المحليات

ممثل مفوضية اللاجئين بالخليج لـ(البلاد): السعودية من أكبر الدول المانحة وأنموذج في العطاء

البلاد – مها العواودة

أكد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي السفير خالد خليفة أن المملكة العربية السعودية تقدم أنموذجاً يُحتذى في البذل والعطاء ومد يد العون للمحتاجين كافة دون تمييز على أساس اللون أو الدين أو العرق، وهي مستمرة في دعم القضايا الإنسانية حول العالم لاسيما قضية اللاجئين والنازحين قسراً، وتعتبر من أكبر الدول المانحة التي تقدم الدعم لمفوضية اللاجئين لإغاثة ومساعدة اللاجئين والنازحين حول العالم.

وأضاف في حديثه لـ(البلاد) بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يوافق يوم ٢٠ يونيو من كل عام، أن المملكة، تتيح للزائرين المتواجدين على أراضيها من جنسيات الدول المتأثرة بالصراعات والحروب، الاستفادة من الخدمات الأساسية كالتعليم في المدارس العامة والرعاية الصحية وإتاحة فرص العمل وكذلك الوصول للخدمات الخاصة بالإقامة، كما تحرص على اندماجهم في المجتمع وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطقها”.

وأوضح أن حكومة المملكة هي شريك استراتيجي للمفوضية حيث ساهمت المساعدات التي قدمتها في الحد من معاناة اللاجئين والنازحين في العديد من البلدان حول العالم منها اليمن، سوريا، العراق وبنغلاديش وغيرها وقد بلغ إجمالي مساهماتها ما يقرب من 300 مليون دولار أمريكي خلال السنوات العشر الماضية استخدمت في تمويل برامج المفوضية لدعم اللاجئين في قطاعات المأوى والصحة والتعليم والبنى التحتية وسبل كسب العيش.

ولفت إلى أن المفوضية تعمل بالتنسيق مع الهيئات الإنسانية العاملة في المملكة مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية لحشد الدعم للاستجابة للأزمات الانسانية، كما أشار إلى أن المفوضية تعمل بالتنسيق مع المؤسسات والجهات الدولية على عدة أصعدة لمساعدة اللاجئين حول العالم، ولحماية الأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم بسبب النزاعات أو الاضطهاد.

وتابع: “نحن نقدم المساعدات الحيوية كالمأوى والغذاء والمياه النظيفة، كما نركز على دعم اللاجئين في تنمية مهاراتهم واستغلالها وإتاحة فرص العمل وكسب العيش، كما نعمل مع شركائنا من أجل تمكين الأطفال اللاجئين من الحصول على التعليم الجيد لكي يتمكنوا من السعي لحياة أفضل” مؤكداً أن المفوضية تقود العمل الدولي للاستجابة لاحتياجات النازحين واللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين تعنى بهم حول العالم ومن أجل توفير الحماية لهم ومساعدتهم في بناء مستقبل أفضل لهم ولأحبائهم وأن المفوضية تحظى بعلاقات تعاون وثيقة وتنسيق مع كافة المنظمات الدولية والداعمين ذوي الصلة.

وأردف “” رسالتنا بأن الاحتياجات الإنسانية كبيرة تزداد يوما بعد يوما وعاماً تلو الآخر، ونحن نعوّل على استمرار الدعم ونحن نؤمن بأننا معاً يمكننا تحقيق الكثير”.

وعن أكثر الدول المانحة لمشروعات المفوضية قال السفير خليفة: “تعتمد المفوضية بشكل شبه كامل على المساهمات المقدمة من الحكومات والأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية والدولية والقطاع الخاص من أجل توفير التمويل المادي المطلوب لإتمام برامجها ومعالجة حالات الطوارئ والاستجابة لأزمات النزوح حول العالم ومن أكبر المانحين للمفوضية في العالم الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان”.

وحول أبرز العراقيل التي تواجه عملهم قال:” تواجه المنظمات الإنسانية ومن بينها مفوضية اللاجئين تحديات كبيرة فيما يخص التمويل مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة، عندما نعرف أنه ومع نهاية عام 2020 بلغ عدد النازحين قسراً حول العالم 82.4 مليون شخص (منهم 20.7 مليون لاجئ تحت ولاية المفوضية، و48 مليون نازح داخلياً) هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الاحتياجات الإنسانية، والمفوضية بحاجة لموارد هائلة لكي تتمكن من تقديم المساعدات الحيوية من مأوى ومأكل ومياه وتعليم وخدمات صحية وغيرها.

الجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من اللاجئين (86%) يعيشون في البلدان المجاورة لمناطق الأزمات، وهي بلدان منخفضة أو متوسطة الدخل وتواجه أصلاً تحديات اقتصادية لذلك إننا نناشد بضرورة المشاركة في تحمل الأعباء وتقسام المسؤوليات بشكل يضمن استمرارنا في تقديم المساعدات الحيوية وتحسين حياة اللاجئين، وضرورة التضامن وتقديم الدعم للدول والمجتمعات المضيفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *