الإقتصاد

الرؤية السعودية خارطة طريق للازدهار والتنمية المستدامة

نيويورك- البلاد

تولي المملكة اهتماما كبيرا بقضايا المناخ والبيئة ، ضمن رؤيتها للتنمية المستدامة داخليا، وجهودها العالمية تجاه ذلك. وفي هذا الإطار يأتي تبنيها كرئيس لمجموعة العشرين لمبادرتين نوعيتين ترتبطان بالبيئة؛ الأولى تتعلق بتخفيف التصحر وزيادة المسطحات الخضراء والأخرى تتبنى مفهوم الاقتصاد الدائري الكربوني، مما سيكون له الأثر الأكبر في الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد.

وخلال مشاركته في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي نظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة افتراضيا أكد وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد بن عبدالله الجدعان،أن المملكة تمضي قدماً في وضع معالم بارزة لـ “مشروع خارطة الاستدامة”، يأتي في مقدمتها وضع التنظيمات المؤسسية وإيجاد البيئة اللازمة لتمكين كافة أصحاب المصلحة من أداء الأدوار والمسؤوليات المناطة بهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتوافق مع الأولويات الوطنية.

وقال وزير المالية إن 42 دولة تقدمت لمبادرة مجموعة العشرين لتجميد مدفوعات خدمة الديون ن وأن المجموعة ستدرس تمديد مبادرة تجميد الديون لما بعد 2020.

وقالت مجموعة العشرين إن صندوق النقد وافق على 77 طلباً للمساعدة بقيمة 80 مليار دولار.
وتقود المملكة جهود مجموعة العشرين بروح التعاون العالمي، لتحقيق نتائج ملموسة بشأن القضايا الحاسمة المتعلقة بالبشرية واستدامة موارد الكوكب، حيث كشف الوزير الجدعان عن أن الرئاسة السعودية ستقوم بتوجيه العمل في مجموعة العشرين نحو “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” مع التركيز على ثلاثة أهداف رئيسية (تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة من خلال من خلال تبني استراتيجيات لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي).

أيضا وضع وزير المالية في كلمته إلى المنتدى السياسي الأممي رفيع المستوى ، النقاط فوق الحروف بشأن العديد من الحقائق والملفات ذات الصلة بتداعيات وتحديات جائحة كورونا في مقدمتها :
– أن المملكة تؤمن بأن ما يمر به العالم بسبب جائحة كورونا رغم كل آلامه وتحدياته هو فرصة تاريخية يجب استغلالها ، وأن العالم بعد هذه الجائحة لن يكون كما كان قبلها.

– الجائحة أثرت سلباً على جوانب الحياة اليومية في كافة أنحاء العالم وكان لها التأثير المباشر على الصحة والاقتصاد والوظائف وسلاسل الإمداد.
– في المقابل كشفت الجائحة عن فرصة ثمينة لإعادة بناء النظام الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ليكون أكثر استدامة ويرتكز على تحسين جودة الحياة.

– التأكيد على أن هناك درسا واحدا يجب تعلمه من هذه الأزمة، وهو الحاجة الى التعاون المشترك وتضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول فعّالة لمواجهة التحديات المرحلية في ضوء التغيرات السريعة والمفاجئة التي أعاقت التقدم المرجو لتحقيق الرفاه الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والنماء البيئي.

لقد أكد الوزير على نهج المملكة ودعوتها بضرورة تسريع إجراءات العمل وانتهاج مسارات التحول لتحقيق عقد كامل من الإنجاز والعمل من أجل التنمية المستدامة ، وهذا – كما قال – يأتي متسقاً مع التزام المملكة بالمضي قدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تتواءم مع رؤية المملكة 2030 وخططها الوطنية بشكل جوهري بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

التجربة السعودية
وتظل التجربة السعودية نموذجا مفيدا على الصعيد الاجتماعي، وفي ذا السياق أكد الوزير محمد الجدعان أنه منذ بداية تفشي فيروس كورونا؛ عملت المملكة بلا تردد على جعل صحة الإنسان أولوية قصوى وذلك بالمحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين، من خلال توفير جميع التدابير الصحية والاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره، وذلك وفق توجيهات حكيمة من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله-، الذي أكد بأن المملكة، مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة، والحد من آثارها، مستعينة بالله تعالى، ثم بما لديها من إمكانيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *