الدولية

وساطة أممية لحل الأزمة السودانية

الخرطوم – البلاد

بينما تجددت الدعوات لتظاهرات بالخرطوم، ويواصل مبعوث رئيس دولة جنوب السودان ومستشاره الأمني توت قلواك، لقاءاته بأطراف العملية السياسية في البلاد، لاحتواء الأزمة، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس أمس (السبت) رسميا، إطلاق المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية بتيسير من الأمم المتحدة لدعم أصحاب المصلحة للاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية الحالية والمضي قدما نحو الديمقراطية والسلام.

وأعرب بيرتيس، في بيان عن قلقه الشديد من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى انزلاق البلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة، أضاف “حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بناءة، شاملة للجميع”، موضحا أنه ستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها”، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستبقى ملتزمة بدعم تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة.

من جهتها، رحبت السفارة الأمريكية في الخرطوم، بوساطة المبعوث الأممي، معلنة الاستعداد لدعمها، وجددت واشنطن أمس دعوتها القادة والمسؤولين في السودان إلى إجراء حوار شامل حول الانتقال الديمقراطي، إذ أعلنت مساعدة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، لشؤون إفريقيا مولي في، أنها التقت في السودان مع القيادات المدنية وأعضاء المجلس السيادي، لإيضاح السياسة الأمريكيةن مشيرة إلى أنها شددت على أن الولايات المتحدة لن توسع العلاقات الثنائية بين البلدين، دون توقف القوى الأمنية عن استعمال القوة ضد المتظاهرين، ومحاسبة المتورطين.

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الحوار بين السودانيين، مشدداً على التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية حتى الوصول للانتخابات. كما أكد على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة مدنية. وأجرى غوتيريش، اتصالا هاتفيا أمس برئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الذي أطلعه على تطورات الأوضاع في السودان والجهود التي يبذلها شركاء المرحلة الانتقالية من أجل العبور بعملية الانتقال نحو التحول الديمقراطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *