المحليات

السديس في ذكرى اليوم الوطني مستذكرا مآثر الملك عبد العزيز: التفاف الشعب حول القيادة لم يشهد التاريخ المعاصر له مثيلا

مكة المكرمة- احمد الاحمدي

أكدَ الرَّئيس العَام لشؤون المسْجد الحَرام والمسْجد النَّبويّ الشَّريف مَعالِي الشَّيخ الأستَاذ الدكتُور عبدالرَّحمن بن عبدالعَزيز السُّديس أنَّ الوحدة الدِّينيَّة والوطنيَّة فِي أصُولِ الشَّريعَة الإسْلَاميَّة الغرَّاء من الأصولِ المسلَّمات، والضرُوراتِ المحكمَّات، وأنَّ محبةَ الأَوطَانِ, من أمورِ الفِطرةِ التي جُبِلَ عليهَا الإنْسَانُ. وافاد معَاليهِ في كَلمتِه بمنَاسبَة اليَوم الوطنِي أن الإسلامَ قدْ أوْلَى أهميَّةً كبِيرةً للأرْضِ بمعنَاهَا الجُغرَافيّ، فجَاءَ الأَمرُ بعمَارتِها والاستخْلافِ فيهَا، منهَا نشَأَ مفهومُ الأوْطَانِ، وجُبلتِ النُّفوسُ السَّليمةُ علَى حُبِّ بلادِها، واستَقرتِ الفِطرُ المستَقيمةُ علَى النُّزوعِ إلَى ديَارِها.

وأرْدَفَ قائلًا: إنَّه وبكلِّ الإعزازِ والفَخر، والحمدُ للهِ والشُّكرِ؛ نتذكرُ أنَّه في مثلِ هذَا اليوم كانَ الانطلاقُ إلى توحيدِ القُلوبِ المؤمنةِ بتوحيدِ البَلادِ الغَاليةِ، وتوحيدِ الصُّفوف قوةً وعزمًا؛ بجهُودِ المؤَسسِ الملِكِ عبد العَزيزِ بن عبد الرَّحمِن آل سُعود –رحمَه اللهُ- برأب الصَّدعِ بينَ مختَلف الأَفرَادِ والجَمَاعَاتِ والقَبَائل، وسارَ علَى نهجِه القَويم أبناؤه البَررَة من بعدِه، إلى عهدِ خادِم الحرَمينِ الشَّريفينِ الملِك سلمَان بن عبدالعَزيز آل سعود -حفظه الله- صاحب القَرارَاتِ الحازمِة، والمشروعاتِ العملاقةِ العظِيمةِ، وسمُو وليّ عهدِه الأَمين صاحِب السُّمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمَان -حفظه الله- صاحب الرُّؤى السَّديدة، والمبَادراتِ الموفَّقة الرَّشيدَة.

وأَوضَحَ معَالِيه قائلًا: لَقد أثمرتْ هذهِ الُّلحمَة التَّأريخيَّة الفريدَة أُكُلَها, فتَعَاضدَ أبناءُ الوطنِ مع بعضِهم، وتَكاتفُوا معَ وُلاةِ أمرِهم, وصَارُوا كَالبُنيانِ يشدُّ بعضُه بعضًا, وإنَّ ما نعيشُه اليومَ في هذا العهْد المبَاركِ من تَقدُّمٍ وازدهَارٍ, وأمنٍ واستقْرارٍ, لهَو أثرٌ عظيمٌ من آثارِ التَّمسُّكِ بالوحدَة والجمَاعةِ, حيثُ تأتلفُ الدُّروب, وتتواددُ القُلوب, وتُدْحرُ الأَراجِيفُ والشَّائعَاتُ, والأَبَاطيلُ السَّافرِاتُ, ونحنُ في طريقِ المجدِ نبنِي شَامخَ الحضَارَاتِ, تحت قيادةٍ حكيمةٍ رشِيدة, تُصْلحُ الدُّنيَا بالدِّين, معتصَمة بحبلِ اللهِ المتِين.

وبيَّنَ مَعالِيه: بأنَّ هذِهِ المناسَبة المبَاركَة الغَاليَة أَتَتْنَا -مع قُربِ انزيَاح الغُمَّةِ عن الأُمَّةِ، وَعودةِ الحياةِ إلَى طَبِيعتِها- وقدْ سجلتِ المملكَة العَربيَّة السُّعوديَّة في ظلِّ القِيادةِ الرَّشيدةِ الحكِيمةِ؛ ريادةً عالميَّةً في احتواءِ الكَوارثِ والملمَّات، وفنِّ إداراتِ الأَزمات، ضاربةً النَّماذِج السَّامقَة، والمُثُل العُليا، في الحرصِ علَى صحة الإنسَانِ، وسلَامة الأَوطَانِ.

ورَفَعَ معاليه تهنئتَه للقِيادةِ الرَّشيدة بقَولِهِ: إنَّها واللهِ لمناسبةٌ غاليةٌ، وعزيزةٌ علَى القُلوب، نرفعُ فيهَا تهنئتَا لخادمِ الحرَمينِ الشَّريفينِ الملِك سلمَان بن عبدالعَزيز آل سُعود، ولوليّ عهدِه صاحِب السُّمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمَان -حفظَهُما اللهُ- نجددُ فيهَا الحبَّ والولاءَ لهذه القِيادة الكَريمة الموفقَة. وخَتَمَ مَعالِيهِ كلمتَه بدُعَاء اللهِ -عزَّ وجلَّ- قائلًا: سائلًا اللهَ –عزَّ وجلَّ- بأنْ يديمَ علَى بلادِنا أمنَها واستقرارَها وازدهارَها، وخدمتها الرَّائدة للحَرمينِ الشَّريفينِ في ظلِّ القائد المعطاء خادم الحرمينِ الشَّريفينِ الملك سلمَان بن عبد العَزيز آل سعُود أطالَ اللهُ في عمرِه خادمًا لِدينِنا ومقدسَاتِنا وأسبغَ عليه لبَاس الصِّحةِ والعَافية، ويشدّ أزرَه بوليِّ عهدِه الأمير الشَّاب صاحِب السُّمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمَان -حفظه الله ورعاه- أمير النَّهضةِ قائد الرُّؤية ( ٢٠٣٠ )الفذّ الهمام ؛ هذه الرؤية المباركة التي بفضل الله : حققت أهدافها ، وقد آتت الرؤية أكلها،؛ فهي رؤية الحاضر للمستقبل، وعمل اليوم لِلغد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *