الدولية

إيران تتلاعب نوويا.. وأمريكا تتوعد بعزلة دولية

البلاد – رضا سلامة

تواصل إيران الابتزاز النووي وتراوغ لخداع المجتمع الدولي، باشتراط رفع العقوبات قبل التوقف عن الانتهاكات للاتفاق النووي، فيما تعهدت واشنطن بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأية نسبة، مشددة على أن التهديد بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة ابتزاز وتهديد للأمن الإقليمي، مجددة دعوتها لتحقيق العدالة لضحايا الطائرة الأوكرانية التي سقطت في إيران العام الماضي. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي، وتهديد الأمن الإقليمي، وذلك بعد أن أقر البرلمان الإيراني في ديسمبر الماضي، قانوناً يطالب بطرد المفتشين النوويين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم ترفع جميع العقوبات. ولفت بومبيو إلى أن تهديد إيران، يذهب إلى أبعد من انتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة، فإيران لديها التزام قانوني بموجب المعاهدة للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول وفقًا لاتفاقية الضمانات الإيرانية التي تتطلبها معاهدة حظر الانتشار النووي، وبالتالي، فإن انتهاك هذه الالتزامات يتجاوز أفعال إيران السابقة التي تتعارض مع التزاماتها النووية في خطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكدا أن دول العالم وليست الولايات المتحدة فقط، ستولي أهمية كبيرة لامتثال إيران لهذه الالتزامات، مشيراً إلى أن سياسة حافة الهاوية النووية، لن تعزز موقف إيران، بل ستؤدي بدلًا من ذلك إلى مزيد من العزلة والضغط.

وأضاف بومبيو: “يأتي هذا التهديد في أعقاب إعلان النظام الإيراني أنه استأنف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في فوردو – المنشأة المحصنة تحت الأرض التي شيدتها إيران في الأصل سراً -، وهو ما يمثل انتهاكًا إضافيًا لاتفاقها النووي”، مؤكداً أنه لا ينبغي السماح للراعي الأول للإرهاب في العالم بتخصيب اليورانيوم بأي مستوى، معلنا تأييد بلاده الكامل، لاستمرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق والمراقبة المهنية والمستقلة لبرنامج إيران النووي، مشدداً على أنه يجب أن يقابل طرد إيران للمفتشين الدوليين، بإدانة على مستوى العالم أجمع.

وفي إطار التلاعب الإيراني الذي بات مفضوحًا، قال رئيس البرلمان ، محمد باقر قاليباف، أمس، إن إيران ستفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي عندما نستطيع بيع نفطنا واستخدام عائدات بيعه من خلال الآلية المصرفية الرسمية.
وقبل يوم، قال خامنئي إنه سيقبل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي إذا تم رفع العقوبات، وفي اليوم نفسه، هدد عضو هيئة رئاسة البرلمان، أحمد أمير آبادي فراهاني، بأنه في حال عدم رفع العقوبات، سنقوم بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 21 فبراير المقبل، وسنوقف تنفيذ البروتوكول الإضافي. وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في وقت سابق، أن إيران تنصلت عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الإجراءات الجديدة، معربًا عن قلق بروكسل للغاية من الانتهاكات النووية الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *