الدولية

إيران.. هتافات ضد خامنئي والاحتجاجات تتوسع

طهران – البلاد

ارتفعت الأصوات المنادية برحيل المرشد الأعلى علي خامنئي ونظام الملالي، مع توسع الاحتجاجات يوما بعد آخر في كل المدن والمحافظات الإيرانية، على مدى 12 يوما، حيث امتدت التظاهرات إلى محافظة البرز قرب العاصمة طهران، وانضمت مجموعة من أهالي فرديس إلى الشوارع، ورددوا هتافات ضد خامنئي.
وردد المتظاهرون هتافات مثل “خامنئي اخجل واترك البلد”، و”الموت للديكتاتور”، و”ليرحل الملالي.. لن تنفعهم الدبابة والمدفع والصاروخ”، بينما قابل نظام الملالي التظاهرات بقطع خدمة الإنترنت في أكثر من 16 مدينة لمنع ظهور الفيديوهات التي صورها المحتجون، وتوضح حجم التظاهرات المنادية برحيل الملالي.

وتشهد منطقة الأهواز منذ أكثر من أسبوع احتجاجات على نقص المياه، تخللها مصادمات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف المحتجين، كما تضامنت عدة مناطق أخرى من إيران مع المحتجين في الأهواز، وشارك المئات في تظاهرات في مدينة بوجنورد في محافظة خراسان شمال شرقي إيران. وفي تبريز شمال غربي البلاد، هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحتجين تزامنا مع انطلاق حملة احتجاجات واسعة بالمدينة ما دفع قوات الأمن للتدخل وقمع المتظاهرين.
من جهة ثانية، لا يزال النظام الإيراني يماطل خلال المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا، وذلك بوضع شروط جديدة تعقد المشهد، حيث انكشفت مطلب طهران قبل ساعات عبر تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية”، ومفاده أن توافق الولايات المتحدة على بند يجعل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق مستقبلاً، مشروطاً بموافقة الأمم المتحدة.

وأوضح التقرير أن هذا البند لا يعتبر دستورياً، لافتة إلى أنه لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة منع الكونغرس أو الرئيس المستقبلي من تغيير السياسة، خصوصاً أن الاتفاقية النووية لم تقدم إلى مجلس الشيوخ للمصادقة عليها كمعاهدة.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن إعطاء الأمم المتحدة نفوذاً أكبر من الكونغرس على السياسة الخارجية للولايات المتحدة من خلال هكذا بند، سيكون تنازلًا صارخاً عن قسم الرئيس، لذلك من الصعب الموافقة عليه. يأتي هذا فيما تستمر طهران في خروقاتها بعدم الالتزام بالاتفاق ومواصلة تخصيب اليورانيوم للحصول على قنبلة نووية، كما تحجب المفتشين الدوليين من زيارة مواقعها النووية.
وقالت الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران إلا عبر مسار دبلوماسي. وأكد المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، أن واشنطن مستعدة لمواصلة محادثات فيينا لكن طهران طلبت مزيدا من الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *