الإقتصاد

جودة الحياة.. بانوراما حية لـ «البحر الأحمر»

 البلاد – مها العواودة

خطوة جديدة لشركة البحر الأحمر للتطوير، باتجاه تحقيق جودة الحياة في حيز مشروعها، وجعله المكان الأكثر اهتماماً ، حيث أطلقت الشركة منظومة الخدمات الصحية والطبية للموظفين والعاملين ، ويشكل نسبة السعوديين منهم 50 % ، كما تمتد الخدمات الى تقديم العلاج لموظفي الشركات المتعاقدة معها، وذلك لخلق البيئة المريحة الصحيحة لإنجاز هذا المشروع على أكمل وجه وأكثر سلامة.
بدأت رحلة مشروع البحر الأحمر عندما صَممت ونَفذت قرية سكنية للعاملين وفق رؤية واضحة تهدف إلى توفير أعلى مستويات المعيشة وتقديم الاحتياجات المختلفة من الرعاية الطبية إلى المرافق الثقافية والترفيهية، وتستكمل الرحلة بافتتاح المركز الطبي الرئيس أخيراً لتقديم الرعاية الطبية لموظفي شركائها عبر مشغل طبي واحد وهو (انترناشيونال إس او إس الرشيد)”.

وجاءت هذه الخطوة حرصاً على كل القوى العاملة في موقع المشروع، إذ تقع عادةً مسؤولية الرعاية الطبية للعاملين في شركات المقاولات على المقاولين أنفسهم الأمر الذي قد يؤدي إلى أوجه قصور متعددة خلال مراحل التطوير في حال لم يتم تقديم الرعاية المناسبة في الوقت المناسب لهم، ولكن تقف المشاريع الكبرى في المملكة و المملوكة لصندوق الإستثمارات العامة عكس هذا الاعتقاد تماشياً مع تحقيق أهداف التحول الوطني وصولاً الى تحقيق رؤية 2030، ومنها شركة البحر الأحمر حيث وضعت على عاتقها هذه المسؤولية من خلال تقديم الرعاية الطبية لموظفي شركائها.


منظومة رعاية طبية
تم إنشاء المركز الطبي بمساحة إجمالية تبلغ 700 متر مربع داخل القرية العمالية، واُرفق بغرفة طوارئ ومختبر وصيدلية خاصة به، بالإضافة لاعتماد العيادات المتنقلة كأحد حلول البناء المبتكرة. هذا وسيُقَدم المركز الطبي الرئيس باقة خدمات تتضمن الرعاية الصحية الأولية، والصحة المهنية، والاستجابة لحالات الطوارئ. وتتكون القرية السكنية العمالية من 9 إلى 12 مربع سكني تضم مكاتب إدارية، ومرافق غسيل ملابس، وخدمات تقديم الأغذية، بالإضافة إلى مسجد، ومسطحات خضراء ومناظر طبيعية تغطي “15%” على الأقل من مساحة القرية الإجمالية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو: “إنَّ تطوير وتشغيل وجهة سياحية بحجم مشروع البحر الأحمر الذي سيقدم مزايا حصرية يستمتع بها الزوار، يتطلب منا أيضًا إقامة مجتمع ينعم أفراده بأعلى معايير العيش الرغيد، ويوفر المرافق الضرورية لدعم نمط الحياة العصرية. وهذا ما سنعمل عليه مع (انترناشيونال إس او إس الرشيد) لضمان صحة وسلامة موظفينا وشركائنا العاملين في الوجهة، خصوصًا أننا نؤسس لمعايير جديدة ستوفر بيئة آمنة ومريحة لفريق مشروع البحر الأحمر”. ويتكون الطاقم الطبي في المركز والعيادات المتنقلة من 2 ممرض مهني، طبيب مهني/إداري ، و 5 طبيب عام، وموظف استقبال، 7 ممرض عام ، و سائقين سيارة إسعاف ، وأخصائي أشعة، و 2 أخصائيي مختبرات، 2 عاملي نظافة ،وفني طب طوارئ ، و2 مسعف حالات حرجة، و2 صيدلاني.

حول هذه المنظومة قال المهندس أحمد غازي درويش كبير إداريي شركة البحر الأحمر والمتحدث الرسمي: “لم نغفل يوماً عن أن يكون همنا الأول دائماً هو الإنسان العامل في قلب المشروع، فنحن نؤمن بأن توفير الخدمات المناسبة للعاملين سيجعل من مشروعنا متكاملاً أكثر وأكثر ، وحرصنا أن تغطي خدمات المركز الطبي الجميع وعلى أعلى المستويات، وسعدت بأن يكون ضمن الطاقم الطبي شباب سعوديون يساهمون في تقديم الخدمات الطبية بين أطباء ومسعفين ومتخصصين وغيرهم” ، ومن الممكن نقل هذه العيادات بسهولة مع تقدم أعمال التطوير في المشروع إلى مواقع أخرى، بما يضمن وصول القوى العاملة إلى هذه المرافق بسهولة مع خفض حدة الأثر البيئي الذي قد ينجم عن عمليات التصنيع والتركيب في الموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *