الدولية

بعد فشل حوار كييف.. الأزمة الروسية – الأوكرانية تتعقد

كييف – البلاد

تتعقد الأزمة الأوكرانية – الروسية يوما بعد آخر، خاصة عقب فشل الحوار الأمريكي – الروسي في حل الخلافات، في وقت وصلت الدفعة الأولى من المساعدة الدفاعية الأمريكية إلى كييف، إذ أعلنت السفارة الأمريكية في أوكرانيا، أمس (السبت)، أن كييف تلقت أول دفعة من مساعدات أمريكية للدعم الأمني بقيمة 200 مليون دولار.

وقالت في تغريدة على “تويتر”: “ستواصل الولايات المتحدة تقديم مثل هذه المساعدات لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في جهدها المتواصل للدفاع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في وجه العدوان الروسي”.
وتأتي المساعدات بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأوكرانيا الأسبوع الماضي، وسط قلق كييف وحلفائها الغربيين من حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، بينما تنفي روسيا أنها تعتزم شن هجوم عسكري جديد. وصرح الرئيس للأمريكي بايدن، في وقت سابق، بأن روسيا ستدفع ثمنا باهظا حال غزت أوكرانيا، بينما نفت موسكو نيتها القيام بذلك وبررت حشودها العسكرية على الحدود بتعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجوده في أوكرانيا. وكان مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون كشفوا بأن الولايات المتحدة ستنقل سراً أسلحة إلى أوكرانيا في خضم مواجهة متوترة مع روسيا، وفق صحيفة “بوليتكو” الأمريكية، كما كشف مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى شخص آخر مطلع على الملف، أن الولايات المتحدة سترسل أنظمة رادار وبعض المعدات البحرية رغم أنه من غير الواضح متى سيتم التسليم. وسمحت الحزمة الأمنية بشحن الكثير من نفس المعدات الدفاعية التي قدمتها الولايات المتحدة في الماضي، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأجهزة الراديو الآمنة والمعدات الطبية وقطع الغيار وغيرها من المعدات. وبالرغم من التهديد بعقوبات أمريكية وخيمة حال اجتاحت روسيا أوكرانيا، وكل العواقب التي هددت بها خلال الأسابيع الماضية، إلا أن تقارير أمريكية أفادت بأن واشنطن وموسكو فشلتا في حل الخلافات خلال الاجتماع الذي ضم في جنيف، وزيرا خارجية البلدين. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه سيعقد المزيد من المباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك عقب قيام واشنطن بتسليم موسكو رداً مكتوباً المقرر الأسبوع القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *