الدولية

“حزب الله” منظمة إرهابية وأداة خبيثة بيد الملالي

البلاد – مها العواودة

اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، أن إدانة عضو حزب الله سليم عياش في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وآخرين في تفجير عام 2005، تؤكد أن “حزب الله” منظمة إرهابية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ترحيب الولايات المتحدة بإدانة المحكمة المدعومة من الأمم المتحدة لعضو حزب الله عياش، موضحاً أن أعضاء الحزب الإرهابي لا يعملون لحسابهم الخاص. وأضاف “إدانة عياش تؤكد ما بدأ العالم يعترف به وهو أن حزب الله لا يدافع عن لبنان بل يشكل منظمة إرهابية هدفها تمديد الأجندة الطائفية الخبيثة لإيران”، مؤكداً أنه يمثل أداة طيعة في يد الملالي.

وانتقد بومبيو استغلال حزب الله للنظام المالي في لبنان، الذي يعاني من تبعات الانفجار الهائل في الرابع من أغسطس الجاري، وقال إن تدهور المؤسسات اللبنانية يهدد السلامة المالية‭ ‬‬للبنان واحتمال تعافيه.
من جهتهم، أجمع مسؤولون ومواطنون لبنانيون على أن إدانة قيادي في “حزب الله” تعني إدانة الحزب، كون قانون تأسيس المحكمة الدولية يدين الأفراد ولايدين الأحزاب والمنظمات والدول، مشيرين إلى أن جريمة اغتيال الحريري تقع على “حزب الله”، وعليه فمن الضروري خروج المليشيات المدعومة من إيران من المشهد اللبناني، من أجل النهوض بعيداً عن الأجندة الإيرانية التي تجهض حلم اللبنانيين، داعين مجلس الأمن الذي أنشأ المحكمة الدولية إلى التحرك للقصاص من “حزب الله”.

وأكد الوزير اللبناني السابق ايلي ماروني، أن لبنان بأمس الحاجة إلى جهود دولية وإقليمية لإخراجه من دائرة الهيمنة الإيرانية، لأن قرار المحكمة لن يؤثر على الحزب مالم يكن التحرك الدولي سريعاً لتجريمه، وتحميله المسؤولية. وتابع: “اللبنانيون والعالم انتظروا حكم المحكمة الدولية لما يشكل من كشف لحقيقة واحدة من أكبر جرائم العصر التي أودت بحياة شخصيات عديدة سياسية ومواطنين أبرياء ومنهم رفيق الحريري الذي يتمتع بشعبية لبنانية واسعة، غير أن الحكم شكل صدمة لمن كان يتوقع مفاجآت وأسماء، لكن في المضمون أشار بوضوح إلى أن عياش هو قيادي بحزب الله، والأحزاب تتحمل مسؤولية أعمال أفرادها خصوصاً في جريمة كبيرة تحتاج إلى جهة منظمة، مسلحة، ومسيطرة”.

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أسعد بشارة، أن تأثير قرار المحكمة الدولية سيمتد إلى ماهو أبعد من تشكيل حكومة مستقلة، وأن يكون لبنان الجديد بدون ترهيب حزب الله، وذلك بعد تأكيد المحكمة ضلوع جهاز أمن الحزب في عملية اغتيال الحريري، إضافة إلى تصرفها بما لديها من أدلة دامغة، مشيراً إلى أن مافعلته المحكمة الدولية خطوة على طريق العدالة.

ولفت إلى أن “لبنان يعيش اليوم عصر اكتشاف طرف الخيط في حقيقة من اغتال الحريري، والعدالة الكاملة لن تتحقق إلا بطلب المتهم للقضاء لمعرفة كل تفاصيل الاغتيال، ولبنان قبل قرار المحكمة لن يكون كما بعده”.
في السياق ذاته، قال النائب السابق الدكتور فارس سعيد بقرار المحكمة الدولية، إن إبقاء المحكمة في الإطار القانوني والعدلي أعطى لها مصداقية كبرى، وأن المطلوب اليوم ربط جريمة اغتيال الحريري بجريمة مرفأ بيروت، والمطالبة بلجنة تحقيق دولية لكشف المتورطين، مع وضع الشراكة الوطنية مع حزب الله الذي نفذ جرائم كثيرة وأدار عمليات اغتيال جبانة بحق عدد كبير من اللبنانيين، على طاولة البحث، حيث لا يمكن استمرار ذلك في بلد يبحث عن الاستقرار والازدهار.

وشدد الباحث السياسي براء هرموش، على ضرورة تسليم حزب الله للمتهم عياش والتعاون مع المحكمة الدولية، وكذلك تسليم سلاحه غير الشرعي من أجل ترسيخ العيش المشترك في لبنان.
إلى ذلك، أكد لبنانيون في استطلاع للرأي أجرته “البلاد” خطورة مليشيات “حزب الله” على النسيج اللبناني، وأن تنفيذ العدالة في كل الاغتيالات والتفجيرات التي كان آخرها انفجار مرفأ بيروت وتسليم المجرم سليم عياش مطلب شعبي، داعين إلى محاسبة المسؤولين والمنفذين ومحاكمتهم، ومحاربة الفساد وتشكيل حكومة فاعلة ونواب ووزراء غير تابعين، من أجل العيش بأمان وسلام وحياة كريمة. وقالت قالت الناشطة اللبنانية رولا ثلج، إن حزب الله بمكوناته الأمنية مسؤول عن اغتيال الحريري، وأن الحكم جاء ليؤكد مدى خطورة هذا المكون على لبنان وشعبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *