رياضة مقالات الكتاب

الدوري اتحادي.. هدية من هلالي!

حسابيًا مازالت حظوظ الهلال في تحقيق الدوري قائمة؛ كونه أقرب المنافسين للاتحاد على صدارة الدوري، ومازال لديه مباراتان مؤجلتان. فالهلال حاليًا ينتظر تعثر الاتحاد في أي مباراة قادمة بالخسارة أو بالتعادل؛ شريطة فوز الهلال في جميع المباريات.
جارديم هو المتهم الأول في ضياع الكثير من النقاط في العديد من المباريات السهلة كان الهلال بحاجة إلى تحقيقها ولكن تعامل جارديم السيئ في إدارة المباريات هو من جعل نادي الاتحاد ينفرد بالصدارة بعيدًا بفارق عشر نقاط تقريبًا.

ربما يرى البعض أن المشاركات الخارجية هذا الموسم لنادي الهلال هي السبب في عدم التركيز على الدوري مما جعله يظهر بمستوى فني هزيل في بعض المباريات دوريًا حيث كانت البطولة الآسيوية هي المطلب الأول وأتت من بعدها المشاركة العالمية؛ فبعد الانتهاء من المشاركة العالمية تمت إقالة المدرب جارديم والتعاقد مع دياز.
ظهر الهلال مختلفًا تمامًا من الناحية الفنية حيث أخرج فريق النصر من بطولة كأس الملك وتأهل لنصف النهائي وكذلك فاز في ست مباريات متتالية، منها على منافسه فريق الاتحاد دوريًا، ومع هذه النشوة عادت الرغبة الهلالية في المنافسة المحلية وإن جاءت متأخرة إلا أنها جاءت في الوقت المناسب للجماهير الهلالية.

الاتحاد بلا شك هذا الموسم مستقر من الناحية الفنية والإدارية وجعل جُل تفكيره في تحقيق بطولة الدوري هذا العام واستغل الفرصة في انشغال الهلال آسيويًا، وأيضًا ابتعاد النصر بسبب المشاكل الفنية والإدارية وكذلك فشل الشباب في المنافسة فنجح الاتحاد في الهروب بالنقاط بعيدًا رغم الإصابات التي عطلت الفريق نوعًا ما في بعض المباريات، ومع هذا حتى مع عودة الهلال للمنافسة إلا أن حسم الدوري مازال في يد الاتحاد. فإن أراد التتويج فعليه الفوز في جميع المباريات أو الخسارة من الهلال والفوز في بقية المباريات، فهنا سوف يتوج بطلًا للدوري السعودي بعد آخر بطولة حققها 2009.

ولكن لابد أن يعرف الجميع بأن المباريات القادمة جميعها مهمة وصعبة خصوصًا بأن هناك فرقا مهددة بالهبوط وتطمح بالبقاء وهناك فرق تبحث عن المراكز المتقدمة للمشاركة في البطولة الآسيوية الموسم القادم. فجميع الفرق حريصة جدًا على عدم التفريط في أي نقطة. فمن يُريد تحقيق الدوري ومن يُريد البقاء وعدم الهبوط ومن يرغب في المشاركة الآسيوية عليه ” بالفوز أولًا وترقب تعثر منافسيه”.
‏@saleh_B_almalki

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *