حصاد الأسبوع متابعات

سد النهضة.. خيارات صعبة على الطاولة

جدة – البلاد

نُذر مواجهة تلوح في الأفق، وكل الخيارات أصبحت مطروحة على طاولة ملف سد النهضة، فالدول الثلاثة على استعداد للدفاع عن حقها في مياه النيل، وإن كلف ذلك التدخل العسكري، على الرغم من أن العواصم الثلاثة (القاهرة – الخرطوم – أديس أبابا) لم تبح بذلك صراحة، غير أن التلميح لا يزال سيد الموقف بالحق في الدفاع عن “حصص المياه”، إذ تقول إثيوبيا صاحبة الموقف المتعنت في نظر مصر والسودان، إن جميع الخيارات على الطاولة، بينما تتحرك القاهرة والخرطوم في أكثر من اتجاه، وصرحتا من قبل بأنهما لن يقبلا بالإجراءات أحادية الجانب ويستعدان لكل السيناريوهات.

ووجه وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخراً، خطابات إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة حول سد النهضة، طالباً تعميم الخطابات كمستند رسمي تم من خلاله شرح كافة أبعاد ملف سد النهضة ومراحل التفاوض المختلفة وآخر التطورات، مستعرضاً مع سكرتير عام الأمم المتحدة غوتيريش، آخر التطورات في ملف سد النهضة، مؤكدا على ثوابت الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. كما تم التأكيد على خطورة استمرار إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية نحو الملء الثاني دون التوصل لاتفاق وأثر ذلك على استقرار وأمن المنطقة، فضلاً عن أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها في الإسهام نحو استئناف التفاوض والتوصل إلى الاتفاق المنشود، وتوفير الدعم للاتحاد الإفريقي في هذا الشأن.

فيما كررت السلطات السودانية موقفها الثابت من سد النهضة، وتمسكها بإقرار اتفاق ملزم بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حول هذا الملف الشائك والعالق منذ سنوات، معتبرة أن العرض الإثيوبي حول تبادل المعلومات بشأن الملء الثاني مريب. وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إن بلاده لم تغير موقفها لكن تهرب إثيوبيا من الاتفاق القانوني يضع السودان في خطر كبير، مشدداً على أن جميع الخيارات الدبلوماسية القانونية مفتوحة أمام الخرطوم، فيما يخص أزمة السد بما فيها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي. وفي وقت شددت 9 دول أفريقية مشاركة في مؤتمر “النيل من اجل السلام”، على أهمية اصدار وثيقة تتضمن عدداً من المبادئ التوجيهية لايجاد حلول عادلة للجميع، وتؤكد “مبدا عدم الاضرار” بأي شعب من الشعوب الثلاثة، أكدت الولايات المتحدة أن طاولة المفاوضات هي الوحيد لحل الأزمة، إذ أكد الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرغ، أن بلاده “تواصل دعم أي جهود للتعاون بينها وبين الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *