذائية وأدوية ودعم لوجيستي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *