الدولية

إيران.. تصاعد حملة الإعدامات.. وخيبة أمل نووية

البلاد – رضا سلامة

أقدمت السلطات الإيرانية على إعدام ناشط سياسي بلوشي في إطار تصعيد قمع المعارضين، خاصة من الأقليات، والتي طالت ما لا یقل عن 28 شخصًا منذ منتصف سبتمبر، فيما اعتبرت أصوات ملالية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الاتفاق النووي انها تقضي على آمال الحكومة الإيرانية.
وتم إعدام جاويد دهقان خلد، السجين السياسي البلوشي البالغ من العمر 31 عامًا، في سجن زاهدان المركزي أمس السبت، بمزاعم التعاون مع الجماعات المناهضة للنظام.
يأتي ذلك رغم مطالبة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أول أمس الجمعة، بإلغاء ومراجعة حكم الإعدام الصادر بحقه.

كما سلطت منظمة العفو الدولية، الضوء على مجموعة مروعة من الانتهاكات لمبادئ المحاكمة العادلة أثناء مراحل التحقيق مع جاويد دهقان، لافتة إلى أنه تعرض للتعذيب من خلال الضرب والجلد وخلع الإبهام ، ودعت المنظمة المرشد الإيراني خامنئى بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام.
وأعدمت السلطات الإيرانية خلال الأسابيع الماضية ما لا يقل عن 19 مواطنًا بلوشيًا في مدينتي مشهد وزاهدان، بعضهم بتهم سياسية.
وتحذر منظمات حقوقية من أن معتقلين سياسيين آخرين في الأحواز مثل جاسم الحيدري وعلي الخزرجي وحسين السيلاوي وعلي مقدم وناصر الخفاجي، يواجهون حكم الإعدام بمزاعم تتعلق بمناوئة النظام، وهي إدعاءات توجه بلا أدلة أو محاكمات عادلة، كذرائع للتنكيل بمعارضي النظام.
وأدانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشدة سلسلة الإعدامات التي جرت منذ منتصف سبتمبر 2020 وحتى الآن، والتي طالت ما لا یقل عن 28 شخصًا، كثير منهم مواطنين من الأقليات.

إلى ذلك، تسود حالة من خيبة الأمل بين أوساط الملالي بعدما تبددت أوهامهم في تغير دراماتيكي في مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة حيال بلادهم والاتفاق النووي، وأشارت صحيفة “وطن امروز” الإيرانية، السبت، إلى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حول علاقة الولايات المتحدة بالاتفاق النووي، مؤكدة أنها قضت على آمال الحكومة الإيرانية التي كانت تأمل في عودة واشنطن إلى الاتفاق دون شروط مسبقة.
كما نوهت الصحيفة إلى قول بلينكن وتأكيده على أن الطريق للوصول إلى اتفاق نووي مع إيران لا يزال طويلا، مضيفًا: “سنتحدث مع حلفائنا حول اتفاقية طويلة الأمد مع إيران”.
وفي السياق نفسه، وصفت صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد علي خامنئي تصريحات المسؤولين في إدارة بايدن، ومنهم وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن بأنها “وقحة”، وأنها تكرار لما كان يقوله دونالد ترمب.

وذكرت الصحيفة أن بلينكن هو أحد مصممي العقوبات الأمريكية ضد إيران، وكان من المؤيدين لها، حيث يعتقد ضرورة استمرار هذه العقوبات حتى الوصول إلى اتفاق شامل وطويل الأمد مع طهران.
يذكر أن كلام بلينكن الذي اعتُبر صارمًا تجاه الملف النووي الإيراني، توالت المواقف الحازمة من إدارة بايدن، في حين أكد مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، أن رعاية إيران للإرهاب في المنطقة لم تتراجع بل تسارعت وتيرتها في بعض المناطق، وقد وجهت هجمات ضد شركاء لنا في المنطقة وواصلت دعم وكلائها هناك لشن هجمات شريرة ضد القوات الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *