الدولية

السد الأثيوبي.. ختام “حماة النيل” وانتظار الحسم الأمريكي

الخرطوم – أديس أبابا- وكالات

اختتمت السودان ومصر مناورات حربية مشتركة استمرت ستة أيام في قاعدة عسكرية قرب الخرطوم، شاركت فيها وحدات برية وجوية وبحرية ، وتهدف إلى رفع مستويات التدريب والجاهزية العسكرية المشتركة بين البلدين ، فيما يرى محللون أنها تستهدف أيضا استعراضا للقوة وسط التوترات المتصاعدة مع اثيوبيا جراء رفضها توقيع اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد الجاري تشييده على النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل.
وذكر بيان للخرطوم أن التدريبات تهدف إلى “تعزيز العلاقات الثنائية وتوحيد أساليب التعامل مع التهديدات التي يتوقع أن يواجهها البلدان” وفي هذا السياق تتطور العلاقات العسكرية بين السودان ومصر بوتيرة متسارعة.

يأتي ذلك في الوقت الذي بعثت فيه واشنطن إشارات خلال الأيام الماضية عن سعيها لحل أزمة السد الأثيوبي بما يحقق المصالح العادلة الأطراف الثلاثة ، والحرص على نزع فتيل التوتر في منطقة القرن الأفريقي ، وهو ماتعول عليه القاهرة والخرطوم لحسم الخلاف مع اديس ابابا بما يحفظ الأمن المائي وحقوق السودان ومصر ، ومن المتوقع إعلان واشنطن تدخلا أوضح ومبادرة محددة في هذه المرحلة لتجنب التصعيد.
داخليا أعلنت إثيوبيا عزمها التحقيق في تقارير بشأن “اعتقالات تعسفية” في إقليم تجراي.
وقالت إنه سيتم التحقيق في ما أشارت إليه منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا بشأن “الاعتقال التعسفي للنازحين بمخيمات كل من منطقة شيري عدي ونفيتو في إقليم تجراي (شمال)، سيتم التحقيق بشأنها”.

وكانت المنسقة الإنسانية قد أدانت الاعتقال التعسفي والضرب وغير ذلك من ضروب المعاملة السيئة لأكثر من 200 شخص خلال مداهمات من قبل مسؤولين أمنين بمنطقة شيري في إقليم تجراي، داعية إلى التحقيق على وجه السرعة في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتقديم الجناة إلى العدالة.
وفرضت الولايات المتحدة قيودا على منح تأشيرات إلى أي مسئول أمني أو حكومي حالي أو سابق إثيوبي ثبت ضلوعه في الانتهاكات ، كما فرضت قيودا واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية إلى إثيوبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *