الدولية

مجزرة في ديالي.. والكاظمي يتوعد الإرهابيين بالقصاص

بغداد – البلاد

بعد أن ضرب الإرهاب محافظة ديالي العراقية، عندما هجم تنظيم داعش قبل 24 ساعة على قرية الرشاد، ما أدى لمقتل 11 شخصاً على الأقل، وإصابة 13 بجروح، تجدد المشهد الإجرامي أمس (الأربعاء) في المحافظة ذاتها، ما أدى لمقتل وإصابة 19 شخصاً
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن هجوماً شنه تنظيم داعش على قرية الرشاد في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى خلف 11 قتيلاً وعدداً من المصابين، بينما توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أمس بالقصاص من منفذي “مجزرة” ديالى. وأكد الكاظمي، تعقب قوات الأمن لعناصر تنظيم داعش الإرهابي المسؤولين عن “هجوم ديالي” الدموي، بينما قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن الكاظمي وجه بتعقب عناصر داعش، متعهدا بأن جريمته في ديالى “لن تمر من دون قصاص”. وأضاف “هناك توجيهات صدرت من القائد العام للقوات المسلحة بملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، وتكثيف الجهد الاستخباري لمنع تكرار أي خرق أمني”، لافتاً إلى أن “وفدا أمنيا مشتركا زار مكان الجريمة في المقدادية وعقد اجتماعا مع الأجهزة الأمنية لوضع خطط أمنية محكمة وتعزيز الانتشار للقطعات الأمنية وسد الثغرات”. وقال الكاظمي في وقت سابق عبر تغريدة له على “تويتر”: “جرب الإرهابيون فعلنا. نفي بما أقسمنا. سنطاردهم أينما فروا، داخل العراق وخارجه؛ وجريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص. واللهم فاشهد”. ‏وأضاف: “كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصرارا بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين”. وخلال الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”، فيما تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية بين فترات متباينة لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد. وكان العراق أعلن عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه التي اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وتراجعت هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية، وقد نفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر بالعاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *