الإقتصاد

أشادوا بمشروع «بوتيك» ودور صندوق الاستثمارات.. اقتصاديون: إطلالة سياحية فخمة للعروس

جدة ـ ياسر بن يوسف

توقع اقتصاديون ومستثمرون في القطاع السياحي، أن يؤدي اطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، “مجموعة بوتيك”، إلى توفير آلاف الفرص الوظيفية للشباب ، ويؤسس لسياحة فخمة ومتخصصة لعشاق التراث والتاريخ، والباحثين عن تجارب فريدة وضيافة استثنائية.
وأكدوا أن صندوق الاستثمارات العامة أوفى بوعده، وبدأ في تطوير قطاعات واعدة في المملكة، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني، من خلال مشاركته الفاعلة في تطوير المنتج السياحي والثقافي والتراثي، وتعزيز مكانة المملكة اقليميا ودوليا، وتأكيد دورها كدولة رائدة للعالم العربي والإسلامي، ونقطة جذب سياحية لعشرات الملايين حول العالم.


بداية يشير الدكتور عبدالله صادق دحلان رئيس مجلس الأمناء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا والاقتصادي المعروف ، إلى أن المرحلة الأولى للمشروع الذي أطلقه سمو ولي العهد ، حفظه الله ، ستوفر 244 غرفة فندقة فاخرة تؤسس للسياحة التراثية والثقافية الفخمة التي تستهدفها المملكة عبر رؤية 2030، لافتا إلى أنه وفقاً لتفاصيل المشروع ستبدأ “مجموعة بوتيك” بتطوير ثلاث وجهات تاريخية ممثلة في قصر الحمراء بجدة، وسيضم 77 غرفة تشمل 33 جناحاً فاخراً و44 فيلا فاخرة، وقصر طويق بالرياض ويحتوي على 96 غرفة تشمل 40 جناحاً فاخراً و56 فيلا فاخرة، وكذلك القصر الأحمر في الرياض، الذي سيحتوي على 71 غرفة تشمل 46 جناحاً فاخراً و25 غرفة ضيافة فاخرة.
وأكد أن انجاز المرحلة الأولى سيكون دافعا كبيرا للمستثمرين في القطاع الخاص بمحاكاة هذه التجربة الرائدة، من خلال تطوير الكثير من الفنادق لتواكب النهضة الفندقية التي تقودها مجموعة “بوتيك” عبر أصالة القيم الثقافية والتراثية للمملكة مع نمط الحياة العصرية، ومن خلال تقديم تجربة ضيافة حصرية تُثري قطاع الضيافة فائقة الفخامة في المملكة، الأمر الذي يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتنويع الاستثمارات السياحية.

5 قطاعات
ولفت رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة المبتكرون الدولية المهندس احمد الرويلي إلى أن رؤية المملكة تستهدف رفع الزيارات السياحية في المملكة إلى 100 مليون زائر بحلول عام 2030، تتضمن نحو 55 مليونا من الخارج، إضافة إلى 45 مليون زيارة من الداخل، مع توفير ملايين من فرص العمل في القطاع السياحي؛ وزيادة 10 % من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، مؤكداً أن السعودية تمكنت تمكنت من تصدير نحو نصف مليون تأشيرة منذ إطلاق التأشيرات السياحية حتى ما قبل جائحة كورونا، والتي استهدفت 49 دولة كمرحلة أولى، وكلها مؤشرات تؤكد توجه المملكة نحو توسيع استثماراتها السياحية، وتقديم خيارات عديدة لكل زوارها بوصفها المركز الرئيسي للعالم الإسلامي، والبلد الذي تهوى إليه افئدة ما يقارب من ملياري شخص حول العالم.
وأشار إلى إن مجموعة بوتيك، تتواكب مع الأهداف الحالية لصندوق الاستثمارات العامة، وتعزز توجهات المملكة في القطاع السياحي، تماشيا مع رؤية 2030، وتسهم في تقديم تجربة ضيافة حصرية تثري قطاع الضيافة فائقة الفخامة في المملكة، متوقعاً أن ينعكس ذلك على قطاعات عديدة، منها قطاع الانشاءات والمقاولات، اضافة إلى قطاعات الثقافة والتراث والسياحة، الأمر الذي يعني أن 5 قطاعات كبيرة على الأقل سوف تستفيد من المشروع الجديد.

عوائد كبيرة
وبين المستشار الاقتصادي هاني محمد الجفري أن اطلاق مجموعة بوتيك لن تتوقف عوائده الكبيرة على تعزيز مكانة المملكة إقليميا ودوليا كوجهة سياحية وثقافية رائدة، بل سيكون مشروع اقتصادي مهم وأحد الاستثمارات النوعية لصندوق الاستثمارات العامة، علاوة على توفير آلاف الفرص الوظيفية لشباب وفتيات الوطن، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بتحسين جودة الحياة، وتجويد نوعية المنجزات، خاصة وأن مشروع “بوتيك” يتبنى نهجا فريدا وعصريا لإثراء تجربة الضيافة فائقة الفخامة في السعودية، عبر توفير مواقع للإقامة الفاخرة والخدمات ذات المستوى الراقي، لترسيخ سمعة المملكة المتنامية كإحدى أبرز وجهات السياحة والضيافة في المنطقة، وستكون هناك فرص واعدة للنجاح أمام المجموعة، لاسيما أنها ستقدم الخيارات المرموقة لأرقى المطاعم العالمية، فضلا عن المساهمة في توفير أجواء للاسترخاء في أحدث مراكز الاستجمام، ويتوقع أن تطلق المجموعة خدمات حصرية لأول مرة في المنطقة. وأضاف أن المشروع يؤكد مجدداً أن المملكة باتت تولي اهتمامًا كبيرًا بالتراث الذي يحتضنه ثراها من حيث المحافظة عليه، والتعريف به، واستثماره على وجه يجعل منه مصدر دخل مهمًّا بجانب التأكيد على مكانة المملكة ومساهمتها في الحضارة الإنسانية قديمًا وحديثًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *