متابعات

الأسواق الشعبية أكلات تراثية تجذب الصائمين

جدة ـ ياسر بن يوسف – تصوير ــ خالد بن مرضاح

على مدار عقود طويلة ظلت أسواق جدة الشعبية مقصدا للعديد من القادمين للمحافظة الساحلية بحثا عن البضائع الشعبية والقديمة التي يعرضها الباعة في محلات تلك الاسواق، ومنذ بداية شهر رمضان المبارك تشهد اروقة بعض الاسواق في جدة ازدحاما من قبل المشترين خصوصا بعد صلاة العصر حيث يعرض فيها العديد من الوجبات الرمضانية التي تجد اقبالا من الصائمين وتحمل اجواء الاسواق الشعبية نفحات سعيدة يبحث عنها الكثير في عصريات رمضان المميزة، وفي اركان هذه الأسواق حيث يتم عرض كل شيء بدءا من الأواني المنزلية الشعبية من مغشات وحياسي وما يعرف بـ «القوب» وهو وعاء خشبي ذات رائحة معطرة لشرب الماء والحليب كما يعرض الباعة المنتجات اليدوية القديمة وذلك وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية. ولا يغيب عن هذه الأسواق الأكلات الشعبية والتي يعد اللحوح والحلبة أشهرها والتي تنتشر على أرصفتها وتختلط مع رائحة الورود والفل والريحان،

فالزائر لهذه الاسواق يتعجب من مشاهدته لسيدة تعرض ما تحمله من خمير ودخن وأخرى تقدم زهور الفل والكادي . كما أنه في الاسواق الشعبية لا وجود للحلويات الشرقية، فالمشبك والهريس والحلقوم هي الأسياد، بينما تغيب كل المأكولات العالمية السريعة، وتظهر محلات السمك المطفي والمقلي والمالح، ليظهر خلط عجيب ووجوه عديدة تبحث في عصرية رمضان عما تهواه أنفسهم يراها البعض من ضروريات شهر الصيام والتي لا تكتمل إلا بزيارة الأسواق الشعبية في جدة التي تضج بالحياة بعد صلاة الظهر لتصل ذروتها في العصرية وحتى أذان المغرب مع تنفيذ الجميع للإجراءات الاحترازية في ازقة هذه المواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *