الدولية

إثيوبيا تحاول التهدئة بمقترح جديد حول «السد»

الخرطوم – البلاد

لجأت إثيوبيا لأسلوب “التهدئة” لتخفيف حدة التوتر حول ملف سد النهضة الشائك، وذلك بالتخلي عن هجماتها التصعيدية، إذ اقترحت أمس (الأربعاء)، عقد اجتماع لجمعية الاتحاد الإفريقي لإنهاء أزمة المحادثات التي توقفت الأسبوع الماضي في الكونغو دون نتائج. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، إنها لا تزال تعتقد أن المفاوضات الثلاثية في إطار عملية يقودها الاتحاد الإفريقي أفضل سبيل لتحقيق نتيجة مربحة للجميع، معربة عن اعتقادها بأنه إذا تفاوضت الأطراف المعنية بملف السد بحسن نية فسيتم تحقيق نتائج في القريب العاجل. وأكدت الوزارة أن أديس أبابا اقترحت في رسالة وجهها رئيس الوزراء، أبي أحمد، إلى نظيره السوداني عبدالله حمدوك الطلب من رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الدعوة لعقد اجتماع لجمعية الاتحاد لإنهاء أزمة المحادثات، مبينة أن أحمد قال في رسالته، التي جاءت ردا على أخرى بعث بها حمدوك إليه في وقت سابق هذا الشهر، إن “افتراض فشل عملية التفاوض ليس صحيحاً، لأننا شهدنا بعض النتائج الملموسة بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ”، كما رأت أن تلك الرسالة “تقدر عاليا العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي لإتاحة الفرصة للدول الثلاث للتعامل مع القضايا الأكثر إلحاحاً على الرغم من توقف التفاوض تسع مرات”.

وكانت أديس أبابا متمسكة ببدء المرحلة الثانية من ملء السد، على الرغم من معارضة القاهرة والخرطوم، وطلبهما التوصل لاتفاق ملزم قبل اتخاذ تلك الخطوة، ويبدو أنها قد تلجأ لأسلوب آخر لحل الأزمة التي طال أمدها. وعلى مدى السنوات الماضية، شهدت الدول الثلاث عدة جولات من المفاوضات إلا أنها باءت بالفشل، مع تمسك إثيوبيا بموقفها من هذا السد الحيوي الذي كلف أربعة مليارات دولار، فيما تتخوف القاهرة من أن يهدد مصدرها الرئيسي للمياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *