رياضة مقالات الكتاب

اخدمي عميلك ياقناة!!

مختلف القطاعات والصناعات تعلمنا أهمية العميل، وأنه السبب في احتفاظنا بوظائفنا وتحقيق منشآتنا للأرباح التي بدورها تنعكس إيجابا علينا كموظفين لننمو سواء كنا أصحاب الأعمال أو الموظفين فيها. مهما تراوح مستوى اهتمام القنوات التلفزيونية المرئية ( بطبيعة الحال يرتبط بجودة عملها)، فإن الأكثر احترافية منها تسبق عميلها بخطوات تقلل أو تنهي احتمالية شكواه أو اضطراره إلى التواصل معها والتذمر العلني؛ بسبب تجربته السلبية، أي أنها تبادر بحل المشاكل قبل حصولها، وأؤكد على كلمة المبادرة في التواصل مع عميلها وكلما زاد حجم المشكلة يزداد التواصل، وهذا الأمر يجعل المشترك أحيانا يلتمس العذر للقناة؛ بناء على تجارب ومواقف إيجابية سابقة.. ولكن عزيزي القارئ يؤسفني أن أخبرك أن جميع ما تعلمته أو مررت به من تجارب يتنافى مع تجربتك القصيرة مع القنوات الناقلة لأحداثنا الرياضية.

فمنذ نقطة البداية- التي يحرص الكثيرون على كونها إيجابية وقوية- قررت تلك القنوات البدء بطريقة ركيكة تتنوع ما بين التأخير في توضيح آليات عملها إلى التأخير في توفير الأجهزة، انتهاء بسوء جودة النقل، وصولاً لتجاهل الرأي العام إجمالا والمشتركين على وجه الخصوص، انتهاء بعدم خروج مسؤوليها بصورة واضحة وصريحة لتحمل المسؤولية وتحديد نوع المشكلة ومتى يتم حلها؟

كل تلك أمور أساسية في إدارة الأزمات عموما.
ربما يكون حديثي من زاوية معينة ومحددة لرغبتي في التركيز على جوانب العمل الاحترافية، وكيف يجب أن تكون- إن أردنا الريادة- وفي نفس الوقت إن أراد أي مزود للخدمة أن يدخل مجال تقديم الخدمات المدفوعة، فلا زلت مصرًا أن المشاهد الرياضي لن يكون لديه مشكلة في دفع المال في مقابل خدمة عالية الجودة ومتقنة لا أن يصبح حقل تجارب بماله الخاص.

 

بُعد آخر..
تجربة أوربت سبقت زمانها بعشر سنوات إلى الأمام، وتجربتهم أعادتنا عشرين عاما إلى الخلف!!

MohammedAAmri@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *