الرياضة

الكرة والدنيا فرح وحزن وإعادة ترتيب اوراق

حاورتها – مها العواودة

” السعودية الأحب والأقرب لقلوبنا نحن أهل البحرين” … هذا ما بادرت بقوله الشاعرة البحرينية ظمأ الوجدان( اسمها الحقيقي موزة المنصوري) حين عرضنا استضافتها في حوار ” فرفشة” لـ ” البلاد “… ظمأ تستعد هذه الأيام لإصدار ديوان مقروء، وآخر صوتي، وترى أنها تأخرت كثيرًا في إصدارهما .. وبالإضافة إلى الشعر تكتب ظمأ نثرًا وتهتم بتدوين خواطرها وتميل للقصائد الوطنية، وقد شاركت في الكثير من المهرجانات الشعرية؛ من بينها مهرجان الخالدية بالأردن ومهرجان الشارقة الثقافي، وكانت أول شاعرة خليجية تشارك في مهرجان صحراء دوز العالمي في تونس..

شاعرة أو مهندسة ديكور
• لو لم تكن ظمأ الوجدان شاعرة .. ماذا كنت تتمنين؟
– مهندسة ديكور، فأنا أعشق هندسة التنظيم والابتكار، والإبداع.
ظمأ موزة
• يقولون: إن الأسماء تحاكي مسمياتها.. هل ترين أن اسمك يحاكيكِ؟
– جدًا، فالظمأ الذي يسكن قلبي لم أجد من يرويه بعد، مع قدرتي وحرصي على إرواء من حولي، فالبعض يطلق عليّ رواء الوجدان على حد تعبيرهم وهذا يسعدني كثيرًا، ولكن قلبي لم يرتوِ بعد. هذا بالنسبة للاسم المستعار ظمأ الوجدان، أما الاسم الحقيقي” موزة المنصوري” ومعنى موزة هي اللؤلؤة الثمينة النادرة، التي نادرًا ما يحصل عليها الغواص، وأتمنى أن أكون كذلك.
•رشحت لمهمة خارجية، تمثلين فيها وطنك.. ما هو نوع المهمة التي تريدينها؟
– بالتأكيد مهمة إنسانية في كل مايتعلق بهذه الكلمة من مجالات.

أقدر هذا الشريك
•هل تقبلين الارتباط بشريك حياة يخالفك الميول؟
– طبعا، وأحترم ذلك، فأنا لا أحب تقييد الحريات، بل وإذا وجدت فيه التقدير والاحترام سأجد نفسي أشاركه ميوله، أو هواياته بكل حب وتقدير.
المهم الكيف
• في حسابك في تويتر، لو طلب منك بائع متابعين مبلغًا ما؛ لزيادة عدد متابعيكِ.. هل تدفعين له؟
– لا، فأنا لا أستسيغ مثل هذه الأمور، فمايهمني في أي متابعة لي على برامج التواصل الاجتماعي هو الكيف، لا الكم، وهناك من ينتقدني في ذلك بحكم تفكيرهم أن زيادة عدد المتابعين مطلوبة للانتشار أكثر، ولكن هذا لايهمني، مايهمني فعلا هو أن يتابعني أشخاص محترمون وبملء رغباتهم، بغض النظر عن مقامهم ، أو فكرهم، أو ثقافاتهم، أو عددهم.

الإنستجرام أولا
•هل لك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي؟
وماهي ؟ وهل تتابعينها بشكل منتظم؟
– نعم لدي حسابات في” الإنستجرام وتويتر والفيس بوك” مع إعراضي عن الأخير، ومقلّة في تويتر، ولكن نشطة في الإنستجرام وقد أحببته كثيرًا؛ لأنه يعطي مساحة أكبر للتعبير، سواء من ناحية الشعر أو النثر، فإلى جانب الشعر أعشق كتابة الخواطر والذكريات الجميلة التي تختزنها الذاكرة.
لا لـلـ “البلوك”
• من هو المتابع الذي تكتفين في الرد عليه بـ ” بلوك”؟ ومن الذي تهتمين بالكتابة إليه؟
– لا أستخدم هذه الخاصية فجميع من يتابعوني في قمة الاحترام، ولم أجد منهم من يؤذيني ولو بكلمة. أكتب للجميع دون استثناء وأقدّر كل من يقرأ لي ولو كان طفلا.

 

أعتذر لنفسي
•في الحياة إذا طلب منك الاعتذار.. لمن ستعتذرين؟
– سأعتذر لكل من قصّرت يومًا في حقه بدون قصد، وسأعتذر لنفسي عن بعض اختياراتي لنفوس لاتليق بها، ولا بنقائها.
تصحيح لا تجميل
• هل خضعت لعمليات تجميل؟ ولماذا؟
– لا أحبها. أحب الجمال الطبيعي، وأرى كل الناس يمتلكون قدرًا من الجمال، ولكن ربما لايرونه، فلو رأى كل شخص جماله لكسدت تجارة التجميل. ولكي أكون منصفة فأنا مع التصحيح؛ كإزالة ندوب أو آثار حوادث معينة، ولكن لست مع التغيير لخلقة الله الجميلة، التي لايعادلها أي تجميل.


لا أنتظر الندم
• شيء قمت به وندمت عليه.. ماهو؟
– لا أنتظر حتى أندم على الشيء، فإذا شعرت بأنني ارتكبت خطأ أقوم بتصحيحه فورًا بقدر استطاعتي.
• من هو كاتم أسرارك؟
– ربي سبحانه وتعالى.
•أكثر بلد تحبين زيارته ومن هو رفيقك المفضل في السفر؟
– إسبانيا وفرنسا والجزر اليونانية، ورفيقي المفضل أخواتي وصديقاتي المقربات جدًا.
• من هو صاحب الفضل عليك في مسيرة نجاحك؟
– الله أولًا، ثم كل من يشجعني سواء بكلمة أو برأي.
• هل أنت مع دخول أحد أبنائك مجالك؟
– للأسف لم أنجب سوى ابنة واحدة، توفاها الله، ولكن أبناء إخوتي وأخواتي هم جميعهم أبنائي. ولدي ابنة أختي شجعتها على الالتحاق بتخصصي الدارسي، وهو الإعلام والعلاقات العامة.
الوالدان وابنتي
•ماهي أقسى تجربة مررت بها؟
– وفاة ابنتي في مقتبل عمري، ووفاة والدي ووالدتي، رحمهم الله. وأسكنهم فردوسه الأعلى من الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب.

القرآن مؤنسي
•ما آخر كتاب قرأته الشاعرة ظمأ الوجدان؟ وهل كان ورقيًا أم الكترونيًا؟
– ليس لديّ كتاب معين، فأنا أقرأ كل ماتقع عليه عيني، ولكن يبقى كتاب الله، هو سميري ومؤنسي الذي أجد فيه كل شيء.
أحب الفوز وفرحته
•ماهو الفريق الذي تشجعينه من بين الأندية السعودية؟ ولماذا؟
– للأسف ليس لدي أي ثقافة أو علاقة بالرياضة وأنديتها، وللأمانة وبصراحة تامة لا أعرف أسماء الأندية ولا حتى اللاعبين. ولكن أحب أن أرى الفوز وفرحته على وجوه اللاعبين بعد جهودهم وتعبهم، وأفرح معهم ومع فرحتهم دون أي تحيّز لأي ناد أو بلد.

لا ناقة ولا جمل
•خصخصة الأندية الرياضية باتت قريبة.. لو قدر لك شراء ناد.. أي الأندية ستختارين؟
– سأظلمهم إذا اشتريت أحدهم، فليس لي ناقة ولا جمل في الرياضة. وربما أجني عليهم دون علم أو معرفة أو دراية في هذا المجال.
الكرة مثل الدنيا
• يقولون: ” الكرة فوز وخسارة ” لم لا يقولون: وتعادل أيضًا؟
– هي فوز وخسارة ، وتعادل، فرح وحزن، وحظ، وإعادة أوراق، وتصحيح، وتعويض، واجتهاد.. كالدنيا تمامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *