الرياضة

الهلال… بطولات لا تنتهي وطموح بلا حدود

الرياض- محمد الجليحي

أصبح صعود الهلال للمنصات الذهبية أمراً طبيعياً وبديهياً في الرياضة السعودية، فمنذ تأسيسه على يد عبدالرحمن بن سعيد، رحمه الله، عام 1957 وهو لم ينقطع عن البطولات كثيراً، فعمره الزمني أصبح حسابياً بعدد بطولاته الـ 62، وكان لزاماً تحديث قائمة الأبطال بأعداد البطولات كل موسم، وبالتأكيد ثبات اسم الهلال في القائمة.
بعد تحقيق الهلال في الموسم الماضي لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وهي آخر بطولات الزعيم يصل بهذه البطولة إلى الرقم 17 في عدد مرات الفوز بالدوري كأكثر الفرق تحقيقاً لها منذ انطلاقته عام 1977 وحتى الآن.


بيريرا وماريغا
تحركات إدارية جادة بتعاقد الهلال مع اللاعب البرازيلي بيريرا لمدة 5 سنوات وموسى ماريغا لمدة 3 سنوات في سبيل الحفاظ على مكتسباته وتعزيز صفوفه بصفقات يحتاجها وبالتشاور مع المدير الفني جارديم، وفي نفس المسار اتجهت الإدارة إلى مستقبل الزعيم بتعاقدها مع نجوم محليين ليواصلوا تحقيق البطولات، فتم التعاقد مع عبدالله الحمدان(21 عاما) وحمد اليامي(21 عاما) وفواز الطريس(23عاما) وحبيب الوطيان( 24عاما) وخليفة الدوسري( 22عاما).
ولكن هناك تساؤلات فنية نحاول أن نجد إجاباتها من عناصر سبق تمثيلهم لنادي الهلال عن الموسم الماضي وما تخلله من العقبات حتى بلوغ هدفهم الكبير.


العمدة
قائد الهلال في ثاني دوري رسمي الكابتن الكبير عبدالله فودة أو كما يلقبه محبوه (العمدة) تحدث عن أوضاع فريقه بإسهاب وأجاب عن تساؤلات” البلاد”:
• هل أثرت منافسة الهلال على جميع البطولات على مستواه الفني وعطائه داخل الملعب؟
– الهلال فريق معروف بمنافسته على جميع البطولات ودائما يكون المرشح الأول لأي بطولة ولا أعتقد صحة هذا الكلام.
• كيف ترى دور ووجود أعضاء الشرف حول الفريق قبل ختام دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؟
– أعضاء شرف الهلال هم دائما قريبون منه ولهم خبرة كبيرة ووجودهم مهم جداً.

• كيف رأيت تفاعل اللاعبين السابقين مع اللاعبين الحاليين؟
– الهلال مميز في كل شيء وتواجد اللاعبين السابقين لدعم الفريق وتحفيز اللاعبين غير مستغرب وهذا من الأمور النفسية التي تدعم اللاعبين الحاليين.
• كيف تعاملت إدارة الهلال مع بعض مشاكل الموسم الرياضي؟
– الفرق أثناء المنافسات تأتيها بعض الإشكاليات والإدارات الناجحة هي من تستطيع حلها وإدارة الهلال استطاعت نجحت والدليل تحقيق بطولة الدوري. إدارة الهلال من أفضل الإدارات فنجاحها على جميع الأصعدة على مستوى البطولات وتميزها في شهادة الكفاءة المالية دليل نجاحها.
• هل قوة المنافسة على بطولة الدوري أرهقت الهلال؟
– مثل ما قلت سابقاً الموسم الماضي كان صعبا وقويا على الجميع وليس الهلال فقط.

• من ترى من اللاعبين الأجانب وجوب رحيله الآن؟
– طبعاً المدرب البرتغالي جارديم هو الأكثر دراية بمن يستحق البقاء أو الرحيل فهناك أمور داخلية… الإدارة والمدرب هم الأقرب لمثل هذه القرارات وشاهدنا تعاقد الإدارة مع اللاعب البرازيلي بيريرا وموسى ماريغا وقد حضرا من دوريات قوية في أوروبا وأتوقع نجاحهما.
• ماذا يحتاج الهلال للموسم المقبل بناءً على ما قدمه الموسم الماضي؟
– طبعاً الموسم القادم بإذن الله سوف يكون مختلفا سواء من الإعداد أو المباريات ولا يمكن أن يقارن بالموسم الماضي لكن يجب تدارك بعض الأخطاء التي حصلت سابقاً.


سعود الحماد
وعند سؤالنا لنجم هجوم الهلال والمنتخب الوطني الكابتن سعود الحماد عن بطل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أجاب:
• كيف انتصر الهلال بالدوري في الموسم الماضي وهو من خسر 29 نقطة من خمس خسائر وتعادل في سبع مباريات؟
– انتصر الهلال بالدوري لأنه يملك النفس الطويل والبديل الجاهز وفريق مرشح لأي بطولة يشارك فيها.. فريق تغلب على ظروفه الفنية الصعبة وبعض الخسائر والتعادلات مع فرق أقل منه إمكانات لكنه عاد في الجولات الأخيرة خاصة بعد عودة المصابين سالم الدوسري وسلمان الفرج واستشعر اللاعبون بالمسؤولية واستمروا في الصدارة وحققوا البطولة واستحقوا المحافظة على اللقب.
• كيف ترد على من تحدث بضعف نسخة العام الماضي من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؟
– غير صحيح.. هذه النسخة قوية ومثيرة وإذا كانت ضعيفة فلماذا لم تحققها فرقهم؟! على العكس تماماً كان هناك تنافس كبير بين الهلال والشباب والاتحاد لكنها ذهبت لمن يستحقها، مع احترامي للجميع.

• هل كان الهلال مقنعاً في هذه النسخة من الدوري؟
– نظراً للظروف التي واجهته نعم فريق مقنع ولو كان هناك استقرار فني من قبل مدرب واحد ولم يتعرض بعض اللاعبين الذين يمثلون ركائز أساسية للإصابات وهبوط في المستوى الفني لحسم الزعيم الدوري منذ وقت مبكر قبل أربع جولات من نهايته.
نجاح إداري باهر
• كيف ترى التعامل الإداري مع الفريق هذا الموسم؟
– رغم الضغوط الكبيرة على رئيس النادي فهد بن نافل وإدارته والجهاز الإداري للفريق من قبل الجماهير والإعلام إلا أنه كان هناك تعامل كبير وبأسلوب حضاري معهم ومع الفريق الذي فرط في بعض النقاط واستطاعنت الإدارة أن تنتشل الفريق وتكسب الرهان بتحقيق طموح محبي الزعيم والتتويج بالبطولة الأهم للمرة الثانية على التوالي وللمرة 17.

• هل تغيير المدربين أثر على الهلال فنياً؟
– نعم تغيير المدربين له أثر كبير من جميع النواحي الفنية والنفسية، وهذا ما حدث للهلال؛ كونه يمتلك اللاعبين الأفضل في الدوري، ولديهم حلول فنية داخل المستطيل الأخضر ووجود المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني أعطى إضافة في الجولات الأخيرة، خاصة في مواجهة الشباب الذي حصد فيها أغلى 3 نقاط من فريق منافس على البطولة لما يملكه من خبرة وقراءة سليمة سهلت مهمة المدرب البديل.
• هل تأخرت إدارة الهلال في تغيير رازفان؟
– أحترم إدارة نادي الهلال في قراراتها وهي قريبة من الفريق وأعطت فرصة للمدرب رزافان وجددت الثقة به، لكنه لم يوفق بالرغم من تحقيقه إنجازات سابقة واتخذت القرار في الوقت الذي هي اختارته وعاد الفريق لتوهجه.
• هل تعدد المنافسين (الشباب والاتحاد) على بطولة الدوري أرهق الهلال؟
– لا أعتقد ذلك.. ظروف الهلال هي التي أرهقته والمنافسة حتى قبل نهاية الدوري أعطت إثارة أكبر وندية ومتابعة غير مسبوقة رغم عدم حضور الجماهير بالعدد الكامل لكن الهلال يعشق الحصول على البطولات ومن أبواب ضيقة؛ لكي يكون لها طعم خاص وهذا ما يحدث لفرق الكبار.

لاعب الهلال عبدالله سليمان
أما لاعب الهلال السابق عبدالله سليمان فأجاب” البلاد” عن بعض هذه التساؤلات:
• هل المدرسة الأوروبية مناسبة فنياً للهلال؟
– أعتقد أنها مناسبة وسبق أن شاهدنا ذلك مع أكثر من مدرب ممن يستخدمون هذه الطريقة.
• هل المادة تشكل عائقاً أمام الهلال؟
– لا أظن أنها تسبب عائقاً كبيراً بدليل التعاقد مع بيريرا بصفقة قياسية. أما عدم إحضار بديل لعمر خربين الموسم الماضي، فأعتقد أن وجود جوميز كأساسي وصالح الشهري والتعاقد مع عبدالله الحمدان.. وجودهم وحضورهم التهديفي يلغي فكرة وجود مهاجم إضافي لهم.

• هل تشبع الهلال من البطولات ويحتاج لتغيير بعض اللاعبين الأجانب لإعادة روح الحماس من جديد؟
– ليس هناك ما يسمى تشبع من البطولات فالنادي يعشق حصد البطولات أما تجديد اللاعبين الأجانب فهذا طبيعي من فترة لأخرى والتعاقد مع بيريرا وموسى سينعكس إيجابياً على زملائهما سواء من المحليين أو غير السعوديين.
• ما سبب الزيادة في إصابات لاعبي الهلال والتأخر في عودتهم للملاعب الموسم الماضي؟
– في البداية كان من الإعداد الذي لم يكن بالشكل المعتاد بسبب جائحة كورونا وأيضاً ضغط المباريات سبب في ذلك، أو أمور طبية أخرى لا أعلم عنها، أما التأخر في عودة المصابين فقد تكون بسبب اللاعبين أنفسهم أو الجهاز الطبي أحياناً.
• ماذا يحتاج الهلال للموسم المقبل بناءً على ما قدمه الموسم الماضي؟
– الهلال فريق كبير ومكتمل، لكن من وجهة نظري يحتاج تعزيز بعض المراكز بلاعبين بدلاء بنفس مستوى الأساسيين فنياً، وإضافة بعض الأسماء الأجنبية التي تستطيع أن تكمل مسيرة السابقين الذين قدموا تقريباً كل ما لديهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *