الإقتصاد

الاستثمار الجريء..فرص جاذبة لريادة الأعمال.. طموحات العوائد المجزية

جدة – البلاد

الاستثمار الجريء.. مسار جاذب لكثير من الطموحين في اختصار البدايات، والطامحين بأعلى عائد في أقل زمن، ويعكس هذا النوع من الاستثمار اتساع الفرص المتاحة اليوم لرواد الأعمال في المملكة، وتشجيع بيئة التمويل للمشاريع التقنية.
كما يهدف الاستثمار الجريء إلى زيادة إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي من 20% إلى 35%، ورفع نسبة نمو واستدامة الأعمال الناشئة، في ظل مواكبة المملكة للتحولات الاقتصادية الرقمية في العالم، وتعزيز أهميتها وتنافسيتها كوجهة استثمارية مفضلة على الخارطة الاقتصادية الدولية.

في إطار مبادرة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” لتحفيز وتفعيل دور هذا القطاع الحيوي وريادة الأعمال في الاقتصاد الوطني، أعلنت الشركة السعودية للاستثمار الجريء، عن استثمارها في صندوق الدين الجريء والمدار من قبل شركة “Partners for Growth (PFG)”، أحد مديري الصناديق العالمية ومن ذوي الخبرة في تقديم أدوات الدين الجريء للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وسيركز الصندوق على تقديم أدوات الدين الجريء (التمويل) للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة سريعة النمو في مجالات التقنية والتقنية المالية والرعاية الصحية والعلوم الحياتية.
أهمية هذه الخطوة الاستثمارية يؤكد عليها الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية للاستثمار الجريء الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، بأن الاستثمار في صندوق الدين الجريء مع PFG يأتي ضمن برنامج الشركة لسد الفجوات التمويلية في منظومة الاستثمار الجريء؛ حيث توفر حلولاً تمويلية للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة سريعة النمو لتسهم في تفادي تقليص ملكية المؤسسين والمستثمرين الحاليين.


نجاح ونمو قياسي
منذ تأسيسها من قِبل هيئة “منشآت” عام 2018 كشركة حكومية، وضمن برنامج التطوير المالي، تعمل الشركة السعودية للاستثمار الجريء على تطوير منظومة هذا النشاط عن طريق استثمار 2.8 مليار ريال.
ووفق تقرير سابق، حققت المنظومة في المملكة نمواً بلغ 770 %، ليصل إجمالي قيمة الضخ المالي في الاستثمارات الواعدة للشركات الناشئة إلى 6.5 مليار ريال (1.7 مليار دولار) حتى 2021، وزيادة عدد المستثمرين في الشركات الناشئة السعودية بنسبة 192 %، ليصل عددها إلى 76 في نفس العام مقابل 26 فقط في 2018 ، وبلغ عدد الصناديق التي تستثمر فيها الشركة 23 صندوقاً تابعة لـ83 شركة سعودية ناشئة، شملت قطاعات عدة، مثل التجارة الإلكترونية، والتقنية المالية، وحلول وتقنية المعلومات، والتعليم، والتوصيل والنقل.

من هنا، وكما أكد الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور نبيل كوشك، تشهد المملكة تنامياً كبيراً في الاستثمار في الشركات الناشئة القابلة للنمو السريع والقادرة على التوسع محلياً وعالمياً، والدور المهم للشركة في تنمية منظومة الاستثمار الجريء في المملكة، من خلال دعم تأسيس الصناديق وتحفيز المستثمرين على الاستثمار في الشركات الناشئة بما يسهم في تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز المحتوى المحلي، حيث تهدف الصناديق الاستثمارية إلى الاستثمار في الشركات الناشئة القابلة للنمو السريع والكبير.

توسيع فرص الاستثمار
عادةً ما يتم تخصيص رأس المال الاستثماري للشركات الصغيرة التي تتمتع بإمكانيات نمو استثنائية، أو للشركات التي نمت بسرعة، ومستعدة لمواصلة التوسع والعمل على تحقيق عوائد أعلى والاستمرار في الاستثمار الجرئ، وقد سبق أن وقعت الشركة السعودية للاستثمار الجريء، خلال فعاليات مؤتمر القطاع المالي، خطابات التزام مع 6 صناديق استثمار جريء بالشراكة مع شركات استثمار ذات خبرة، للاستثمار في الصناديق الاستثمارية التي سيتم تأسيسها من قبل مدراء الصناديق.

وعلى ضوء الأهداف الاقتصادية لتوسيع فرص الاستثمار الجادة، وبحسب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للاستثمار الجريء المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أطلقت الشركة عمليات الاستثمار في الصناديق من خلال البرنامج التابع لمبادرة الاستثمار الجريء التي تتضمن أيضا برنامج الاستثمار في الشركات الناشئة وبرنامج الاستثمار بالمشاركة.

برنامج مسك للتدريب
ونظرا لطبيعة الاستثمار الجرئ وعائداته المرتفعة، فإن المستثمر (الجرئ) عادة ما يقبل مخاطرة الاستثمار في الشركات الناشئة، على أمل أن يربح عوائد كبيرة عندما تصبح الشركات ناجحة، وفي الشركات يؤخذ في الاعتبار إمكانات النمو وقوة فريق إدارتها، وتفرد منتجاتها أو خدماتها.

هناك قاعدة ذهبية لنجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، تفيد بأن “التمويل وحده لايكفي بل أيضا الكفاءة والطموح “.. ولأجل ذلك وتعزيزا لنجاح ونمو هذا القطاع ، قدم برنامج مؤسسة مسك الخيرية والشركة السعودية للاستثمار الجريء تجربة تعليمية فريدة توفر نظرة ثاقبة على منظومة الاستثمار الجريء، بتوفير فرص للرواد والقادة الطموحين للعمل مع أحد أفضل وأكبر شركات الاستثمار الجريء في المنطقة، التي تبحث عن القدرات الشابة التي تتسم بالطموح، وذلك بالتأهيل في مجالات الاستثمار، والمالية، والقانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *