البلاد – مها العواودة، رانيا الوجيه
حققت المملكة الريادة في مختلف المجالات، خصوصا الصحة أثناء جائحة كورونا، ما جعلها تحتل المرتبة الأولى عالميا. في استجابة الحكومة ورواد الأعمال للجائحة،. تأكيدا لقيادتها لدول العالم في التصدي لفيروس كورونا المستجد والقضاء على آثاره السلبية.
وأشاد مدير منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط الدكتور فهد الجوفي، بتحقيق المملكة المرتبة الأولى عالميا. في استجابة الحكومة لجائحة كورونا واستجابة رواد الأعمال للجائحة. مشيرا إلى أن هذا الإنجاز العظيم يؤكد حرص واهتمام القيادة الرشيدة بالإنسان وقطاع الأعمال منذ بداية أزمة كورونا لتلافي تداعيات الجائحة.

ولفت إلى وجود خطط مميزة حكيمة تعاملت فيها المملكة باحترافية مع الجائحة. أبرزها تجنيد كافة الإمكانيات المتاحة للمواجهة فضلا عن التعامل الإنساني مع الجائحة بعدم التمييز بين المواطن والمقيم والنظامي في العلاج والتطعيم. وترجمة شعار “صحة الإنسان أولا” إلى سلوك وفعل استفاد منه كل من على أرض المملكة. وحتى في الدول الفقيرة التي احتاجت الدعم. مؤكدا أن ذلك التحرك السريع الذي أثمر نتائج يشار لها بالبنان عالميا، يعكس وعي القيادة الحكيمة ويترجم حرص مملكة الإنسانية ومابذلته. من أجل صحة الإنسان ورعايته وازدهار قطاع ريادة الأعمال.
من جانبه، أكد الخبير الإقتصادي ورئيس منتدى تطوير الفكر العربي للدراسات أبو بكر الديب،. استعداد المملكة مبكرا لجائحة كورونا وحتى قبل أن تبدأ من خلال رؤية ٢٠٣٠ التي عملت على تقوية الاقتصاد وجعله أكثر مرونة وقدرة علي امتصاص الأزمات. ومنها تداعيات فيروس كورونا وذلك من خلال دعم القطاع الخاص وتيسير الاستثمار. وتشجيع السياحة وتنويع مصادر الدخل وعدم اعتمادها بشكل كلي على النفط. يضاف إلى ذلك تحفيز الشركات والقطاع الخاص لمواجهة تداعيات كورونا واتخاذ إجراءات احترازية ووقائية ساعدت كثيرا على احتواء الفيروس. وجعل نسبة انتشاره في حدودها الدنيا ووضعت قطاعها الصحي المتميز عالميا في حالة تأهب لمواجهة التداعيات الصحية.

وأشار الديب إلى أن المملكة وضعت حزم تنشيطية في شرايين الاقتصاد السعودي عبرت من خلالها الأزمة بأقل الأضرار. لتصبح من الدول القلائل التي تعاملت بكفاءة مع الأزمة.
تعامل احترافي
في السياق ذاته أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان الدكتور عصام شيحة أن مملكة الانسانية تمتلك رؤية واضحة وإستراتيجية محددة للتعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية وغيرها. مما أتاح لها التعامل مع الجائحة باحترافية ومهارة عن طريق تجنيد كافة الامكانات للتصدي للجائحة والحد من آثارها السلبية. وتقديم كل الدعم للمنظومة الصحية والذى ترتب عليه انخفاض نسبة المصابين بالفيروس داخل المملكة بشكل ملحوظ. مشيرا إلى أن ذلك لفت نظر المنظمات الدولية وخاصة تقرير المرصد العالمى لريادة الأعمال. الذى خلص فى تقريره إلى أن المملكة الأولى عالميا فى الاستجابة للتفاعل بالعلم والمعرفة مع الجائحة.

من جهته، قال المستشار في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس الدكتور محي الدين الشحيمي: “إن الأزمة خطر محدق. والخطر الأكبر هو التعامل الخاطئ مع الأزمات، وهذا ما نجحت به المملكة في خضم مواجهتها لجائحة كورونا. حيث تمكنت السعودية بفعل إدراكها الصحيح لمكنونات الواقع التعامل بحكمة ودراية وشفافية. وهي كلها العوامل التي مهدت طريق الخلاص درب الوقاية،. انطلاقا من نظرية أن التعامل المربك والخاطئ مع الأزمة سوف يولد أزمات متشعبة تصعب الأمر. وهذا ما تم تفاديه من خلال السياسة الإدارية الحكيمة والمعتمدة على الحوكمات الرشيدة والمتوازنة.

