متابعات

30 لوحة تترجم الوعي البيئي وطرق العيش في معرض جاكس بالدرعية

 البلاد ــ خالد بن مرضاح

تسعى وزارة الثقافة إلى تطوير الإمكانيات وتعزيز الفرص والقدرات في القطاع الثقافي، من خلال بث كافة جوانب التراث الثقافي السعودي في أوصال الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، مما يجعلهم ينعمون بحياة عامرة وصحية. للثقافة مفهوم واسع، وأمنس افتتحت وزارة الثقافة معرض بينالي الجنوب الدوليّ للفن المعاصر “بينالسور” في حي جاكس بالدرعية تحت عنوان “أصداء: عالم بين التماثلية والتناظرية”، بحضور المدير العام بينالسور انيبال خُزامي، وجمع من الدبلوماسيين والفنانين السعوديين والعالميين. ويستمر البينالي في حي جاكس بالدرعية، قبل انتقاله إلى قصر خُزام بجّدة ابتداءً من الـ 30 من نوفمبر القادم، وتتناول الأعمال الفنية المحاور التالية: الوعي البيئيّ، وطُرُقٌ للعيش، والسياسة الفنّيّة، العبور والهجرات، وتشكُّلاتٌ متحوّلة، تحت إشراف القيّم الفني ديانا ب، وِشْلر من الأرجنتين.


ويتضمن البينالي أكثر من 30 عملاً لفنانين من مختلف جنسيات العالم، من بينهم خمسة فنانين سعوديين هم، مهند شونو، ولينا قزاز، وعهد العمودي، وفلوة ناظر، ودانية الصالح. وتتوزع الأعمال على أربعة محاور هي “في المكان، إزاء الزمان”، و”تجاه الطبيعة واللا متوقع”، و”في الأضواء والظلال”، و”في الوضع البشري”. ويعد بينالسور بينالي للفنّ المعاصر متعدّد الأقطاب، حيث يعمل كشبكةٍ من التعاون بين المتاحف والمراكز الثقافيّة والجامعات في جميع أنحاء العالم، انطلاقاً من أمريكا الجنوبيّة وبتوجه إبداعي مفاهيمي حُرّ، يدعو إلى إعادة التفكير في المنطلقات الأساسية، سعياً إلى الإسهام في خلق منطق جديد للتداول الفنّيّ والاجتماعيّ على المستويين المحلّيّ والعالميّ. وتمتدّ شبكته من جامعة تريس دي فيبريرو الوطنيّة، في بيونس آيرس، إلى جامعة الفنون في طوكيو اليابانية، وكان الافتتاح الأوّل للبينالي في عام 2021م بالمتحف الإقليميّ للفنون الجميلة في سالتا بالأرجنتين في 8 يوليو، عبر معرض بعنوان La Escucha y los Vientos (السمع والرياح)، وهو مستمر في تنقله حول العالم إلى أن يصل إلى محطته الأخيرة في ديسمبر 2021م، ويمر خلال هذه الرحلة بالمملكة العربية السعودية حيث تستضيفه وزارة الثقافة في حي جاكس بالدرعية وقصر خزام بجدة.

وتعد هذه الاستضافة الثانية للمملكة لـ “بينالسور” العالمي، بعد أن استضافته وزارة الثقافة في عام 2019م بالمتحف الوطني، وذلك في ظل حرص الوزارة على توفير منصات إبداعية راقية لمتذوقي الفنون في المملكة، وخلق فرص التواصل بين المبدعين السعوديين ونظرائهم في العالم، لتعزيز التبادل الثقافي الدولي، إلى جانب تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة التي شددت على أهمية تمكين الفنانين والمبدعين السعوديين ودعمهم للوصول إلى المنصات الدولية المهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *