المحليات

89 مبادرة تنقل السعوديين إلى وظائف المستقبل

جدة- ياسر بن يوسف

توقع عدد من المختصين أن يساهم برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تجهيز السعوديين إلى وظائف المستقبل، في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم، ومع انتشار الذكاء الاصطناعي ودخول الثورة الصناعية الرابعة. وأكدوا أن البرنامج الذي يحمل 89 مبادرة جاء في الوقت المناسب ليكمل منظومة العمل الناجحة لرؤية المملكة 2030، ويعزز مسيرة النجاح والتطور التي تشهدها المملكة.

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة هشام بن محمد كعكي أن رعاية ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “يحفظه الله” للبرنامج، تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بأهمية البرنامج الجديد في تنمية قدرات المواطن السعودي ليصبح منافساً محلياً وعالمياً ومستعداً للمستقبل، حيث يحمل البرنامج ثلاث مرتكزات رئيسية تتمثل في 89 مبادرة، 36 منها تعمل على تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، و26 مبادرة تركز على الإعداد لسوق العمل المستقبلي محليا وعالمياً، و16 مبادرة تتيح فرص التعلم مدى الحياة، علاوة على 11 ممكنا تمس منظومة تنمية القدرات البشرية بشكل مباشر، حيث يسهم البرنامج في إظهار قيمنا للعالم ويدفعنا لإثراء الحضارة الإنسانية وصناعة المستقبل، من خلال ترجمة تعاليم ديننا السمح، واعتزازنا بقيمنا.

وشدد على أن القراءة الأولية للاستراتيجية الثرية التي يحملها البرنامج تكشف أنه سيلبي بمشيئة الله احتياجات السعودية الجديدة الباحثة عن المجد، و ويؤكد أن رأس المال البشري هو أكبر وأهم ثرواتها.

مواجهة البطالة
من جانبه لفت نائب رئيس غرفة مكة المكرمة نايف بن مشعل الزايدي إلى أن برنامج تنمية القدرات البشرية بما حمله من مبادرات واستراتيجية واضحة يزيد من مساحة التفاؤل والأمل نحو مواجهة البطالة والقضاء عليها، حيث سيقود عملية تطوير المهارات المتقدمة لمواءمة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتوفير مسارات متعددة للتعليم، مع تشجيع ودعم الخيارات المهنية، والعمل على تعزيز القيم والانتماء الوطني وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، والعمل أيضاً على تطوير المهارات الأساسية لدى المواطنين، وسيكون سلاحنا الرئيسي للقضاء على البطالة وتوفير ملايين فرص العمل، حيث تشير تقديرات الهيئة العامة للإحصاء إلى انخفاض معدل البطالة للسعوديين بنسبة كبيرة في الربع الرابع من عام 2020 إلى 12.6 % مقارنة بـ 14.9 % خلال الربع الثالث من نفس العام، وهذه الأرقام تدعم توجهات البرنامج للانطلاق بشكل أكبر نحو استشراف المستقبل والعمل من أجل المنافسة فيه عالمياً، حيث نتطلع من خلال البرنامج أن تكون من أكثر دول العالم خلقاً للوظائف وأقلها في البطالة.

انفتاح عالمي
في السياق أوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة مروان شعبان أن برنامج تنمية القدرات البشرية لا يعمل فقط على زيادة معدلات التوظيف بعد التخرج، بل يعيد هيكلة العملية التعليمية من جذورها، حيث سيقوم بتطوير المناهج وتحويل التعليم إلى تعليم معرفي قائم على المشاركة والفهم، ويركز على المهن والوظائف التي يحتاجها سوق العمل، و الخيارات المستقبلية التي تتطلبها المتغيرات العالمية، لاسيما أنه يضع عملية الانفتاح الفكري للأجيال السعودية والانتماء الفعال إلى المجتمعات الانسانية على رأس أولوياته، وسيكون ذلك جنباً إلى جنب مع توفير فرص للشباب العاطلين من خلال رفع مهاراتهم وتشجيعهم على العمل المبكر، وتعزيز المشاركة في ريادة الأعمال.

كما توقع الامين العام لغرفة مكة المكرمة المهندس عصمت معتوق أن تركز مبادرات البرنامج على تطوير القدرات الرقمية لدى الطلاب، ومساعدتهم على إتقان لغة أجنبية واحدة على الأقل بطلاقة، مع زيادة مشاركة المواطنين من كبار السن في الأعمال والأنشطة التطوعية، في ظل الحزمة الكبيرة التي يقدمها لتطوير المهارات الأساسية والمستقبلية للشباب، علاوة على تسريع عملية الاستثمار في البحث والابتكار من خلال الشراكات بين القطاع الخاص والجامعات الحكومية والأهلية في مجالات البحث والابتكار على المجالات ذات الأولوية التي تتواءم مع الاحتياجات الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *