الدولية

لبنان.. استقالة حكومة ميقاتي والبرلمان يبدأ أعماله

بيروت – البلاد

أكدت الرئاسة اللبنانية، أن الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، أصبحت مستقيلة مع بداية ولاية البرلمان الجديد على أن تستمر في تسيير الأعمال، مؤكدة أن استقالة الحكومة جاءت عملا بأحكام البند (1) من المادة (69) من الدستور، المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، وبدء ولاية مجلس النواب الجديد اليوم، بينما أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن شكره لرئيس مجلس الوزراء والوزراء، وطلب من الحكومة تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. وأكد ميقاتي خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء اللبناني، أن رئيس الجمهورية ميشال عون طلب من مجلس الوزراء الحالي الاستمرار في عمله؛ حتى تتشكل حكومة جديدة”، موجهاً تحية إلى النواب الجدد، كما تمنى نجاح البرلمان في تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، مضيفاً: “رغم التحديات الكبيرة، قبلت تحمّل المسؤولية الوطنية بشجاعة وسأواصل عملي ولكنني لن أقبل بالانتحار، لأن هناك من يُبدي مصلحته الشخصية على المصلحة العامة”. وتابع موجهاً حديثه للبنانيين: “إنّنا نتفهمّ غضبكم ووجعكم ونعمل على تخفيفه، وستبدأ مرحلة التعافي التدريجي في أسرع وقت ممكن، وعملنا في الحكومة بكل ضمير حي؛ لأننا نتطلع إلى تخفيف معاناة المواطن”.

وقال ميقاتي: “انتهينا للتو من إتمام الانتخابات النيابية بشفافية وحيادية والتزام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة”، مضيفاً: “أنجزنا الاستحقاق الانتخابي على مرأى العالم كلّه والشكر لكل الإداريين والموظفين والعسكريين وكلّ من واكب هذا الاستحقاق”، مشدداً على أن لبنان بحاجة إلى تعاون كل الأطراف لأن التأخير كلفته عالية. وينتظر اللبنانيون اجتماع البرلمان الجديد، الذي يفترض أن ينتخب خلال 15 يوماً رئيسا للمجلس ونائبه، قبل أن تنطلق عملية استشارات جديدة لاختيار رئيس حكومة، وتشكيل وزارة جديدة، بينما قدم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خارطة برلمانية جديدة في لبنان تفرض أداء سياسياً مغايراً، تستعيد بموجبه الدولة قرارها الاستراتيجي داخلياً وخارجياً وتتخلص من سيطرة حزب الله. وطرح جعجع وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، أبرز نقاط التوقف بالمشهد اللبناني في ضوء المتغيرات التي فرضتها الانتخابات النيابية الأخيرة، وفي مقدمتها خسارة حزب الله للأغلبية البرلمانية، مؤكداً أن حزبه يعتزم العمل على أن “نعيد القرار الاستراتيجي كله إلى الدولة اللبنانية، ولا يعود لأحد الحق أن يتخطى سقف الدولة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وأن يكون القرار الأمني والعسكري بيد الجيش اللبناني”، مضيفاً: “لا يمكن لأحد أن يُقدم على حرب 12 تموز جديدة، أو أن ينقل صواريخ من مكان إلى آخر إلا بموافقة ومعرفة الجيش اللبناني”، في إشارة إلى حزب الله. وأوضح جعجع الذي يعدّ من أشدّ خصوم حزب الله، وارتكزت حملته الانتخابية على شعارات مناوئة لسلاحه، أنه “لم يعد هناك من سلاح في الداخل، بل هناك عملية سياسية” تجلّت عبر الانتخابات، مشدداً على أنه ليس مسموحا لأحد أن يستخدم سلاحه في الداخل.

وقال جعجع: إن ترجمة المسار الجديد تبدأ بانتخاب رئيس للبرلمان يساعد على إتمام المهمة ويحافظ على الكيان وعلى الدولة اللبنانية، مضيفا: “لا يمكننا انتخاب رئيس البرلمان نبيه بري على الإطلاق؛ لأنه جزء من الفريق الآخر”، في إشارة لعلاقته بحزب الله الإرهابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *