اجتماعية مقالات الكتاب

عيد مختلف لمجتمع مؤتلف

شرع الله في ديننا الإسلامي عيدين، وحثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على إظهار الفرح والسرور فيهما، ومن مشاهد السرور بالعيد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، ما فعله الأحباش، حيث اجتمعوا في المسجد يرقصون بالدرق والحراب ، واجتمع معهم الصبيان حتى علت أصواتهم، فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إليهم، ثم قال لعائشة : “يا حُمَيْراء أتحبين أن تنظري إليهم”، قالت : نعم ، فأقامها صلى الله عليه وسلم وراءه، خدها على خده يسترها، وهي تنظر إليهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يغــريهم، ويقول: ” دونكم يا بني أرفدة، لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بالحنيفية السمحة”.. فهذه مشاهد الفرح بالعيد ومظاهر السرور والبهجة تقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقرها ويحتفي بها، ويفاخر بأن في ديننا فسحة وفرصة لإظهار الفرح والسرور.

قبل أيام، حل علينا أول هذا العيدين وهو عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات، وأقيمت في أرجاء مملكتنا الغالية العديد من الفعاليات؛ احتفالاً بهذه المناسبة الإسلامية الكبيرة، ومنها محافظة أملج التي احتفت بهذا العيد تحت شعار “عيد مختلف لمجتمع مؤتلف ” من خلال المهرجان الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية بالمحافظة بالتعاون مع بلدية أملج وعدد من الجهات الحكومية والأهلية، وأشرفت عليه المحافظة.. والحقيقة أن فعالياته شهدت تفاعلا مجتمعيا رائعا وإقبالا كبيرا من الأهالي والزوار وسط فرح وسرور وسعادة تراها واضحة على الوجوه.

الجهود الكبيرة التي بذلت تستحق الإشادة والشكر والتقدير خاصة أنها كانت في وقت وجيز وقياسي.. شكراً لمحافظ أملج نايف المريخي الذي كان حريصا وموجها ومتابعا للأعمال بشكل يومي.. شكراً لبلدية أملج الذي حولت موقع المهرجان في وقت وجيز إلى لوحة فنية تسر الناظرين بقيادة رئيسها المهندس عودة العنزي.. والشكر موصول لجميع زملائه في البلدية ولكل من عمل ونظم واجتهد ليخرج لنا هذا النجاح الجميل الذي أسعدنا، وشكر خاص جداً للغالي ماجد الصيدلاني مساعد رئيس بلدية أملج الذي أشرف بنفسه على الأعمال الميدانية منذ البداية إلى النهاية، وكانت فرحته غامرة بالأصداء التي لقيها المهرجان، وهذا ليس بغريب على أبو عبدالعزيز، فدائماً التميّز والإبداع له عنوان. دامت أعيادكم وكل عام وأنتم بخير.

naifalbrgani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *