المحليات

السعودية رائدة الأمن الفكري ومكافحة الإرهاب

البلاد – مها العواودة

ثمن عدد من الخبراء والمختصين استراتيجية المملكة الرائدة عالمياً في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ونجاحها في تنفيذ الضربات الاستباقبة لضرب أوكاره وتأسيس المعاهد والوحدات لنشر ثقافة الاعتدال ومعالجة الفكر المتطرف وتأهيل المتطرفين.

ونوهوا بتعاونها المستمر على المستوى الدولي لمواجهة العناصر الإرهابية والتأكيد على ترسيخ الوسطية والتسامح وإعلاء قيم الحوار ونبذ الصراعات والحروب وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات.

وأكد اللواء علاء عز الدين، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية الأسبق، أن المملكة العربية السعودية لها باع طويل جداً في التعاون مع الدول التي تعاني من الجماعات الظلامية والتطرف، مضيفاً :” حتى في الداخل السعودي بدأت بإنشاء المعاهد والوحدات التي ترسخ الأمن الفكري وهذا شيء مهم جداً لأن الأعداء بإمكانهم محاربتنا من خلال تغيير المفاهيم” لافتاً إلى أن المملكة تسعى لنشر صحيح الدين وقبول واحترام رأي الغير والحرية المنضبطة بما لا يخالف الشرع والتمسك بالتعاليم الإسلامية بالتوازي مع نشر المفاهيم الوسطية التي تسعى للتعريف بصحيح الدين والبعد عن العنف ومحاربة الفكر المتطرف والدعوة لعدم الانخراط مع هذه الجماعات التي تسعى لغسل العقول بأفكار ضبابية.

كما أوضح أن جهود المملكة سيكون لها تأثير في المنطقة العربية والدول المجاورة لها لأن إرهاب الجماعات الظلامية يتخطى الحدود، وبهذه الجهود يتم قطع مخالب الشر.


إجراءات حكيمة لتحصين المجتمع
من جانبه أشاد المستشار محمد الملكاوي رئيس وِحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية سابقاً، بجهود السعودية على المستويات المحلية والعربية والإسلامية والعالمية في ترسيخ ثقافة السلام والاعتدال ورفض الفِكر المُتطرّف وخطاب الكراهية ومحاربة الإرهاب، وعدم السماح للتنظيمات والجماعات الإسلامية المتطرّفة باختطاف الإسلام وتأويل بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وفتاوى علماء مسلمين مُحددين حسب أهوائها وأجندات زعمائها وقادتها.


وأكد أن السعودية رائدة في اتخاذ مواقف وقرارات وإجراءات استباقية حكيمة ورزينة في مواجهة الفِكر المتطرّف في المجتمع الذي يقود للإرهاب، من خلال منظومة تعليمية وتثقيفية وتوعوية وإرشادية متكاملة ترتكز على معاهد ومراكز ووِحدات أنشئت بهدف تعزيز ثقافة الاعتدال ومواجهة الفِكر المتُطرَّف لدى المواطنين من جهة، إضافة إلى التطوير المستمر لدور ورسالة المساجد والجامعات والمدارس من جهة ثانية، حيث تسعى هذه المؤسسات في مجملها إلى تحصين المواطن والمُجتمع من الأفكار المُضلِلة التي يتم ربطها بالإسلام بأسلوبٍ شيطاني خبيث يعتمد على الخِداع والتضليل، وتقديم بيّنات مجتزأة، والاستناد إلى معلومات منقوصة.

وأوضح الملكاوي أن السعودية حققت من خلال استراتيجيتها الحكيمة في محاربة التطرّف والإرهاب نتائج مشجعة جداً، تستحق أن تستفيد منها الكثير من دول العالم، خاصة ما يتعلق بتأسيس معاهد ووِحدات نشر ثقافة الاعتدال ومحاربة التطرّف، أو برامج تأهيل المتطرّفين العنيفين والمتعاطفين معهم.


ريادة في الأمن الفكري
بدوره قال الدكتور طارق العجال المشرف على مركز صوت الحكمة بمنظمة التعاون الإسلامي لـ(البلاد) إن المملكة العربية السعودية أكثر الدول الإسلامية ريادة في مجال مكافحة الإرهاب والأمن الفكري، وذلك نظرًا لمكانتها الدينية عند المسلمين ودورها السياسي في خدمة قضايا المسلمين.

وأشار إلى أن جهود المملكة في المجالين السابقين، لا تخطئها العين، فأكبر عدد من المراكز المتخصصة في مكافحة الارهاب في العالم الإسلامي موجود في السعودية ( مركز اعتدال، مركز الحرب الفكرية، معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، التحالف الاسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب…وغيرها)، كما أن عدد البرامج الجامعية والتدريبية في مجال الأمن الفكري هو الأكثر في السعودية مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى إضافة إلى الدور الدولي للمملكة حيث كانت وراء تأسيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب وهي أكبر داعم مالي له، كذلك أطلقت مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات في فيينا، لافتاً إلى أن كل هذه الجهود تضع السعودية في ريادة الدول عالمياً في مكافحة التطرف والإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *