الدولية

ترحيب دولي بخارطة حماية التحول الديمقراطي بالسودان

الخرطوم – البلاد

بينما لا تزال العاصمة الخرطوم ساحة سجال بين جناحي الحرية والتغيير، والمدنيين والعسكريين مع تجاذبات أدت لأزمة خلال الأيام الماضية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس (الأحد)، ترحيبها بخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لـ”حماية التحول الديمقراطي” في البلاد، حاثة جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة للوفاء بالمعايير الرئيسية للإعلان الدستوري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: “الولايات المتحدة ترحب بخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لحماية التحول الديمقراطي، وتحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة للوفاء بالمعايير الرئيسية للإعلان الدستوري”.
ووضع حمدوك الجمعة الماضية، خريطة طريق مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة، مشددا على أن خفض التصعيد والحوار هما الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، مشددا على أن سلطات بلاده لن تتهاون أمام محاولات إجهاض الفترة الانتقالية عبر الانقلابات أو التخريب، لافتا إلى أنه اجتمع مع كل الأطراف في الفترة الماضية بغرض معالجة الخلافات. وأكد رئيس الوزراء السوداني على ضرورة البدء في الإعداد للانتخابات “فورا ودون تأخير”، لافتا إلى أن الأزمة السياسية الحالية هي “أخطر أزمة تهدد الانتقال والبلاد”، لافتا إلى ضرورة “الوقف الفوري للتصعيد من قبل كل الأطراف”، كما أوضح أن الحكومة تسعى إلى توافق بين معسكر الانتقال الديمقراطي لتحقيق أهداف الثورة.
وجاء خطاب حمدوك في ظل مطالبة بعض المسؤولين والمواطنين بحل الحكومة، لتجاوز الأزمة الحالية، غير أن رئيس الوزراء كان له رأي آخر بطرح خارطة طريق للم الشمل وإنهاء الأزمة، ليأتي التأييد الأمريكي حماية للانتقال الديموقراطي في البلاد، مؤكدة دعمها للانتقال المدني بشكل كامل، كما أشارت إلى دعمها عمل المؤسسات الانتقالية، والبدء في التحضير للانتخابات. وتسعى بعض القوى المعادية للثورة لإفشال الحكومة الحالية بقيادة تنظيم الإخوان، وذلك بخلق الفتنة بين مكونات الفترة الانتقالية، بيد أن الشعب لا يزال متمسكا بالانتقال المدني والوصول إلى الديموقراطية بأمان، إذ يقف الجميع سدا منيعا أمام عودة الإخوان للمشهد السياسي، وإن كانت بعض الخلافات دبت بين مكوني الحكم إلا أن الهدف موحد وهو تحقيق الحرية والسلام والعدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *