الإقتصاد

خارطة طريق لمستقبل الصناعات التعدينية

الرياض- البلاد

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، عن اختتام فعاليات “مؤتمر التعدين الدولي”، الذي عُقد في الرياض ، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، بعنوان “مستقبل المعادن” ، مؤكدة أن المؤتمر نجح في إبراز دور المملكة ورؤيتها المستقبلية في ريادة هذا القطاع على المستويين الإقليمي والدولي، وتمثل هذا النجاح في مشاركة 15 وزيراً من خارج المملكة وممثلي أكثر من 32 دولة في مختلف أنشطته.

وشدد البيان على إجماع المشاركين على أهمية المنطقة (أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى) في الإسهام في توفير المعادن استجابةً للطلب العالمي، وأكدوا على قدرة المنطقة على تلبية احتياجات العالم المعدنية في المستقبل، لامتلاكها قدراً لا يستهان به من الاحتياطيات والموارد من السلع المعدنية الأساسية بفضل طبيعتها الجيولوجية الفريدة، مؤكداً اتفاقهم على الحاجة إلى إنشاء منتديات حوار لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية بشأن المعادن، كما اتفقوا على نهج تعاوني يجمع أصحاب المصلحة الذين يسعون لإيجاد أرضية مشتركة لتطوير سلاسل إمداد معدنية مرنة.

وبيّن بيان وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن المشاركين في اجتماعات الطاولة المستديرة أكدوا على وجود موقف جماعي بشأن أهمية المعادن للمجتمعات والاقتصادات المستقبلية، ودعوا إلى خارطة طريق لإحراز تقدم في حوار أصحاب المصلحة المتعددين بشأن التعدين والصناعات التعدينية في هذه المناطق.

وأكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية على إشادة جميع الحضور من ممثلي الحكومات والشركات بما تتمتع به المملكة العربية السعودية من قدرات كبيرة في قطاع التعدين، وبأنها تمتلك العديد من المقومات للتميز في هذا القطاع لتصبح مركزا لشركات خدمات التعدين ومقرا إقليميا لشركات التعدين لكونها تتوسط منطقة تعدينية مهمة تمتد من أفريقيا إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مشيدين بأهمية فكرة المؤتمر التي انبثقت من إستراتيجية المملكة للتعدين والصناعات التعدينية، ليكون محفزاً للاستثمار في القطاع بشكل سريع، خاصة في ظل ازدياد الطلب على المعادن في العالم في الوقت الحاضر بدافع من التوجهات الصناعية الحديثة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية وما إلى ذلك من صناعات تعتمد على كثير من المعادن الإستراتيجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *