المحليات

خبراء لـ(البلاد): قيادة المملكة عززت الأمن وطورت منهجه

البلاد – محمد عمر

شكلت جدارة منظومة الأمن السعودي حصناً منيعاً لأمن وسلامة الوطن والمواطن وأصبحت بجهودها مضرب المثل فى التفاني والوفاء، فحققت في وقت قصير نقلة نوعية لما يلامسه المواطن من قدرة على تذليل الصعاب وتحصين المجتمع من المخططات الهدامة، كما أن الاحترافية عنوان هذه المنظومة حيث عملت المملكة على تطويرها وتحديثها بشكل مستمر لتواكب كافة التطورات والتحديات فى مختلف الظروف.

وتأتي النجاحات الأمنية في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله ، ورؤيتهما الثاقبة لمجريات الأحداث فى المنطقة والتحديات التي يحملها المستقبل ، لذا وفرت ودعمت تطوير المنظومة وتقديم الدعم الكامل لها لتنفيذ كافة المهام بالتفوق والريادة المعروفة عن المؤسسات السعودية .

خطوات رائعة
وفي هذا السياق قال اللواء دكتور أيمن رمضان الزيني الخبير الأمني في مجالي المفرقعات ومكافحة الإرهاب:” لاشك في أن وزارة الداخلية السعودية قد خطت خطوات رائعة ، في مجال تطوير الأداء الأمني خلال السنوات الخمس الأخيرة في ضوء تحقيق أهداف رؤية المستقبل 2030 ، والذي أفرز نتاجاً رائعاً تمثل في الارتقاء بالخدمات اليومية التى تتصل بالمواطنين، واعتبارها محوراً وهدفاً أساسياً للوزارة، وذلك من خلال ميكنة الخدمات لتحقيق التيسير والجودة والإتقان فى الخدمة” .

وأضاف:” لعل أحدث وأهم تلك الخطوات تمثل في إطلاق وزارة الداخلية خلال شهر مارس الماضي بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “، مشروع الهوية الرقمية عن طريق تطبيق “توكلنا” ، وهو مشروع يهدف لرقمنة الوثائق الثبوتية الحكومية ، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله،، لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية في إطار جهود تمكين التحول الرقمي تحقيقاً لأهداف رؤية المستقبل 2030 .

كما يسير الأداء الأمني في مجالي الأمن الجنائي والسياسي بخطى ثابتة لتحقيق أعلى معدلات النجاح في تحقيق أهداف المنظومة الأمنية وطموحات المواطن ، مرتكزة علي الدعم الموصول من القيادة الرشيدة حتي أصبحت شرطة عصرية بمعني الكلمة تسير بخطوات واثقة نحو تطور غير مسبوق في مفهوم وجودة العمل الشرطي، وفق أفضل المعايير العالمية، لتشهد تطوراً كبيراً وتحولاً نحو إرساء القيم والأهداف الاستراتيجية التطويرية، وبناء الهيكل التنظيمي الجديد، وتمحورها حول تطوير هدف «معاً نحو مجتمع آمن» .

وأكد الزيني أن القاصي قبل الداني يشهد بالنجاحات التي حققها الأمن السعودي، حيث حقق مستويات متميزة من العمل ومضاعفة الجهود للحفاظ على المكتسبات والارتقاء بمسيرة التطوير والتحسين.

حملات التثقيف والتوعية
من جانبه أوضح الدكتور راضي عطوة أستاذ الإعلام أن الأمن السعودي بات من أقوى الأجهزة الأمنية على مستوى العالم لما يمتلكه من قدرات أمنية واسعة ولغة خطاب ساهمت بشكل كبير في جعل المواطن شريكا أساسيا لجهوده الأمنية ، ونوه أن الإعلام الأمنى شكل حالة من الوعى والثقافة الأمنية أصبحت ظاهرة للجميع فى مختلف المواقف .
وأضاف أن المملكة عملت بشكل مكثف على حملات التثقيف والتوعية للمواطنين واولت اهتماما خاصا بفتح قنوات تواصل فاعلة مع المواطن، فضلا عن عمليات التدريب المتقدمة التى يحظى بها عناصر الأمن وقدرتهم على التواصل الايجابي ومواجهة كافة المواقف الأمنية المتطورة .

تطوير الكوادر الوطنية
من جهته قال الدكتور كريم عادل رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن المملكة انتهجت استراتيجية تطوير الكوادر الوطنية وتنمية مهاراتها وصقل خبراتها باعتبارها من أساسيات البنية التحتية اللازمة لتقدم الدول، فالعنصر البشري أحد المقومات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، فلا تنمية ولا بناء ولا تطور بدون عنصر بشري قادر على تحقيق ذلك من خلال ما لديه من علوم وخبرات ، ومن هنا نجد أن العنصر البشري هو أساس تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ ، ويقيناً وإيماناً من القيادة السياسية الرشيدة بالمملكة بذلك فجاء الاهتمام والعمل على تطوير وتنمية مهارات وقدرات العنصر البشري باعتبار أنه لا تنمية ولا تقدم ولا تطور بدون ذلك المكون الرئيسي الهام .

وأضاف أن المملكة تسير بخطى ثابتة ناجحة، فقد وضعت رؤيتها ولديها من الأدوات والآليات والخطط الاستراتيجية التي تضمن نجاحها وتحقيقها ، فلم يقتصر عمل القيادة السياسية على مجرد الاستثمار في مختلف المجالات وتحقيق عوائد اقتصادية مادية ، بل جاء العنصر البشري على رأس أولويات رؤية ٢٠٣٠ ليكون الاستثمار في العنصر البشري أحد أهم أدوات الاستثمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *