الدولية

إيران والقاعدة محور الدمار في العالم

البلاد – رضا سلامة

كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن العلاقات الخفية بين تنظيم القاعدة وإيران، مؤكدا أن طهران ساعدت مخططي هجمات 11 سبتمبر، وسمحت لهم ببناء مقر عمليات على أراضيها.
وقال بومبيو أمس، إيران والقاعدة محور الدمار في العالم، لافتا إلى أن العلاقة بينهما بدأت منذ نحو 3 عقود. وأضاف “إيران ساعدت مخططي و8 من منفذي هجمات 11 سبتمبر، ومدت زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بمعدات عسكرية”. تابع: “عثرنا على خطاب من بن لادن بعد مقتله كتب فيه: إيران مصدرنا الأساسي للتمويل والاتصالات ولا داعي للقتال معها”.

وشدد بومبيو على أن “التعاون بين إيران وتنظيم القاعدة يزيد من خطورة الهجمات الإرهابية حول العالم”، مبينا أن الرجل الثاني بالقاعدة الذي يدعى محمد المصري، المطلوب لقتله أمريكيين في تفجيرات أفريقيا عام 1998، قتل في 7 أغسطس 2020 دون الإفصاح عمن قتله. واستطرد “فرضنا عقوبات على عبد الرحمن المغربي و3 آخرين من قيادات تنظيم القاعدة المتواجدين في إيران. ورصدنا مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لتحديد مكان عبد الرحمن المغربي”.
من جهة ثانية, تصعد إيران انتهاكاتها النووية بخطوات متتالية لابتزاز المجتمع الدولي متوهمة أن ذلك سيدفع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للجلوس على مائدة المفاوضات ورفع العقوبات، إذ بدات مناورة مكشوفة ببناء منشآت جديدة في محطة نطنز النووية لتسريع عمليات تخصيب اليورانيوم.

وأظهرت صورًا بالأقمار الصناعية مأخوذة حديثًا من منشأة نطنز النووية في 5 يناير الجاري، وفقا للمعهد الدولي للعلوم والأمن، حفر ثلاثة أنفاق في جبل بالقرب من الموقع، مؤكدًا أن السلطات تبني منشآت جديدة تحت الجبل لتسريع عمليات تخصيب اليورانيوم. يأتي الانتهاك الجديد بعدما أعلنت إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع فوردو قرب طهران، كما هددت بالتلويح بتعليق البروتوكول الإضافي من الاتفاق النووي، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام بعمليات التفتيش، إذا ما لم يتم رفع العقوبات بحلول 21 فبراير المقبل، بينما زعم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أمس، أن بلاده لن تسمح لأحد بعرقلة صناعتها النووية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عبر عن قلقه الشديد من رفع ايران مستوى تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، معتبرا في بيان أصدره مسؤول السياسة الخارجية والأمنية المشتركة الأوروبية، أن رفع التخصيب إلى مستوى 20% يعد تطورا خطيرا للغاية، وانتهاكًا لمقتضيات الاتفاق النووي حول تلك المنشأة الواقعة داخل منطقة جبلية محصنة.
وفيما يرى خبراء أن خطوة إيران الأخيرة محاولة للضغط مسبقا على الإدارة الأمريكية المقبلة من أجل رفع العقوبات، ذكر الاتحاد الأوروبي أن تلك الخطوة تضاعف الصعوبات عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ما يشير إلى ارتداد انتهاكات إيران عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *