الدولية

الحكومة اليمنية تحمل الحوثي مسؤولية سلامة الصحفيين المختطفين

البلاد – محمد عمر

حمّلت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة 4 صحفيين يمنيين مختطفين لديها.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية قامت بإخفاء الصحفيين الأربعة قسرياً ومنع الزيارة عنهم، وانقطعت أخبارهم إثر نقلهم لأحد معتقلاتها غير القانونية، مشيراً إلى أن المعلومات تؤكد قيام ميليشيا الحوثي بنقل الصحفيين إلى زنازين انفرادية وتعريضهم للتعذيب بطريقة وحشية من تعليق وضرب بالعصي الحديدية والأسلاك الكهربائية في مناطق حساسة، وتدهور وضعهم الصحي أثر منعهم من تناول الأدوية لأمراض أصيبوا بها أثناء فترة اعتقالهم التي تتجاوز 6 سنوات.

وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الصحفيين وكل الصحفيين بإدانة جريمة اختطاف ميليشيا الحوثي للصحفيين الأربعة وإخفائهم قسرياً، وممارسة الضغط على قيادات الميليشيا للإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.
من جهته، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، للمفوض السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أن الانقلاب الحوثي في أساسه يجب أن يصنف كانتهاك خطير لحقوق الإنسان في اليمن لأنه يلغي حق المواطن في اختيار من يحكمه، واتخذ من القمع والاختطاف والإخفاء القسري وتفجير منازل المعارضين والمساجد والمدارس والاعتقال والتعذيب وحرمان المواطنين من حرية التعبير والتظاهر وتجنيد الأطفال وسيلة لإرهاب المجتمع وفرض سلطة شمولية وعنصرية.

إلى ذلك، قال رئيس منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية عبده علي الحذيفي، إن مليشيا الحوثي منذ بداية ظهورها اعتمدت بشكل كبير على المجندين صغار السن في المعارك التي خاضتها ضد اليمنيين، ولاتزال مستمرة في الزج بصغار السن في جبهات القتال ما يعتبر انتهاكا صريحا لقوانين حقوق الإنسان، مؤكدا أن المليشيا تغري الأطفال والمراهقين بالمال وقطع السلاح أو بعمليات غسل الدماغ بدورات طائفية مكثفة لتهيئهم للتوجه إلى جبهات القتال، كما استخدمت المناهج الدراسية لتنفيذ مخططاتها.
ولفت إلى أن التقارير الحقوقية رصدت قيام الأطفال المجندين في صفوف الحوثي -مجبرين- بارتكاب أفعال عدوانية عنيفة مثل القتال في الصفوف الأمامية، وإعدام أسرى الحرب، كما وثقت في الوقت نفسه استغلال هؤلاء الأطفال وارتكاب جرائم اعتداء جنسية بحقهم، مؤكداً مقتل 640 طفلا خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي في جبهات القتال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *