المحليات

مسؤولون أردنيون ومصريون لـ(البلاد): زيارة ولي العهد للأردن ومصر تعزز التنسيق العربي

البلاد/ مها العواودة

أكد عدد من السياسيين والإعلاميين في الأردن ومصر، الأهمية البالغة لزيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن ومصر والعراق؛ لتعزيز علاقات التعاون بين الدول الشقيقة، وتنسيق المواقف العربية تجاه قضايا الأمة والتحديات الإقليمية والعالمية، مشيدين بمكانة المملكة ودورها الكبير على كافة الأصعدة واستضافتها للقمة العربية – الأمريكية، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله.

أكد السفير الأردني في الرياض علي الكايد لـ”البلاد”، أهمية زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، وكذلك على المستوى العربي والدولي.

وأشار إلى قوة ومتانة العلاقات السعودية – الأردنية، وأهمية الزيارة التي من شأنها تعزيز العلاقات في شتى المجالات، لافتا إلى أن الزيارة ذات دلالات قوية، وستنعكس على كثير من القطاعات، ومن شأنها توثيق العلاقات السياسية والروابط والمشاريع الاقتصادية. وأوضح الكايد أهمية هذه الجولة قبيل القمة العربية – الأمريكية المرتقبة في الرياض؛ من أجل تنسيق المواقف تجاه قضايا المنطقة والعالم.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني خلدون حينا: تمثل زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للأردن، أهمية بالغة لتوطيد العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، والتباحث حول أهم وأبرز القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا دور السعودية الداعم للأردن ووصايته على المقدسات الإسلامية في القدس؛ حيث حضور القضايا العربية في اللقاء بين جلالة الملك عبد الثاني وأخيه سمو الأمير محمد بن سلمان،

ورأى أن الأجندة الإيرانية وتدخلاتها بدول المنطقة سيكون أساسيا، في المباحثات، مشددا على أن الأردن مستمر في وقوفه إلى جانب الرياض في هذا الملف؛ لمواجهة الأخطار والتحديات، وهو ما أكد عليه الملك عبد الله الثاني مرارًا وتكرارًا عندما قال: “إن أمن الأردن من أمن السعودية”، لافتا إلى أن اللقاء في مجمله سيكون لـ “تنسيق مواقف البلدين، خاصة قبيل انعقاد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة” للسعودية وبعض دول المنطقة، مؤكدا قوة الشراكة السعودية الأردنية تجاه مختلف الملفات.

وعبر البرلماني الأردني عن تفاؤله باللقاء وزيارة سمو الأمير محمد بن سلمان للأردن، وأن “نتائج هذه الزيارة ستكون إيجابية على البلدين، تتم عبر ترجمة حقيقية على أرض، مؤكدا أن التنسيق والتعاون المتواصل يخدم البلدين والشعبين ويعزز المشاريع الاستثمارية.

تنسيق مشترك
في السياق، أكد أشرف أبو الهول مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أن زيارة ولي العهد إلى القاهرة، لها أهمية كبيرة للبلدين في العلاقات الثنائية والعلاقات الإقليمية، وفيما يتعلق بكل الأوضاع على مستوى المنطقة وعلى المستوى العالم، وضمن التنسيق المصري السعودي في الكثير من القضايا المشتركة؛ مثل مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية من خلال العمل على إطلاق مفاوضات تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية على حدود عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وقضايا أخرى ومشروعات اقتصادية وعسكرية مشتركة، مؤكدا أن التنسيق السعودي المصري مستمر ولا يتوقف وأكثر قوة، وأن التعاون مستمر في أطر عديدة.

الاستقرار والأمن
من جهته، قال وزير خارجية مصر الأسبق الدكتور محمد العرابي: إنها زيارة هامة جدا في توقيت دقيق يمر به العالم والإقليم. اللقاء المصري السعودي يعني الكثير بالنسبة للمشهد الإقليمي والدولي، فركائز الاستقرار والأمن والتنمية تجتمع.

من جانبه، اعتبر المستشار الإعلامي في السفارة الأردنية د. عارف عواد الفايز زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بلده الثاني، دلالة قوية على تمكين وتوطيد العلاقات والمحبة الصادقة بين البلدين الشقيقين، وهي انطلاقة للترابط الأخوي بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية. فالمملكة العربية السعودية سباقة في أعمال الخير، وسمية بمملكة العزم والإحسان، بقيادتها الحكيمة، وهي المحطة الأولى للوطن العربي في بحث قضايا الأمة. وأضاف: إن زيارة سمو ولي العهد، حفظه الله ورعاه، زيارة تآخٍ، ومحبة نابعة من قلب عروبي محب للأردن قيادة وشعبا، فقد قدمت السعودية للأردن كل خير وصدق في جميع المجالات، على مستوى عال؛ من دعم مالي وإنساني ورفد الاقتصاد الأردني بما يتماشى مع نهوضه، مشيدًا برؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحاضر ومستقبل المملكة، وتحقيق نهضة غير مسبوقة، ونقلة نوعية وانفتاح مدني وعمراني واقتصادي على أعلى مستوى.

كما قال السفير المصري د. جمال الدين البيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق: لابد أن يتفاءل الإنسان العربي، كلما شاهد الزعماء العرب يتقابلون بصورة متواصلة، فهذا يعني أن التنسيق والتشاور والتوافق حول المواقف التي تتبناها الدول العربية يجري بانتظام وبالشكل المطلوب، مؤكدا أن زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر، هي زيارة مشكورة تأتي قبيل انعقاد القمة العربية – الأمريكية في الرياض، التي يحضرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والعراق والأردن والولايات المتحدة. ورأى في هذه الزيارة تأكيدًا على أن التشاور يجري بين مصر والمملكة لتنسيق المواقف حول المسائل التي ستطرح على القمة، وأيضا الموضوعات التي ستناقش مع الرئيس الأمريكي.

 

تقوية التماسك العربي

البلاد/ مها العواودة
أكد المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في حديث لـ”البلاد” أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، ولقاءه بفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تمثل نموذجا محمودا ورائعا للعمل العربي المشترك على أعلى مستوى قيادي، وفي لحظة يحتاج فيها العالم العربي أكثر من أي وقت مضى لتنسيق المواقف والتحركات لمواجهة متغيرات متسارعة وتحديات كبيرة في العالم والإقليم. وأشار إلى أن أمانة الجامعة العربية ترى في التنسيق المتواصل بين الرياض والقاهرة أهمية كبيرة لتماسك النظام العربي في مواجهة الأزمات والتحديات المختلفة،” فالبلدان كبيران ومؤثران وتعاونهما المستمر إضافة مهمة للقوة العربية الإجمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *