الدولية

رئاسة ليبيا.. مرشحون جدد يضاعفون المنافسة

طرابلس – البلاد

تتوالى الترشيحات لرئاسة ليبيا، فبعد ترشح سيف الإسلام القذافي وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، تسلم وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا، أمس (الثلاثاء)، بطاقته الانتخابية، تمهيداً لتقديم أوراق ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، لينضم بذلك إلى السباق المحموم نحو كرسي الرئاسة، إلى جانب رئيس البرلمان، عقيلة صالح الذي سيتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية إلى فرع مفوضية الانتخابات بمدينة بنغازي، خلال اليومين القادمين. وعلى الرغم من الغموض الذي لا يزال يحيط بمصير الانتخابات الرئاسية والنيابية في ليبيا، بدأت الترشيحات تتوالى، بينما قال حفتر في كلمة مسجلة إنه ترشح ليس طلبا للسلطة بل لقيادة الشعب الليبي في مرحلة مصيرية، مشددا على تمسكه بوحدة البلاد وسيادتها واستقلالها، واعدا في حال فوزه بالاصطفاف إلى جانب الليبيين لتنفيذ طموحاتهم، وعلى رأسها وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها، متعهدا بإطلاق مسار المصالحة والبناء، والدفاع عن الثوابت الوطنية.

وتابع حفتر: “تقف بلادنا اليوم على مفترق طريقين لا ثالث لهما، هما طريق الحرية والسلام، وطريق التوتر والعبث والصراعات، وعلى الليبيين وحدهم اختيار الطريق، فبعد سنوات ليست قليلة، عانيتم فيها ما عانيتهم، ها قد فتحت أمامكم أبواب الأمل لإعادة بناء دولتكم واختيار دولتكم، والعبور نحو شواطئ الأمان”. وأظهرت بعض استطلاعات الرأي المحلية، أن مشهد المبارزة والتنافس على التأهل للجولة الثانية من الرئاسيات، سيكون محصورا بين القذافي وحفتر ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي أوضح أنه سيعلن موقفه من الترشح في اللحظة الحاسمة، محتكما للشباب لترشيحه، فيما بدأ باشاغا الإعداد مبكرا للاستحقاق الرئاسي، بجولات خارجية حملته إلى أوروبا ومصر لحشد الدعم الدولي، وكذلك حملات دعائية داخلية، حيث شارك في عدة أنشطة مدنية واجتماعات قبلية، للترويج لنفسه على أنه الشخص الأنسب لرئاسة البلاد. وكان الوزير السابق كان مرشحا قويا لقيادة حكومة الوحدة الوطنية الحالية، لكن رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة سحب منه البساط وقلص حتى من شعبيته منذ توليه المنصب، بعد أن نجح في حشد جماهير حوله وخاصة فئة الشباب بسبب برامج تمويل اجتماعية، وزيادة في الرواتب استفاد منها الجميع، إلا أن المرشح الرئاسي يعوّل على أصوات المنطقة الغربية وخاصة مدينته مصراتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *