الدولية

التوتر يتصاعد ونذر حرب في أوكرانيا

كييف – وكالات

تتصاعد الأزمة الأوكرانية – الروسية، مع نذر حرب بين الطرفين، خصوصا في ظل اتهامات بريطانية موجهة لموسكو بأنها تريد احتلال كييف بتنصيب رئيس موال لها، بينما تقول روسيا أن هذا الاتهام غير صحيح، وهو مجرد تصعيد من قبل حلف الناتو، في وقت أكدت واشنطن أنها “قلقة جدا” جراء الاتهامات التي وجهتها لندن لموسكو حول أوكرانيا.

وقال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تعتبر الاتهامات البريطانية حول سعي موسكو إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في أوكرانيا “مقلقة جدا”. وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن أن “هذا النوع من المؤامرات مقلق جدا”. وأضافت: “الشعب الأوكراني لديه الحق السيادي في تقرير مستقبله، ونحن نقف إلى جانب شركائنا المنتخبين ديمقراطيا في أوكرانيا”، مؤكدة أن الرئيس جو بايدن ناقش مع فريق الأمن القومي الأمريكي تطورات الأعمال العدائية الروسية ضد أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها: “تتوفر لدينا معلومات تفيد بأن الحكومة الروسية تسعى إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في كييف تزامنا مع التفكير في ما إذا يجب غزو أوكرانيا واحتلالها”، مشيرة إلى أن “الحكومة الروسية تنظر في إمكانية ترشيح النائب السابق في البرلمان الأوكراني، يفغيني موراييف، ليتولى هذا الدور”. وأضافت أن “الاستخبارات الروسية على اتصال مع عدد من الساسة الأوكرانيين السابقين يشارك بعضهم في التخطيط للهجوم على أوكرانيا”.

وجاءت الاتهامات البريطانية وسط الأزمة الحادة القائمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا. ويبذل الجانبان حاليا جهودا دبلوماسية مكثفة لتفادي تدهور الوضع، في وقت لا يزال عشرات آلاف الجنود الروس محتشدين على الحدود الأوكرانية، فيما حذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية من وقوع أزمة غذائية حول العالم، خاصة في قارتي أفريقيا وآسيا، كأحد تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأشار التقرير إلى أن أوكرانيا، التي تمتلك أكثر الأراضي خصوبة على وجه الأرض، عُرفت باسم سلة غذاء أوروبا لعدة قرون، وتشكل صادراتها الزراعية السريعة النمو، مثل الحبوب والزيوت النباتية ومجموعة من المنتجات الأخرى، عاملا رئيسيا في إطعام السكان في أفريقيا وآسيا.

وأوضح التقرير أن جزءا كبيرا من أكثر الأراضي الزراعية إنتاجية في أوكرانيا يقع في مناطقها الشرقية، وهي المناطق الأكثر عرضة لهجوم روسي محتمل. وبينما تتجمع غيوم الحرب على طول حدود أوكرانيا، فإن أحد المخاوف التي لم يلاحظها أحد نسبيًا هو السؤال عما يحدث لهذه المناطق، وهو ماذا سيحدث لدول العالم التي تعتمد على أوكرانيا للحصول على الغذاء في حالة الهجوم الروسي.
إلى ذلك، تعهدت الرئاسة الأوكرانية، أمس، بـ”مواصلة تفكيك” كل الجماعات الموالية لروسيا، إذ قال مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك: “ستواصل دولتنا سياستها تفكيك كلّ هيكل أوليغارشي وسياسي يُمكن أن يعمل على زعزعة استقرار أوكرانيا أو يتواطأ مع المحتلّين” الروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *