الدولية

«قمة بايدن – بوتين».. تبريد الملفات الساخنة

 جنيف – وكالات

شهدت القمة الأمريكية الروسية جولة المباحثات الأولى بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، ونظيره الأميركي، جو بايدن، في جنيف السويسرية، عدة تفاهمات عامة حول عدد من القضايا والملفات الساخنة ، وانعكس هذه التفاهمات على أجواء القمة التي سبقها تصعيد كبير خاصة من جانب واشنطن ، وقال بوتن، في مستهل القمة، إنه يأمل أن تكون القمة بناءة مع بايدن، فيما قال الرئيس الأميركي إن اللقاء مباشرة “دائما أفضل”.وتبحث القمة شؤون الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح، فضلا عن ملفات مثل الأمن السيبراني.
وفي وقت سابق، قال بايدن إنه سيضع الخطوط الحمراء لبوتن، خلال القمة، في إشارة إلى أن روسيا ضالعة في عدة استفزازات للولايات المتحدة. وصباح الأربعاء، وصل الرئيس الروسي، إلى جنيف، قبل وقت قصير من بدء القمة الأولى مع نظيره الأميركي.

وهذا اللقاء ليس الأول بين بايدن وبوتن، إذ سبق أن التقيا في وقت سابق، لكن هذه أول مرة يلتقي فيها بايدن بالرئيس بوتن، وهو رئيس للولايات المتحدة. وتاريخيا حرصت الولايات المتحدة وروسيا على توفير فرص للقاء، رغم الخلافات التي خيمت على علاقتهما عقب الحرب العالمية الثانية، وهو ما تكلل في كثير من الأحيان بمعاهدات واتفاقيات.

ففي سنة 1962، وحينها التقى الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف مع الرئيس الأميركي جون كينيدي، وتم التوصل لاتفاق أنهى مخطط واشنطن بغزو كوبا. وانتهى حينها ما يُعرف بغزو خليج الخنازير أو أزمة صواريخ كوبا. وفي عام 1972، وقع الرئيس الأميركي، ريتشارد نيكسون، ونظيره السوفيتي ليونيد بريجينيف، معاهدة للحد من نشر أنظمة الصواريخ المستخدمة ضد الأسلحة النووية المنقولة بالصواريخ الباليستية. وفي عام 1990، انهار الاتحاد السوفيتي وانتُخب أول رئيس لروسيا ميخائيل غوربتشوف وانتهت معه الحرب الباردة ، والتقى غوربتشوف الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، ووقعا رزمة من الوثائق ومنها الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *