المحليات

مسؤولون وسياسيون لـ”البلاد”: السعودية عنصر أساسي في “السلام العالمي”

البلاد – محمد عمر، مها العواودة

أكد مسؤولون وسياسيون يمنيون وعرب، أن المملكة بطبيعة دورها الرائد في حفظ وصيانة السلام العالمي، بذلت جهودا مضنية لإحلال السلام في اليمن، وحقن الدماء، وفقًا للمرجعيات الثلاث، باسطة يدها في كل مراحل الأزمة اليمنية بـ”لسلام”، بينما تستمر مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين وإمدادات النفط العالمي، وعلى الرغم من ذلك تواصل المملكة المبادرات الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية الدكتور راجح بادي لـ”البلاد”، إن رفض وتعنت المليشيا الحوثية لمبادرات السلام، ووقف إطلاق النار، والجلوس على طاولة الحوار، غير مستغرب منها.

وأضاف “لا زلنا نحذر من إرهاب الحوثي ذراع الحرس الثوري الإيراني في المنطقة وهو يتلقى توجيهاته وأوامره من طهران، فكل ما تقوم به المليشيا هو تنفيذ لتوجيهات الملالي”، مؤكداً أن الإرهاب الحوثي لا يشكل خطرا على حياة اليمنيين فقط بل على الإقليم والعالم. ونوه المستشار بالدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية اليمنية الدكتور ثابت الأحمدي، إن جهود المملكة في الشأن اليمني قديمة، وحاضرة في أغلب تفاصيل المشهد السياسي إيجابيًا، إذ تركز وجودها أكثر منذ بداية عاصفة الحزم في العام ٢٠١٥، ولا تزال بصورة مكثفة، لصد المشروع الإيراني كون ميليشيا الحوثي لا تستهدف اليمن فحسب، بل المنطقة بشكل عام، معتبرا أن جهود المملكة متعددة المسارات؛ سياسية واقتصادية وتنموية وإغاثية.

وأكد وكيل وزارة الخارجية اليمنية الدكتور منصور بجاش لـ”البلاد”، أهمية دور المملكة المحوري والفاعل في دعم أمن واستقرار اليمن، وكذلك تلبية احتياجاته الإنسانية والإغاثية على الدوام، مثمنا ما تقوم به السعودية من جهود جبارة من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية التخريبية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة، هي امتداد لجرائمها في اليمن التي تعد انتهاكا واضحا وصارخا للقانون الدولي الإنساني، فضلاً على أن هذه الأعمال الإرهابية تعد مهددا حقيقيا لأمن المنطقة بأكملها، والتي تسعى المملكة جاهدة لتحقيق استقرارها.
ويرى أنه في ظل التعنت الحوثي، وتجاهله لجميع الاتفاقات ومبادرات السلام الواضحة والصادقة للتحالف والتي تهدف لوقف معاناة اليمنين، ينبغي التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لردع جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية.

في السياق ذاته، قطع سفير اليمن في الرياض الدكتور شائع الزنداني لـ”البلاد”، بأهمية جهود المملكة نحو السلام، مؤكدا أن قيادات السعودية المتعاقبة كانت ولا تزال حمالة لمشاعل التسامح والتصالح والحوار بين والمذاهب الديانات والثقافات والحضارات، وتولي ذلك جلَّ رعايتها واهتمامها، ابتداءً من اتفاقية الطائف بين النخبة اللبنانية الحاكمة إلى رعايتها لإتفاقيات السلام والمصالحة بين الفلسطينيين والصوماليين واليمنيين والأفغان، فالمملكة حريصة على توحيد كلمة الأمة ولمّ شملها وشتاتها في جسد واحد، وتوفير جهودها في موقف واحد ينعكس بإيجابية على مصالح وتنمية الأوطان وتحقيق رفاهية الشعوب.

إلى ذلك، أكد وكيل محافظة ريمة محمد العسل، ومدير التعاون الدولي والعلاقات العامة بوزارة الإعلام اليمنية أكرم توفيق، إن ما تقوم به المملكة من جهود يؤكد سعيها الدائم للسلام على الرغم من أن ميليشيا الحوثي مستمرة في التصعيد واستهداف المناطق المدنية في اليمن والسعودية. فيما اعتبر المستشار بالسفارة اليمينة في التشيك الدكتور فيصل ناصر الحماطي، والخبير فى الشؤون الإيرانية الدكتور مسعود حسن، أن جهود المملكة كبيرة للغاية في سبيل الحل السياسي باليمن، متمنيا أن لا تواصل مليشيا الحوثي التعنت وأن لا تفوت فرصة السلام لوقف نزيف الدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *