الدولية

منظمات حقوقية: هجوم الحوثي على مأرب “جريمة حرب”

البلاد – محمد عمر

أدانت 45 منظمة من المجتمع المدني في اليمن بشدة، الهجوم العسكري الذي شنته جماعة الحوثي على محافظة مأرب، والتي تأوي أكثر من مليوني نازح، مما أدى إلى كارثة إنسانية، ونزوح ما يقرب ألفين أسرة، بمعدل 15 ألف فرد من مخيمات الزور وذنة.

وقالت المنظمات إن المليشيا قصفت مدينة مأرب بـ8 صواريخ بالستية، انفجر بعضها في منازل المواطنين النازحين، ما تسبب في أضرار بشرية ومادية جسيمة، إضافة إلى حالة الرعب النفسي الذي عاشها ملايين المدنيين، من نازحين وسكان محليين، وتأثير ذلك على النساء والأطفال، مؤكدة أن قصف المدن الآهلة بالسكان، جريمة حرب، وانتهاك لقواعد القانون الدولي والإنساني. وطالبت المنظمات بحماية المواطنين في مأرب بحسب ما ينص عليه الدستور والقانون، كما طالبت الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل، لإبعاد شبح الحرب عن مناطق النازحين والمدنيين. من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن سلسلة الهجمات الإرهابية الفاشلة التي نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران واستهدفت المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، تؤكد من جديد نهجها الإرهابي. وأوضح أن هذه الممارسات تؤكد استمرار الميليشيا الحوثية في تحدي إرادة المجتمع الدولي، والارتهان كأداة بيد الحرس الثوري لتنفيذ السياسات الايرانية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة‏،

مؤكدا أن ميليشيا الحوثي تحاول عبر هذه الهجمات اصطناع انتصارات وهمية، والتغطية على هزائمها النكراء وخسائرها البشرية الفادحة التي تتكبدها بشكل يومي في مختلف جبهات القتال بمحافظة مأرب على يد أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة. ‏وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث بإصدار إدانة واضحة للهجمات الارهابية الحوثية التي تستهدف الاحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب والجارة السعودية، والضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ القرارات الدولية وأخرها قرار مجلس الأمن رقم 2564 (2021). وفيما قدرت مصادر ميدانية أن الميليشيا خسرت خلال 20 يومًا نحو 2500 قتيل على امتداد جبهات مأرب جراء المعارك وضربات طيران تحالف دعم الشرعية، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد تركي المالكي، أن الحوثيين تكبدوا أكثر من 3 آلاف قتيل في عمليتهم الهجومية على مأرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *