المحليات

مملكة الإنسانية حاضنة للإعمار والتنمية في العالم

البلاد- محمد عمر – هاشم آل هاشم – عمر رأفت

«السعودية.. رمز الإنسانية في التعامل مع ملف اليمن»، هذا ما أكد عليه مجموعة من الخبراء اليمنيين والعرب في حديثهم لـ”البلاد” حول الدور الرائد للمملكة في دعم ومساعدة وإغاثة الشعب اليمني.

وأشار الخبراء إلى أن المملكة لم تدخر أي عون أو مجهود لتخفيف معاناة الشعب اليمني، منوهين إلى أن تنظيمها لمؤتمر المانحين اليوم ترجمة لمواقفها الداعمة لليمن وخصوصية العلاقة بين القيادتين والشعبين الجارين والشقيقين، وأن مؤتمر المانحين جاء ليؤكد حرص المملكة على حشد وتنسيق الجهود الدولية لتكريس الوضع الإنساني في هذا البلد الشقيق.

في البداية، قال أيمن بحمد المحلل السياسي اليمني إن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني تشكل أولوية بالنسبة للسعودية، من منطلق عمق العلاقات والروابط التاريخية والدينية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة بين البلدين، مشيرًا إلى أن تنظيم السعودية لمؤتمر المانحين ودفع 500 مليون دولار ضمن جهود الإغاثة من أصل 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم موقف غير مستغرب من قبل الرياض، التي لم تدخر أي مجهود إزاء تخفيف معاناة الشعب اليمني.

جهود لم تتوقف
وأتفق معه في الرأي المحلل السياسي اليمني شكيب حبشي بالقول إن تنظيم المملكة لمؤتمر المانحين لليمن ترجمة لمواقفها الداعمة له وخصوصية العلاقة بين القيادتين والشعبين الجارين والشقيقين.

وأكد أن مؤتمر المانحين جاء ليؤكد حرص وريادة المملكة للملف الإنساني في اليمن ودعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية في سبيل تحسين الوضع الإنساني فيه وتحقيق الاستقرار والنهوض به، مشددًا على أن جهود الإغاثة لم تتوقف يومًا حتى في خضم هجمات الحوثي الإرهابية على المدنيين ومحاولتهم الفاشلة لوأد هذه الجهود.

الداعم الرئيسي
وقال وضاح اليمن عبدالقادر، إعلامي وسياسي يمني، إن المملكة ما زالت الداعم الرئيسي والأساسي لليمن والشقيقة الكبرى التي قدمت الكثير لليمن وما زالت سواء عبر مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية أو عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أو من خلال قيادتها للتحالف العربي في اليمن لاستعادة الشرعية .

وأضاف أن المملكة اليوم تقود مؤتمرا للمانحين لاسناد ودعم اليمن وهي التي تحظى بثقة المجتمع الدولي بها وبقيادتها السياسية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وهي أولى الدول المانحة التي تقدم بسخاء لدعم الجانب الاقتصادي والإنساني وقبلهما الجانب السياسي لاستعادة الشرعية.

صولات وجولات
وأشار محمود الطاهر، المحلل السياسي اليمني، إلى أن للملكة صولات وجولات في الدفاع عن اليمن وشعبه، سواء لإبقائه ضمن المحيط العربي أو لتحريره من السطو الإيراني الذي يسعى لمحو هويته، أو من خلال إعانته بمساعدات ومبادرات وصلت إلى أكثر من 14 مليار دولار، إضافة إلى عملها الدؤوب في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأكد أن حرص المملكة على تنظيم مؤتمر دولي افتراضي رغم ما يعيشه العالم من أزمة كبيرة، يثبت أن المملكة وقيادتها لم ينسوا اليمن وشعبه في مثل هذه الظروف، بل يتذكرونه في أصعب المواقف، وهنا تكمن المعاني الإنسانية، والأفعال الصادقة تجاه الشعب اليمني.

إنهاء الصراع
فيما قال حمزة الكمالي، وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة اليمن الشرعية، إن للمملكة دوراً رئيساً في دعم اليمن وشعبه وهذا الدعم ليس وليد اللحظة ولكنه منذ سنوات طوال.

وأردف أن مؤتمر المانحين ما هو إلا دليل وبرهان للأعمال الإنسانية التي تقوم بها المملكة لليمن ولشعبه، مشيدًا بما تقوم به المملكة من جهود خاصة لإنهاء حالة الصراع الدائرة في اليمن وعودة استقراره في أقرب وقت.

توقيت مناسب
ورأى الدكتور عمرو الديب الباحث الأكاديمي بجامعة نيجني نوفغورود الحكومية الروسية ومدير مركز خبراء رياليست الروسي أن مشاركة أكثر من 120 جهة إقليمية ودولية في هذا الحدث تعكس الأهمية الكبيرة له وتثبت رغبة القيادة السعودية في المساعدة الإنسانية لليمن وشعبه، وتكمن أهمية المؤتمر أنه في التوقيت المناسب له، كما أنه يأتي تماشياً مع وجود مبادرة وقف إطلاق النار الشامل الذي أعلنته دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك من أجل إتاحة الفرص للمفاوضات الجادة للوصول للسلام ودعم الملف الإنساني بالتوازي مع دعم جهود السلام والاستقرار في اليمن.

تصحيح ما أفسده الآخرون
وبحسب أيمن نصرى رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، فأن قيادة السعودية لمؤتمر المانحين هو تصحيح لما أفسده الآخرون، حيث أن الجانب الحوثي طالما استحوذ على جزء كبير من المساعدات الانسانية والتي تقدم سنوياً من المجتمع الدولي برعاية الأمم المتحدة.

واعتبر أن قيادة المملكة لمؤتمر المانحين القادم هو تأكيد على تنفيذ التوصيات التي صدرت عن قمة العشرين الماضية، والتي ركزت بشكل واضح على تقديم دعم إنساني للشعوب الفقيرة والتي تعاني من ويلات الحرب، وهو بالفعل ترسيخ حقيقي لمعايير حقوق الإنسان الدولية على الأرض وتنحية للخلافات السياسية جانباً، لتوفير الحماية للشعب اليمني وإنهاء معاناته طوال السنوات الماضية.

فرصة كبيرة
وقال هاني سليمان المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث إن تنظيم ذلك الحدث المهم في ذلك التوقيت المهم، هو فرصة كبيرة لجذب الانتباه للقضية اليمنية وإعادتها إلى واجهة اهتمام المجتمع الدولي، في ظل تركيز الاهتمام على أزمة كورونا، حيث يعطي المؤتمر زخماً لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن، وبما يضمن الإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك، وهو فرصة أيضاً للتصدي لمخططات إيران وسعيها لتعزيز الصراع والنيل من الشعب اليمني ، من هنا تؤكد المملكة بمواقفها المشرفة والرائدة أنها حاضنة تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *