متابعات

قللوا المقليات واعتمدوا على الوجبات الخفيفة

البلاد – مها العواودة

يؤكد استشاري طب الأسرة الدكتور بدر بن حمد أن شهر رمضان هو شهر الصحة والعافية على المستوى الجسدي والذهني والنفسي والروحي أيضا.وأشار إلى أن الوزن يمثل المشكلة الكبرى لدى الكثيرين ممن يرون في رمضان فرصة كبيرة وتحديا في نفس الوقت فمنهم من يرى أن في ثبات الوزن مع كل المغريات مما لذ وطاب من الطعام إنجازا يحسب له في رمضان، وقسم يرى أنه فرصة للتغيير ونقطة انطلاق لبداية جديدة ليس على مستوى الوزن فقط، ولكن على مستوى كل العادات التي تسبب المشاكل الصحية.

فالتقليل مبدئيا من كميات الطعام المعد للإفطار والأنواع التي اعتدنا أن تكون كلها متواجدة على مائدة الإفطار بداية مهمة للمحافظة على الوزن وسلامة الجهاز الهضمي مما قد يصيبه من اضطرابات نتيجة تناول كميات كبيرة متنوعة من الطعام في آن واحد، وأيضا تغيير العادات في السحور حيث يرى أن تناول كميات كبيرة من الطعام خوفا من الجوع أمر يحتاج إلى تغيير وينصح بالاكتفاء بطعام خفيف يذهب الجوع ويقلل العطش كالموز والتمر واللبن مع تطبيق سنة الرسول عليه الصلاة والسلام في تأخير السحور.

وأضاف “مما ينصح به في إطار تحضير الطعام، تقليل كمية الطعام المقلي والأفضل تجنب قلي الطعام ما أمكن ذلك، والتقليل من الحلويات والكربوهيدرات والنشويات، وإن كان ولابد فنكتفي بصنف واحد وبكميات قليلة، مع ضرورة وجود الخضروات والتي في الغالب ما تنسى في رمضان وتغيب عن المائدة، واستبدال الحلويات بالفواكه” ،منوهاً إلى أن من الأشياء التي تساعد على تنظيم الطعام وبالتالي نزول الوزن في رمضان هو الاقتصار على وجبة الإفطار والسحور فقط وعدم تناول الطعام بينهما والاكتفاء بالسوائل والمشروبات العشبية بدون سكر، وأن أفضل ما يمكن شربه هو الماء من بعد العشاء إلى السحور مما يقلل الإحساس بالجوع. وتابع” ما يعين أيضا على إنقاص الوزن هو تجنب العصائر الجاهزة والمركزة والتي تحتوي على كميات عالية من السكر فضلا عن المشروبات الغازية وحتى تلك التي كتب عليها بدون سكر فمعظمها يحتوي على محليات صناعية لا يوصى بها صحياً، وينصح أيضا بتقليل المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مما يؤثر على النوم ويخلص الجسم من السوائل فضلا عن الأعراض الانسحابية للكافيين فترة النهار من صداع وإرهاق ونحوه”.

وبالنسبة للحركة والرياضة في الشهر الفضيل أكد الدكتور بدر بن حمد على ضرورة عدم التوقف عن ممارسة الرياضة في رمضان، ومن لم يبدأ فهو فرصة جيدة للبدء، ويرى أن الجلوس والكسل بسبب كثرة الأكل ومتابعة البرامج التلفزيونية من أهم أسباب زيادة الوزن ومدعاة للأكل.

موضحاً إلى وجود اختلاف في الوقت المناسب لممارسة الرياضة والأفضل ألا يرهق الصائم جسده وبالذات في الجو الحار حيث هناك متسع من الوقت في فترة المساء، حتى لو كان مشيا لمدة 30 دقيقة فهذا أفضل من الجلوس وعدم الحركة بالإضافة إلى الحفاظ على صلاة القيام فهي عبادة ورياضة في نفس الوقت”. مؤكداً أن من العادات السيئة أيضاً النوم معظم النهار، مما يقلل النشاط البدني ويسبب الخمول ويقود الجسم لتخزين الطعام على هيئة دهون، وأن على الصائم أن يمارس حياته بشكل طبيعي ويحافظ على مستوى الحركة المعتادة في نهار رمضان.

ومن أبرز النقاط التي ينصح بها ممن يعانون من أمراض مزمنة هي مراجعة طبيبهم لوضع خطة علاجية لرمضان تتناسب مع المشاكل الصحية التي يعانون منها بالإضافة لترتيب أوقات أخذ الأدوية وبعض النصائح الخاصة للطعام المناسب ومدى إمكانية الصيام لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *