جدة- نجود النهدي
يعتبر حصول الاختراعات السعودية على جوائز في المعارض الدولية إنجازا يعكس واقع التطور العلمي والتقني والنهضة التي تعيشها المملكة في طريق التحول إلى مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة ، هنا عدد من المخترعين السعوديين الذين ترجموا ابداعاتهم التقنية في اختراعات تهم المجتمع ومن هؤلاء المخترع المبتكر “هاشم الحبشي” أحد أبرز المخترعين السعوديين الذين وضعوا بصمة في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة، وهو صاحب مقولة ” لا تستخف بأية فكرة تخطر على بالك فكل الابتكارات كانت خيال وأصبحت حقيقة” حيث نال براءة الاختراع عن طريق فكرة جديدة في تصنيع أنابيب الكربون النانو مترية وهو الدكتور “هاشم الحبشي”. بداية نبذة تعريفية عنك دكتور هاشم؛ هاشم الحبشي، باحث ومخترع في تقنية النانو، مخترع أنابيب النانومترية والتي استخدمت في المطاف العلوي في المسجد الحرام، لله الحمد والفضل والمنه أول شخص في العالم يكتشف طريقة جديدة لتصنيع انابيب الكربون النانومترية من الزيت الثقيل السعودي، بعد حصولي على براءة اختراع دولية لهذا الاكتشاف أكرمني الله ان طبقت التقنية والمادة في اطهر بقاع الارض في مكة المكرمة في مشروع المطاف الموقت.
يقول الحبشي مادة أنابيب الكربون النانومترية تعتبر عصب الصناعة المستقبلية لدخولها في صناعات كثيرة جدا مثل صناعة الطاقة والاتصالات والمواصلات والانشاءات وكذلك في الطب والباحثين والأبحاث يقولون تقديريا أنها تدخل في أكثر من 60 ألف تطبيق صناعي. ما هي الفكرة التي تم إنجازها؛ المادة إذا ثم صناعتها بكميات تجارية وتسويقها على العالم تعتبر مادة استراتيجية لكثير من الصناعات الطاقة الشمسية والطاقة البديلة وتخزين الطاقة ونقلها وتوزيعها صناعة الطائرات والسيارات والقطارات والبواخر صناعة البناء والانشاءات من طرق وجسور وعمائر.
حدثنا عن طموحك للمستقبل؛ طموحي أن تكون السعودية صاحبة هذا السبق لتوافر عناصر نجاح المشروع في المملكة العلماء والباحثين متواجدون بها والمادة الخام متوفرة وعناصر راس المال قوية، وتتماشي مع روية المملكة 2030.
نصيحة لشباب الوطن؛ نصيحتي هي والقلم وما يسطرون وأول أمر لسيد الخلق كان اقرأ باسم ربك الذي خلق، فالبحث العلمي والاختراعات والإنجازات هي التي ترفع الأمم وترفع أصحابها فقد قال الله تعالى نحن خير أمة أخرجت للناس.
ولله الحمد والفضل والمنة فقد أكرمنا المولى بأطهر البقاع الأرض (الحرمين الشريفين) وأكرمنا الله بقادة التاريخ يشهد لهم منذ تأسيس المملكة وحتى اليوم وزادنا كرما ومنه أن وهب لنا ولياً للعهد قيادة شابة طموحة ورؤية ثاقبة للمستقبل لتحدد ملامح السعودية العظمى فالحمدلله رب العالمين.
قطف التمور
أما ندى البيطار فقد حصدت براءة اختراع روبوت لقطف التمور بالطاقة الشمسية ، وتقول ندى في إحدى اللقاءات؛ إن الاختراع عبارة عن “كماشات” محاكية لشكل أصابع اليد قادرة على قطف الثمرة عن طريق السحب الهوائي. بداية نبذة تعريفية عنك؛ ندى ماجد البيطار، مصممة منتجات، حصدت على براءة اختراع روبوت لقطف التمور بالطاقة الشمسية.
حدثينا عن مشروعك؛ مشروعي هو آلة روبوت متخصص في قطف التمور وبه بعض المميزات الإضافية، فهو يعمل بالذكاء الصناعي وبالتالي مجالات استثمار الذكاء الصناعي في اداء عدة وظائف في المزرعة ولعل التركيز هنا يقع على قطف التمور، حيث إن الروبوت لديه القدرة على إحصاء النخيل ذو التمور الناضجة والصالحة للقطف باستخدام أشعة تقيس مدى النضج المطلوب في كل نوع من التمور، المهمة التي يعبر عنها العلم بمصطلح TSS (total soluble solids) وبالتالي يتخذ الأمر المناسب من المهام. يعمل ميكانيكيا بالسحب الهوائي حيث يقبض على التمرة بكماشات مبطنة بمادة السيليكون والتي تحاكي أصابع اليد لأجل الحفاظ على شكل التمرة وعدم اتلافها وتسحبها لوحدة التخزين بالسحب الهوائي بشكل مباشر. الروبوت مزود بكاميرا بإمكانك متابعة أداء الوظيفة عن طريق الهاتف المحمول حيث تتصل بالكاميرا من خلال تطبيق تابع للروبوت. واضافت الهدف من المشروع يتمثل في تحسين انتاج التمور بالمملكة العربية السعودية، اضمحلال حوادث السقوط المتكررة ومشاكل الصيانة المستمرة للرافعات، تقليل الهدر الكبير الذي يحدث بالتمور أثناء عملية القطف، زيادة الربح المتوقع من إنتاج وتصدير التمور.
وعن الطموح للمستقبل قالت منذ خمس سنوات أو أكثر بدأت أفكر كيف رزقنا الله وميزنا عن باقي المخلوقات بالعقل والتمييز؟ وأصبح البحث عن جواب هذا التساؤل هو أكثر الدوافع لي لأستثمر كل قدراتي في ابتكار وصناعة المنتجات المفيدة للثروة البشرية وكل ما يخدم الوطن، حيث إن حب الوطن هو الدافع الأجمل والأمثل لكل مواطنة محبة ومخلصة لثروة المملكة العربية السعودية. نصيحة لشباب الوطن؛ استثمروا أنفسكم وعقولكم في سبيل وطن وقيادة قدمت لنا كل الدعم والحُبّ.
ابتكار جديد
وبالنسبة لمخترع نظام إنذار لمنع حوادث الغرق أحمد كردي فقال: الابتكار الجديد الذي يقدّمه الكردي يعمل من خلال المستشعرات ليكشف حالات الغرق في أحواض السباحة وأحواض الاستحمام عبر نظام رصد وتنبيه ذكي، يُرسل إشارات فورية عند وقوع الحادثة.
بداية نبذة تعريفية عنك؛ أحمد عمر كردي، شاب سعودي من المدينة المنورة، حاصل على براءة اختراع معتمدة
وشارك بعدة معارض هامة للابتكارات وحصد عدة جوائز مميزة من ضمنا المركز الأول بمسابقة الموهوبين التقنيين على مستوى الكليات التقنية بالمملكة العربية السعودية والمركز الثاني على مستوى منطقة المدينة المنورة، شاركت بمسابقة رواد التقنية وتأهلت لأفضل ٥٠ مشروعا تقنيا ناشئا على مستوى المملكة.
حدثنا عن مشروعك؛ نظام إنذار ذكي لمنع حوادث الغرق في المسابح والأحواض المائية، وذلك لتقديم حلول بسرعة وكفاءة لأكثر المشاكل شيوعاً في مجال السلامة والصحة العامة وهو الغرق الذي يعتبر ثاني اسباب الوفاة محلياً وثالث أسباب الوفاة على الصعيد العالمي.
واضاف أن الهدف من المشروع هو إنني أسعى من خلال الابتكار لتقليل نسبة الغرق الناتجة عن السقوط الغير متعمد في أحواض المسابح بشكل خاص والأحواض المائية بشكل عام مهما تغير شكل أو حجم تلك الأحواض.
ذهبية عالمية
اما الشاب خالد عطيف فقد ابتكر جهازا يكشف الألوان للمكفوفين يقول أكثر من 9 سنوات وانا أحاول في تحقيق حلمي وبالفعل نجحت في الحصول على جائزة أفضل مخترع على مستوى العالم في الصين وحققت الميدالية الذهبية والمركز الأول في معرض جنيف الدولي للاختراعات.
وقد فاز المخترع عطيف، مؤخرًا بذهبية عالمية وسجل رقمًا صعبًا في عالم الاختراعات بعدما اخترع جهاز الإحساس بالألوان، والذي يساعد المكفوفين على تحديد الألوان بالإحساس، ونال الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي من بين أكثر من 900 مشارك و45 دولة.
حيث أنه لم يكن اختراعه الأخير هو الأول له، حيث سبق وابتكر اختراعًا يخدم ويساعد المكفوفين في المشي في الطرقات بأمان، حيث يساهم في معرفة إذا كان هناك جدار أو جسم غريب حتى إذا كانت هناك صخور صغيرة، وتتميز السترة بأنها لا تصدر صوتاً كالعصا، وبهذا لا ينظر من حول المكفوف بشفقة إليه.
المخترع عطيف الذي لا يزال في عامه الثالث بكلية الهندسة في جامعة المؤسس (تخصص الهندسة الكيميائية) ولج عالم الاختراعات منذ 6 أعوام، ونجح خلال تلك السنوات في تقديم عشرات الاختراعات للوطن، نال إثرها أكثر من 15 جائزة دولية ومحلية، وكان لا يلتفت حينها لمطالبات أقرانه بالخروج والبحث عن الترفيه واللهو، وكانت متعته الأولى البحث عن الجديد، وسعادته القصوى تتمثل في نجاحه في الاكتشافات الجديدة، والانتهاء من أفكاره، وتحويلها لمخترعات تفيد الوطن.
الكرسي الذكي
مودة مجاهد طالبة تبتكر كرسيا ذكيا للتبريد يعمل بالطاقة الشمسية حصدت على ميدالية برونزية بمعرض جنيف الدولي للاختراعات2021 لابتكارها كرسي ذكي يعمل بالطاقة الشمسية متوفر بالأماكن العامة بخاصية التبريد والتدفئة وشاحن للمحمول بميزة الشحن السريع وإمكانية الشراء من آلة البيع الذاتي المضمنة بالكرسي؛ ليحظى المجتمع بحياة أكثر رفاهية.حيث يهدف الكرسي الذكي إلى توفير الراحة والاستمتاع والتبريد للأشخاص في الأماكن العامة. ومن جانب آخر قالت في إحدى اللقاءات عن ابتكارها: عندما كنت في رحلة بحرية مع عائلتي لم نستمتع بسبب درجة الحرارة المرتفعة واختي الحامل تعبت واضطررنا أن نرجع؛ من هنا جاءتني فكرة ابتكاري.. «I Chair» -كرسي ذكي متطور يعمل بالطاقة الشمسية يتوفر في جميع الأماكن العامة؛ ليمدنا بخاصية التبريد أو التدفئة، وإمكانية الشراء من آلة البيع الذاتي المضمنة بالكرسي. وأضافت أنها استوحت فكرتها من خلال تجربتها الشخصية ووجدت أنها نافعه جداً وأن المجتمع بحاجة لها. وأكدت أن الكرسي يعمل بامتصاص الطاقة الشمسية وحفظ الطاقة في الالواح الشمسية الموجودة أعلى الكرسي وهي التي تغذي مصدرين أساسيين: الأول أزارير التحكم بدرجة الحرارة والبرودة والثاني، مدخل USB لشحن الهاتف بميزة الشحن السريع «داتش تشارج» كما أنه يوجد به شاحن للهاتف المحمول( الجوال). لافتة أنه يمكن الشراء الالكتروني من آلة البيع الذاتي الموجودة أسفل الكرسي مشيرة إلى أن الكرسي الذكي يخدم الناس عامة من أصحاب الهمم والمسنين، والرياضيين خاصة.
وقالت: يمكنها العمل على تطوير الكرسي في المستقبل وتضع فيه مزايا عديدة ليرضي جميع أفراد المجتمع، موضحة أنها استغرقت نحو سنة لإنجاز هذا المشروع وبدأت بتطبيقه بالطباعة الـ 3D وتم تلوينه بالشكل المطلوب. وأضافت أن هذا كان نموذجي الذي شاركت به في مسابقة «ابتكر» في معرض جنيف للابتكارات وتم حصولها على الميدالية البرونزية وشهادة دبلوم معتمدة من معرض جنيف، بالإضافة إلى أن هذا الكرسي صمم ليكون في جميع الأماكن العامة لتسهيل سبل الاستمتاع والراحة والتبريد.
عوامة كهرومغناطيسية
أما المهندس ماجد الصقري فهو مخترع عوامة كهرومغناطيسية لتجنب الهدر المائي ويقوم جهازه الذي حقق براءة اختراع وجوائز عالمية والذي يتم تركيبه بالخزانات على التحكم بمضخات المياه ومراقبة مستوى الماء ومنع التسريبات وإعلام المستخدم عبر رسائل جوال أو تطبيق خاص بالمستجدات، حصل على براءة الاختراع الخاصة بالعوامة الكهرومغناطيسية حتى يتمكن من حفظ حقوقه، مضيفا أنه نال بسببها العديد من الجوائز المحلية والعالمية.
حيث أن المبتكر ماجد الصقري حاصل على براءة اختراع يفوز بالمركز الثالث عن مشروعه “قاطع كهرومغناطيسي لفصل الطاقة عن المضخات” في جائزة ابتكر والتي تنظمها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في منتدى أسبار الدولي.
ومن جانب آخر فإن فكرة اختراعه تقوم على جهاز يتحكم في مضخات المياه ويتم تركيبه في الخزانات والتحكم في توريدها ومنع حالات الهدر المائي وكذلك الهدر الكهربائي عبر مراقبة مستويات المياه ومعرفة مستوياتها الحالية ومنع التسربات التي قد تحدث بفعل ذلك.
وبين أن الجهاز يعمل على تحديد كمية المياه ويمكنه التواصل مع المستخدمين لإشعارهم بمستويات المياه أو السوائل في الخزانات، عبر رسائل الجوال أو تطبيق إلكتروني يعمل حالياً على طرحه في نظامي التشغيل الإندرويد وأبل.
ومع العلم أن الجهاز مطابق للمواصفات العالمية والسعودية على وجه الخصوص وأن العوامة الكهرومغناطيسية تعد صناعة سعودية وذات تكنولوجيا جديدة في ذات المجال تعتبر هي الأولى في العالم، كما يمكن تحسين خدماتها بإمكانات عالية للغاية وفي كل الحالات لن يكون مكلفا، فلتحديد مستويات المياه لن يكلف أكثر مشيرا إلى استخدام برمجيات متطورة لتنفيذ هذه الفكرة».
كما أن جهاز «عوامة الصقر الكهرومغناطيسية» يمكن استغلاله في مجالات عديدة غير المنازل كالمصانع والمساجد والمزارع ومنشآت تخزين السوائل باختلاف أنواعها كمحطات الوقود والمواد الكيميائية الأخرى..
بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام الجهاز بالنسبة لاستخدامات المياه الجوفية في الزراعة والري.
وأشار إلى أن بداية تجارب تصنيع العوامة الكهرومغناطيسية كانت في مرآب المنزل ثم انتقلت لعمل معمل خاص بها ولاحقا مصنع متخصص لإنتاجها.
وأكد أن عروضا تجارية كثيرة للشراكة تأتيه من رجال أعمال خليجيين ومن أوروبا كان آخرها من رجال أعمال من ألمانيا قدموا له خمسة ملايين ريال مقابل التنازل عن براءة الاختراع للمنتج لصالحهم إلا أنه رفض.
