المحليات

تميز إداري.. نبوغ علمي وأدبي.. واجتهاد رياضي.. نماذج نسائية مبدعة

أبها – مرعي عسيري

تميزت عدد من السعوديات في مجالات مختلفة خلال السنوات الماضية، ليصبحن نماذج مشرفة للعنصر النسائي، وتتناقل وسائل الإعلام المحلية والعالمية إنجازاتهن كرائدات في المجالات التي طرقنها، وحققن النجاحات فيها، ولا زلن يطمحن في المزيد، في ظل الدعم الكبير من قبل قيادة المملكة -حفظها الله- لتمكين المرأة، ودعمها لتساهم في البناء والتنمية الشاملة على مدى السنوات القادمة، باعتبارها عنصراً مهماً يمكنه إنجاز الملفات بتميز.

وتعتبر رانيا نشار، أول سيدة سعودية تتولى منصب الرئيس التنفيذي في بنك تجاري، إذ عينت مؤخراً رئيساً تنفيذياً لمجموعة سامبا المالية، وذلك بعد خبرة امتدت لـ20 عاماً في مجال البنوك والمؤسسات المالية، عقب حصولها على درجات عليا من كلية داردن لإدارة الأعمال في فرجينيا وجامعة جورج واشنطن، كما تعد أول سعودية تحصل على شهادة أخصائي مكافحة غسيل أموال معتمد من الولايات المتحدة. وقد رانيا عملت في العديد من المناصب القيادية بمجال الأعمال المصرفية.

وغير بعيد عن تميز رانيا نشار، نجد أن نبيلة التونسي أصبحت كبيرة المهندسين في شركة أرامكو السعودية، لتطلق عليها مجلة “فوربس” العالمية لقب رائدة التغيير في أكبر شركات النفط والغاز العالمية، وذلك بعد أن احتلت مرتبة مرموقة بين النساء السعوديات في قائمة أقوى النساء في العالم لمجلة فوربس لعام 2017. وحصلت نبيلة على الماجستير في علوم هندسة الكمبيوتر من جامعة بورتلاند في عام 1982، لتبدأ مباشرة عملها في أرامكو، وترتقي في مختلف المناصب الإدارية إلى أن أصبحت مديرة لإدارة المساندة وأساليب مراقبة مشاريع المنطقة الشمالية بأرامكو، فيما تعتبر من النساء العربيات القلائل اللاتي تألقن في عملهن بمجال النفط والغاز.

وتصدرت السعودية لبنى العليان، كذلك قائمة النساء السعوديات ضمن أقوى النساء في العالم التي أصدرتها مجلة فوربس لعام 2017، لإدارتها بحنكة أكبر المؤسسات التجارية الخاصة بالمملكة كرئيس تنفيذي، متسلحة بالخبرة والتميز الدراسي، إذ حصلت على الماجستير في مجال إدارة الأعمال من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن حصولها على عوضية اللجنة التنفيذية للمجلس العربي للأعمال، وعضوية مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي.


نبوغ علمي
وفي المجال العربي أظهرت الدكتورة غادة المطيري نبوغاً كبيرا، قادها لتغيير مفهوم الجراحة في العالم، إذ توصلت إلى اختراع مذهل، يتمثل في اختراق الجسم عبر أخف أطياف ضوء الشمس دون جراحة وبطريقة فعالة وآمنة تعتمد على تسليط هذا الضوء إلى كبسولة متناهية الصغر(Nano-Capsule) توضع في موقع المرض في جسم الإنسان، ويمكن وضع المادة الدوائية فيها وعند تسليط الليزر عليها تنفتح في موضع المرض مباشرة وتقضي عليه بمنتهى الفعالية والأمان، ما أهلها للحصول على جائزة الإبداع العلمي في الولايات المتحدة، واختير اختراعها ضمن أفضل 4 اختراعات مهمة في 2012. ولا تزال تعمل بجامعة كاليفورنيا.

أما الطبيبة رشا البواردي العاملة بمستشفى ماساتشوستس التابع لجامعة هارفارد، فهي من النماذج النسائية الناجحة في المجال الطبي، حيث استطاعت أن تبرز بفضل اجتهادها وعملها الدؤوب في إحدى أكبر الجامعات الطبية في العالم تميزها، وتعمل في مجال تغيير صمامات القلب من دون جراحة.

ويتردد اسم الدكتورة خولة الكريّع كثيرا في مجال علاج السرطان، بعد تسجيلها مؤخراً إنجازاً جديداً ومهما في حقل الأبحاث الطبية، من خلال الكشف عن دور جين يدعى MED12 في سرطان القولون والمستقيم، وتعديل عمله الجيني مخبرياً. وهو اكتشاف سيساعد الأطباء في فحص المرضى قبل بدء العلاج الكيماوي والتنبؤ باستجابة المريض للعلاج قبل البدء به وإعطاء بدائل أخرى في حالة وجود العطب الجيني. وتشغل خولة منصب كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.


تميز أدبي
على مستوى الآداب والفنون، هناك الكثير من الأسماء المبدعة من بينها تحمل أروى خميس التي تعمل أستاذا مساعدا في كُلية التصاميم والفنون بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث ألفت أروى أكثر من 20 كتاباً للأطفال واليافعين، تلاقي إقبالاً كبيراً من القراء من هذه الأعمار الصغيرة. كما أنها حصلت على عدد مِن الجوائز المحلية والعالمية، لتعد من السعوديات الرائدات في مجال أدب الأطفال وهو مجال يحتاج للكثير من التنمية والتحسين في العالم العربي.
وحققت الفنانة التشكيلية بدور السديري العديد من الإنجازات، كما مثلت المملكة بشكل رسمي في بينالي لندن، وحصلت على جائزة التميز، وجائزة ليوناردو للفنون التطبيقية في إيطاليا. وتعتبر السديري من السعوديات الرائدات في مجال الفن التشكيلي، والذي احتلت فيه مكانة عالمية مرموقة.

 

اجتهاد رياضي
رياضياً تجتهد المرأة السعودية لمنافسة غيرها، وتعتبر أول ملاكمة في المملكة هالة الحمراني، نموذجا لغيرها من مقتحمات المجال لاحقاً، إذ تتقن هالة العديد من الفنون القتاية مثل الجيو جيتسو، وبوكسينغ والملاكمة التايلندية، والتي تدربت عليها لأكثر من عشر سنوات حتى حصلت على شهادات معتمدة لتدريبها، كما تعتبر هالة نموذجاً لامعاً للمرأة السعودية بفضل حرصها على تعليم الفتيات رياضة الملاكمة، وحصلت من قبل على البكالوريوس في تخصص العلوم البيئية والعلاقات الدولية من الولايات المتحدة، بينما بدأت تعلم الفنون القتالية ورياضة الكاراتيه منذ الطفولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *